قصة حب مرتضي منصور لفتاه مسيحية وسبب رفضة منصب وزير وخلافة مع السادات وعدواة عادل إمام - حكايات لا تعرفها عن رئيس الزمالك السابق

مرتضي منصور
مرتضي منصور

يُعد المستشار مرتضى منصور واحدًا من أكثر الشخصيات إثارة للجدل على الساحة السياسية والرياضية في مصر خلال العقود الأخيرة، حيث جمع في شخصيته بين الصراحة الحادة والظهور الإعلامي اللافت، إلى جانب رحلته الطويلة في عالم المحاماة والسياسة ورئاسة نادي الزمالك. بدأت حكايته من مقاعد كلية الحقوق حيث عُرف بجرأته وصدامه مع الجميع، حتى إن الرئيس الراحل أنور السادات أطلق عليه لقب "أبو لسان طويل". مرتضى لم يكن كغيره ممن يسعون وراء المناصب؛ إذ رفض منصب وزير بسبب تدني راتبه، ودخل في مواجهات شرسة مع فنانين وسياسيين ورياضيين، أبرزهم الفنان عادل إمام الذي تسبب – حسب قوله – في "قطع عيشه" في فترة من حياته.

وفيما يلي نعرض لكم عبر وقع " الحق والضلال " أبرز محطات وقصص حياة مرتضى منصور، الرجل الذي بقي دائمًا حاضرًا في قلب الأحداث، سواء في المحاكم أو البرلمان أو ملاعب الكرة.

 


مرتضى منصور يكشف: أحببت فتاة مسيحية في الجامعة 

 

في واحدة من أبرز محطات حياته الشخصية التي لا يعرفها كثيرون، كشف المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق والمحامي المثير للجدل، عن قصة حب قديمة جمعته بزميلة مسيحية خلال فترة دراسته الجامعية في كلية الحقوق، وهو ما اعتبره كثيرون موقفًا جريئًا وشاهدًا على طبيعته التي لا تخشى الصدام مع المجتمع أو التقاليد.

قال مرتضى في تصريحات سابقة إن القصة تعود إلى فترة شبابه حينما كان طالبًا بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وهناك تعرّف على فتاة مسيحية كانت تدرس معه، ونشأت بينهما مشاعر حب صادقة، لم تمنعها الاختلافات الدينية أو النظرات المجتمعية الضيقة التي كانت سائدة في ذلك الوقت. وأوضح أنه كان يؤمن بالحرية الشخصية في العلاقات العاطفية، ويرى أن الدين لا يجب أن يكون عائقًا أمام الحب طالما كانت النوايا صادقة والمشاعر حقيقية.

وأضاف منصور أنه تعرّض لضغوط كبيرة من المحيطين به لقطع هذه العلاقة، لكنه تمسك بها لفترة طويلة، قبل أن يفرّق بينهما اختلاف العقيدة في النهاية. واعتبر مرتضى أن هذه التجربة شكّلت جزءًا مهمًا من وعيه تجاه قضايا التعايش والحرية في اختيار شريك الحياة، وأكسبته قوة وصلابة في مواجهة التحديات لاحقًا سواء في حياته المهنية أو العامة.


قصة حياة مرتضى منصور: من قاعات القانون إلى زعامة الزمالك

 

وُلد المستشار مرتضى منصور في 17 يونيو 1952 بمحافظة الدقهلية، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، حيث بدأ يتشكل وعيه القانوني والسياسي منذ سنوات دراسته. لفت الأنظار في الكلية بعلاقته العاطفية بإحدى الطالبات المسيحيات، وهو ما كان وقتها محل جدل اجتماعي، لكنه لم يتراجع أمام تلك التحديات، وظل ثابتًا في آرائه، جريئًا في مواقفه.

 

ما هو سبب رفض مرتضي منصور منصب وزير ؟

 

اشتهر بين زملائه وأساتذته بلسانه السليط وقوة حجته، حتى وصل الأمر إلى أن الرئيس السادات نفسه وصفه بـ"أبو لسان طويل"، بعدما تصادم معه خلال إحدى القضايا، مما دفع السادات للمطالبة بحبسه. ورغم أنه عُرض عليه منصب وزير في فترة مبكرة من حياته المهنية، إلا أنه رفض المنصب بسبب تدني الراتب، وقال: "أعيش إزاي بـ4000 جنيه؟".

دخل مرتضى منصور معترك الحياة العامة عبر بوابة القضاء، حيث لمع اسمه كمحامٍ بارع تولى قضايا هامة، أبرزها قضايا اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفعت المحجوب، وغيرها من القضايا السياسية والجنائية التي جعلته محط الأنظار. وكان له دور كبير في كشف العديد من ملفات الفساد، بحسب تصريحاته المتكررة.

لكن شهرته الحقيقية لم تقتصر على عالم المحاماة، بل امتدت إلى الرياضة، حين تولى رئاسة نادي الزمالك عدة مرات. ورغم الإنجازات التي تحققت في عهده، كانت فتراته محفوفة بالصراعات والخلافات مع خصومه داخل وخارج النادي، سواء إعلاميين أو رياضيين أو حتى مسؤولين حكوميين.

 

قصة خلاف عادل إمام ومرتضي منصور

 

وفي مجال الفن، اشتبك مرتضى مع كبار النجوم، وكان أبرزهم الفنان عادل إمام، حيث قال منصور في أحد تصريحاته إن الزعيم تسبب في "قطع عيشه" بعد أن سخر منه في أحد أعماله الفنية، وهو ما اعتبره إهانة شخصية.

مرتضى أيضًا برز سياسيًا كعضو في البرلمان، وشارك في عدد من المعارك السياسية، وكان صوته عاليًا في مواجهة قرارات كان يراها ضد مصلحة المواطن. وعلى الرغم من قرار شطبه أكثر من مرة من النادي أو البرلمان، إلا أنه كان دائمًا ما يعود إلى الساحة بقوة، ويصرّ على استكمال معاركه حتى النهاية.

 

          
تم نسخ الرابط