محافظة الإسكندرية تصدر بيانًا عاجلًا بشأن الزلزال وتعلن رفع حالة الطوارئ فورًا بعد شعور المواطنين بهزة أرضية قوية صباح اليوم هل تكررت هزات البحر المتوسط؟
في متابعة فورية للتطورات، قام الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، بمراقبة تداعيات الهزة الأرضية التي وقعت في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس، الموافق 22 مايو 2025، والتي شعر بها عدد من سكان المحافظة، لا سيما في بعض المناطق التي تأثرت بشكل طفيف بالهزة القادمة من محيط جزيرة كريت باليونان.
تفاصيل الزلزال وموقعه الجغرافي
أعلنت الشبكة القومية لرصد الزلازل، التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال وقع بدقة في تمام الساعة 6 و19 دقيقة و38 ثانية صباحًا، وبلغت قوته 6.24 درجة على مقياس ريختر، وهو زلزال متوسط إلى قوي من حيث التأثير الجغرافي.
وتم تحديد موقع الزلزال على بعد حوالي 499 كيلومترًا شمال مدينة مرسى مطروح، بعمق بلغ نحو 68.91 كيلومترًا تحت سطح الأرض. وجاء ذلك عند خط عرض 35.70 شمالًا وخط طول 25.96 شرقًا، ما يشير إلى أنه حدث في محيط جزيرة كريت الواقعة في البحر المتوسط، والتي تُعرف بنشاطها الزلزالي بين الحين والآخر.
تحرك عاجل من المحافظة ورفع درجة الاستعداد
فور ورود المعلومات الأولية حول وقوع الهزة الأرضية، تحركت غرفة العمليات الرئيسية في محافظة الإسكندرية بالتنسيق الكامل مع مركز السيطرة، لمتابعة الموقف أولًا بأول، والاطمئنان على سلامة المواطنين والمنشآت الحيوية والخدمية داخل نطاق المحافظة.
وتم رفع درجة الاستعداد في جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة تحسبًا لأي تداعيات طارئة، كما تم التواصل المستمر مع الجهات المعنية مثل هيئة الإسعاف، والحماية المدنية، وشركات المياه والكهرباء، للتأكد من عدم تأثر أي من المرافق أو البنية التحتية بالهزة الأرضية.
نتائج الرصد: لا خسائر مادية أو بشرية حتى الآن
أفادت غرفة العمليات المركزية بالمحافظة بعد انتهاء التقييمات المبدئية، أنه لم يتم تسجيل أي بلاغات عن وقوع خسائر في الأرواح أو تلفيات في المنشآت، سواء العامة أو الخاصة، نتيجة لهذه الهزة الأرضية. وقد أكدت فرق المتابعة الميدانية المنتشرة في المناطق التي شعر فيها السكان بالهزة، أن الوضع مستقر تمامًا ولا يدعو للقلق.
دعوة لعدم الانسياق وراء الشائعات والرجوع إلى المصادر الرسمية
وناشدت محافظة الإسكندرية جميع المواطنين بعدم الانجراف وراء الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة التي قد يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع غير الرسمية. وأكدت على أهمية الرجوع إلى المصادر الحكومية والجهات الرسمية المعتمدة للحصول على المعلومات الصحيحة بشأن أية تطورات تتعلق بالكوارث الطبيعية أو الأحوال الجوية.
كما شددت المحافظة على أن جميع غرف الطوارئ والخطوط الساخنة تواصل العمل على مدار الساعة لتلقي أية بلاغات طارئة من المواطنين، سواء متعلقة بالزلازل أو بأي أحداث طارئة أخرى، لضمان سرعة الاستجابة وحماية الأرواح والممتلكات.
منظومة الطوارئ في حالة جاهزية كاملة
تعكس هذه الاستجابة السريعة من محافظة الإسكندرية مدى جاهزية منظومة الطوارئ للتعامل مع الكوارث والأحداث المفاجئة، حيث تم تفعيل خطط الطوارئ المعتمدة، والتنسيق مع المراكز البحثية المختصة والهيئات الخدمية لمتابعة أية اهتزازات لاحقة قد تحدث، رغم استبعاد حدوث توابع كبيرة لهذا الزلزال بحسب التقديرات العلمية حتى الآن.