عاجل | زلزال يضرب دولة عربية في اول ايام عيد الأضحي هل يوجد خسائر أو وفيات؟ "مركز علم الفلك والفيزياء الفلكية يكشف التفاصيل"
زلزال .. شهدت ولاية الشلف الواقعة شمال غرب الجزائر، فجر اليوم الجمعة، هزة أرضية خفيفة، أثارت بعض القلق لدى المواطنين دون أن تسفر عن أي خسائر مادية أو بشرية تُذكر، وفقًا لما أفاد به مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء.
تفاصيل الهزة الأرضية المسجلة في الشلف
أوضح المركز المختص في رصد النشاطات الزلزالية في الجزائر، عبر بيان رسمي نُشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه تم تسجيل هزة أرضية في تمام الساعة الثالثة وسبع وعشرين دقيقة فجرًا (03:27) من يوم الجمعة الموافق 6 يونيو الجاري، وبلغت شدتها 3 درجات على مقياس ريختر.
وبحسب البيان، فإن مركز الهزة الأرضية تم تحديده على بعد 15 كيلومترًا شمال منطقة بني حواء، وهي إحدى المناطق الساحلية التابعة لولاية الشلف، والتي تطل على البحر الأبيض المتوسط.
الهزة ضمن النشاط الزلزالي الطبيعي لشمال الجزائر
تُعد هذه الهزة الأرضية من الزلازل الخفيفة التي لا تُحدث عادةً أي أضرار جسيمة، وهي جزء من النشاط الزلزالي المعتاد في المنطقة الشمالية من الجزائر، لاسيما في الولايات الساحلية المطلة على المتوسط، مثل الشلف، العاصمة، بجاية، وتيزي وزو.
وتشهد تلك المناطق من حين لآخر هزات أرضية خفيفة إلى متوسطة القوة، لكنها غالبًا ما تمر دون تسجيل إصابات أو خسائر كبيرة، وتُصنَّف ضمن النشاط الطبيعي للصفائح التكتونية المحاذية لحوض البحر الأبيض المتوسط.
مركز البحث يؤكد جاهزيته لرصد أي تطورات
أكد مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء في الجزائر أنه يواصل مراقبة الوضع الزلزالي بشكل دائم، ويعمل على تحليل أي نشاط أرضي بدقة، للتأكد من عدم وجود مؤشرات على تطور غير طبيعي أو هزات ارتدادية قوية قد تؤثر على استقرار المناطق المأهولة بالسكان.
كما دعا المركز المواطنين إلى ضرورة التحلي بالهدوء وعدم الانسياق وراء الشائعات، مشيرًا إلى أن الهزة الأخيرة لا تستدعي القلق، وأن كل المؤشرات تشير إلى أنها كانت طبيعية وضعيفة التأثير.
خلفية تاريخية: الشلف ومنطقة النشاط الزلزالي
تُعرف ولاية الشلف بتاريخها المرتبط بالنشاط الزلزالي، حيث سبق وأن تعرضت في عام 1980 لزلزال مدمر بلغت قوته 7.3 درجات على مقياس ريختر، وأسفر آنذاك عن خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات. ومنذ ذلك الحين، تم تعزيز آليات المراقبة والوقاية من الزلازل في الجزائر بوجه عام، وفي الشلف على وجه الخصوص.
وتُعد مثل هذه الهزات بمثابة تذكير بضرورة الاستعداد الدائم واتباع إجراءات السلامة في المناطق المعرضة للنشاط الزلزالي.
رغم أن الهزة الأرضية التي شهدتها ولاية الشلف اليوم كانت خفيفة ولم تُسفر عن أي آثار سلبية، إلا أنها تؤكد استمرار النشاط الزلزالي في شمال الجزائر، ما يستدعي الحذر والجاهزية دون إثارة الذعر. ويواصل مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء مراقبة الوضع وتقديم المعلومات الدقيقة للمواطنين في الوقت المناسب.