شاهد ما حدث الساعات الأخيرة وقلب "السوشيال ميديا".. موقع الحق والضلال يترك تأثيره في المجتمع المصري.. بعد متابعة ملف الرفق بالحيوان كانت هذه النتيجة

موقعنا من أبرز المواقع الإخبارية التي تدعم ملف الرفق بالحيوان؛ حيث أننا نهتم بكل ما يحدث لمخلوقات الله في الشوارع بشكل دائم، ودائما ما نقوم بمحاورة أعمدة الرفق بالحيوان في مصر، والوطن العربي، ولاحظنا أن الجهات والمؤسسات اهتمت بمخلوفات الله بشكل واضح، حتى أن هناك البعض نظرته تغيرت بالنسبة للحيوانات الشارع، وأصبح هناك اهتمام كبير بها، وهنا يأتي الفضل لكن من ساهم في نشر الوعي بين المصريين في الإعلام، والتلفزيون.
الرفق بالحيوان:
من أبرز صور الرفق بالحيوان وجدناها في رجال الهلال الأحمر اهتموا بإنقاذ حتى الطيور التي كانت عالقة في المياه وسط عاصفة الإسكندرية التي كانت في نهاية شهر مايو، الماضي؛ حيث أن هناك موقف بطولي لأحد رجال الهلال الأحمر وهو ينقذ حمامة كانت عالقة في المياه.
صور الرفق بالحيوان:
منذ ساعات أعلنت صفحة "مؤسسة مصر الخير" التي قامت بمنح حيوانات الشارع أجزاء من الأضحية، منها العظام للكلاب، والشغت والدهون لـ القطط، وكتبت صفحة مؤسسة مصر الخير نصا:
"أبواب الخير كتير، مؤسسة مصر الخير تتبرع بناتج حملة صك الأضحية لجمعيات الرفق بالحيوان علشان نساعد في تحقيق الاستدامة واستكمال دائرة التنمية".
موقع الحق والضلال والرفق بالحيوان:
نفتخر أن موقعنا من أبرز المواقع الإخبارية المصرية الذي تولى مهمة تغطية قضايا الرفق بالحيوان، وتسليط الضوء على المشكلات التي تواجه جمعيات الرفق بالحيوان، وتسليط الضوء على المشكلات والحوادث، والحوار مع أعمدة الرفق بالحيوان، وأخذ التصريحات منهم مثل:
الإعلامية أميرة همام مقدمة برنامج إنسانيات.
منى خليل.
منة قطب.
مينا فوزي.
الشيخ حازم غريب.
الكاهن بولا فؤاد رياض.
وجميعهم من الشخصيات البارزة في مجال الرفق بالحيوان، ويقومون بدورهم تجاه مخلوقات الله على أكمل وجه، كما أن موقعنا كان يحرص على مناقشة رجال الدين الإسلامي والمسيحي في مسألة الرفق بالحيوان.
الرفق بالحيوان في الأديان:
يجب أن نعلم أن الرفق بالحيوان هو مساعدة الحيوانات، وعدم التعرض لها بأي أذى، وتقديم كل وسائل الحماية لهم، ويذكر أن الإسلام أشار بأن من الضروري أن يتم رعاية مخلوقات الله، وأن تقديم الطعام والمياه لهم صدقة تكفر الذنوب، وتمحي السيئات، وأن إيذاء الحيوان مُحرم حتى أن النبي الكريم قال أن هناك امرأة دخلت النار بسبب قطة.
أما بالنسبة للدين المسيحي فقط حدثني الكاهن بولا فؤاد كاهن كنيسة مارجرجس في المطرية ووضح لي صور رعاية الحيوان في المسيحية وقال:
"الرأفة بالحيوان
منح الله الإنسان راحة في يوم السبت، وأعطى أيضًا للحيوان هذه الراحة، كما ورد في الكتاب:
"وأما اليوم السابع فسبت للرب إلهك، لا تعمل فيه عملًا ما، أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك وثورك وحمارك وكل بهائمك" (التثنية 5: 14).
وعلى الرغم من التشديد في حفظ السبت وعدم العمل فيه، قال الرب:
"من منكم يسقط حماره أو ثوره في بئر، ولا ينشله حالًا في يوم السبت؟" (لوقا 14: 5).
وقال أيضًا:
"من منكم يكون له خروف واحد، فإن سقط هذا في السبت في حفرة، أفما يمسكه ويقيمه؟" (متى 12: 11).
وقال كذلك لمن لاموه على إبرائه للمرأة المنحنية في يوم السبت:
"يا مراؤون، ألا يحل كل واحد منكم في السبت ثوره أو حماره من المذود، ويمضي به ويسقيه؟" (لوقا 13: 15).
هكذا جعل إنقاذ أو إطعام ثور أو حمار أو خروف استثناءً واجبًا من وصية عدم العمل في السبت.
ومن شفقته على الحيوان أيضًا، قال:
"لا تطبخ جديا بلبن أمه" (الخروج 23: 19؛ التثنية 14: 21).
وقال أيضًا:
"لا تكم ثورًا دارسًا" (التثنية 25: 4)، وحتى الآن، الثور أثناء الدرس لا يُكمّم، بل يمد فمه ويأكل كما يشاء.
أيضًا، يأمرنا الله بالعطف على الحيوان بقوله:
"لا تَحرث على ثورٍ وحمارٍ معًا" (التثنية 22: 10)،
ذلك لأنهما ليسا بقوة واحدة، فإن أسرع الثور سيرهق الحمار، والله يشفق على هذا الحمار من الإرهاق.
وهكذا، عندما دخل السيد المسيح إلى أورشليم، ركب على أتان وجحش ابن أتان (متى 21: 5)، حتى يُريحهما في الطريق، إذ يستبدلهما فيركب على الواحد ويُريح الآخر.
ويرى الله إشفاق الرب على الحيوان، كما ظهر في إشفاقه على حمار بلعام وتوبيخه على ضرب حماره ظلمًا.
وقد ظهرت شفقة الرب على العصافير، يحميها ويقيتها، فيقول:
"أليسا عصفوران يُباعان بفلس، وواحدٌ منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم" (متى 10: 29).
أي: بدون سماح منه لا يسقط عصفور.
ويقول أيضًا:
"انظروا إلى طيور السماء: إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها" (متى 6: 26).
ويقول أيضًا عن الله:
"ويُعطي البهائم طعامها، وفراخ الغربان التي تدعوه" (مزمور 147: 9).
كما اهتم أيضًا بالخروف الضال، وبحث عنه حتى وجده (لوقا 15: 4-6)، واهتم أيضًا بالحيوان والطيور في فلك نوح، إذ أدخلها جميعها، ولم يُهمل أحدًا منهم، وكان نوح يُقدِّم لهم الطعام كل يوم.
وهذا العطف العجيب يجعل الله يشفق على الحيوان، فيمنحه حماية من الطبيعة والافتراس.
فمثلًا، منح الدب القطبي والثعلب القطبي فراءً ثمينًا للتدفئة، والجمل الذي يعيش في الصحراء أعطاه قوة لتحمل العطش والجوع.
وأعطى الحيوانات المفترسة مخالب وأنيابًا، وأعطى الحيوانات الضعيفة وسيلة للهرب.
إذا كانت هذه هي رعاية الله وعنايته وعطفه على هذه الحيوانات، فيجب على الإنسان أن يكون عطوفًا على خليقة الله، ومنها الحيوانات، فيصنع رحمة معها، ولا يسعى إلى إحداث الضرر بها، فهذه وصية الله لنا:
"طوبى للرحماء، فإنهم يُرحمون" (متى 5: 7).
فلنرحم حتى الحيوانات".