بحيرة طبريا تقترب من الخط الأحمر
المسيح الدجال ينتظر جفافها ووالها يعني نهاية العالم...إحدى علامات الساعة تقترب من بحيرة طبريا

بحيرة طبريا، الواقعة غرب مرتفعات الجولان السورية، تُعد من أخفض المسطحات المائية على وجه الأرض. تغطي مساحة 163 كيلومترًا مربعًا، بطول 21 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب، وعرض 11 كيلومترًا من الشرق إلى الغرب، ويبلغ أقصى عمق لها حوالي 48 مترًا.
جيولوجياً، تُغطى المنطقة المحيطة بها بشكل رئيسي بصخور بازلتية تعود إلى العصر الميوسيني، أي ما بين 5 و23 مليون سنة مضت، وهي امتداد طبيعي لجبل دوروز في سوريا .
مرتبط بأحداث رئيسية في حياة يسوع المسيح
تتمتع البحيرة برمزية خاصة لدى المسيحيين، لارتباطها بأحداث رئيسية في حياة يسوع المسيح، بما في ذلك عظة الجبل وتعليم صلاة الرب. وهذا يجعلها موقعًا روحيًا فريدًا يجذب اهتمام المؤمنين من جميع أنحاء العالم.
أجرت بلدية طبريا مسحًا طبوغرافيًا لقاع البحيرة
من بين آخر التطورات، أجرت بلدية طبريا مسحًا طبوغرافيًا لقاع البحيرة، ولاحظت ظاهرة تُسمى "الدرج": وهي حافة مغمورة تنحدر فجأة من عمق متر ونصف إلى حوالي خمسة أمتار، مما يُشكل خطرًا على السباحين غير المُحنّكين، لا سيما بسبب الانخفاض المُستمر في منسوب المياه.
كإجراء احترازي، تم فحص مواقع العوامات البحرية وتعديلها وفقًا لتقلبات منسوب المياه. وأكد الاتحاد أن الشاطئ غير مُصنّف كمنطقة سباحة رسمية، ولا توجد فيه فرق إنقاذ أو خدمات طبية.
تربط التفسيرات الدينية هذا الوضع بـ"علامات نهاية العالم".
يُعدّ بحر الجليل، الواقع شمال فلسطين المحتلة، مصدر جدل من جديد. في الأيام الأخيرة، تزايد الحديث عن انخفاض حاد في منسوب مياهه، حتى أنه أثار تساؤلات وجودية حول مصيره، حيث تربط التفسيرات الدينية هذا الوضع بـ"علامات نهاية العالم".
على الرغم من المخاوف المشروعة بشأن الانخفاض الحالي في منسوب المياه، يُظهر التاريخ أن البحيرة قد تجاوزت أزمات مماثلة في الماضي، ثم تعافت تدريجيًا بفضل تحسن الظروف المناخية والتدخل البشري المتعمد.
ووفقًا للبيانات الرسمية، يبلغ منسوب البحيرة الحالي حوالي 211.3 مترًا تحت مستوى سطح البحر، ويشير "الخط الأسود" إلى أقصى انخفاض خطير عند 214.4 مترًا.

هذا يعني أن البحيرة لم تصل بعد إلى الحد الحرج. في الواقع، لا يزال منسوبها الحالي أعلى من الحد الأدنى لعام 2001 البالغ 214.87 مترًا.
ويرجع الانخفاض الأخير في منسوب المياه إلى عدة عوامل طبيعية وبشرية، منها تكرار حالات الجفاف، والاعتماد المفرط على مياه البحيرة كمصدر رئيسي للمياه، وارتفاع معدلات التبخر بسبب موجات الحر المتكررة.
ورغم هذه التحديات، يعتقد الخبراء أنه لا يزال من الممكن تجنب الجفاف التام من خلال إعادة النظر في سياسات استخدام المياه، وتوسيع مشاريع تحلية المياه، وربط البحيرة بشبكات مياه بديلة.