تحديث شامل للبنية التحتية وتحويل العملاء إلى شبكة الألياف الضوئية.. واستبدال الراوتر مجانًا بشروط

المصرية للاتصالات تفصل الإنترنت والتليفون الأرضي عن الخطوط النحاسية.. ما السبب وراء قرار we المفاجئ؟

قرار المصرية للاتصالات
قرار المصرية للاتصالات بفصل الخدمة عن خطوط الكابلات النحاسية

أخطرت الشركة المصرية للاتصالات "WE" عملاءها يوم السبت ببدء فصل خدمات الإنترنت الثابت والتليفون الأرضي عن بعض المناطق المرتبطة بخطوط الكابلات النحاسية، ضمن خطة تطوير الشبكة القومية للاتصالات وتحويلها بالكامل إلى منظومة الألياف الضوئية FTTH.

وأثار هذا القرار تساؤلات واسعة بين المستخدمين بعد وصول إشعارات عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني تُفيد بانقطاع الخدمة لحين استبدال الأجهزة، ما دفع الكثيرين للتساؤل: ما السبب وراء قرار WE المفاجئ؟

التحول إلى الألياف الضوئية FTTH

بحسب مصادر مسؤولة في المصرية للاتصالات، فإن الشركة بدأت بالفعل تنفيذ خطة واسعة النطاق لتحويل الشبكة من الكابلات النحاسية القديمة إلى تكنولوجيا الألياف الضوئية، التي توفر سرعات أعلى واستقرارًا أفضل في الخدمة.

وأوضح المصدر أن التحول يشمل استبدال أجهزة الراوتر التقليدية بأجهزة جديدة تُعرف باسم ONT، وهي وحدات مخصصة للربط المباشر بشبكة الألياف، وتمكّن العميل من تشغيل الإنترنت والتليفون الأرضي معًا بجهاز واحد.

كيف يتم الاستبدال؟ وهل هو مجاني؟

أكد المصدر في تصريحات لـ"المال" أن العميل المتأثر بانقطاع الخدمة عليه التوجه إلى أقرب فرع لشركة WE، وطلب استبدال الراوتر القديم بجهاز ONT، وذلك مجانيًا بشرط أن يكون الراوتر في حالة جيدة.

أما في حال وجود أعطال أو تلف بالراوتر القديم، فيتحمل العميل تكلفة الجهاز الجديد التي تبلغ 2670 جنيهًا.

هل يشمل القرار جميع العملاء؟

بحسب المصدر، فإن القرار لا يشمل جميع مستخدمي الإنترنت الأرضي في مصر، وإنما يتم تطبيقه تدريجيًا حسب المناطق التي تم توصيلها بشبكة الألياف الضوئية الجديدة، والتي تعمل الشركة على تعميمها بحلول 2026.

وتُعد هذه الخطوة ضمن خطة الدولة لرقمنة البنية التحتية وتعزيز كفاءة الاتصالات، خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف الشبكة أو تقادم خطوط الكابلات.

أرقام رسمية حول الخدمة

وفقًا لبيانات وزارة الاتصالات:

  • بلغ عدد مشتركي الهاتف الأرضي في مصر بنهاية مايو الماضي 13.43 مليون عميل.
  • بينما وصل عدد مستخدمي الإنترنت الثابت فائق السرعة ADSL إلى 11.9 مليون عميل.

وتوزعت النسبة كالتالي: 35% في القاهرة الكبرى، 35% بالدلتـا، 9% بالإسكندرية ومطروح، 15% بالوجه القبلي، و6% للقناة وسيناء والبحر الأحمر.

خلاصة القول

قرار المصرية للاتصالات بفصل الخدمة عن خطوط الكابلات النحاسية لم يكن عشوائيًا، بل يأتي ضمن خطة تطوير وطنية كبرى تهدف إلى تقديم خدمة أكثر كفاءة وسرعة للمواطنين. الانتقال إلى شبكة الألياف الضوئية FTTH يُعد تطورًا تقنيًا مهمًا، ويحتاج فقط من العميل التعاون في خطوات الاستبدال لضمان عودة الخدمة سريعًا وبجودة أعلى.

          
تم نسخ الرابط