‏لحماية وحصر عدد عمال الدليفري وزير العمل يصدر قرارت جديدة هتفرح الكل

يتعرض عمال التوصيل، المعروفون باسم "الطيارين"، لمخاطر جمة يوميًا فهم معرضون لحوادث الطرق، وتقلبات الطقس، وخطر السرقة أو الاعتداء، دون أي تغطية صحية أو حماية اجتماعية.

ورغم تصنيفهم كعمالة غير منتظمة، إلا أنهم لم يُدرجوا رسميًا بعد.

وطلب وزير العمل، محمد جبران، من مفتشي الوزارة إجراء إحصاء وطني لعمال التوصيل.

وفي مؤتمر صحفي عُقد بمقر وزارة العمل في تونس يوم الاثنين، أكد السيد جبران على ضرورة إحصاء جميع عمال التوصيل في البلاد نظرًا لأهمية هذه الفئة.

وأشار وزير العمل إلى أن هذا الإحصاء سيُجرى بالتعاون مع الشركات في البلاد، لا سيما وأن العشرات منهم يعملون في هذا القطاع، المعروف باسم "الطيارين".

وأكد السيد جبران خلال كلمته في المؤتمر الصحفي لإطلاق حملة "سلامتك تهمنا" لحماية عمال التوصيل، الذي عُقد اليوم، أن العلاقة بين أصحاب العمل وعمال التوصيل ستُنظم بموجب مرسوم تنفيذي مُكمل لقانون العمل الجديد.

يوضح هذا القرار التنفيذي تفاصيل العلاقة التعاقدية ويضمن حقوق والتزامات الطرفين.

اتخاذ جميع الإجراءات القانونية الحاسمة بحق الشركات المخالفة

وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية الحاسمة بحق الشركات المخالفة، موضحًا أن الوزارة ستسعى جاهدة لحماية عمال التوصيل وتقديم كل الدعم اللازم لهم.

وأكد جبران على أهمية إنشاء قاعدة بيانات دقيقة لعمال التوصيل، وتحديد عددهم داخل شركات القطاع، بهدف إدراجها في حملة "سلامتك تهمنا" وضمان الحماية الاجتماعية والمهنية الشاملة لهم.

إحصاء شامل لجميع عمال التوصيل

وحضرت الحكومة، ممثلة بوزارة العمل، اجتماع اليوم لإنصافهم رغم عدم وجود تصنيف رسمي لهم.

وبدأ بإحصاء شامل لجميع عمال التوصيل، والتزم بتطبيق قانون العمل الجديد وتوفير الضمان الاجتماعي لهم.

وأطلقت الحكومة، ممثلة بوزارة العمل، حملة وطنية بعنوان "سلامتك تهمنا" لدعم عمال التوصيل والسائقين، وضمان حقهم في بيئة عمل آمنة ومرضية.

من جانبها، قدمت منى درديردي، ممثلة قطاع السلامة والصحة المهنية بوزارة العمل، عرضًا مفصلاً عن طبيعة عمل عمال التوصيل والتحديات اليومية التي يواجهونها.

وأكدت السيدة درديردي أن مهنة التوصيل شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بظهور التجارة الإلكترونية وانتشار التطبيقات الذكية، مما غيّر سلوك المستهلكين وزاد من استخدامهم لخدمات التوصيل.

إلا أن هذا النمو رافقه تزايد المخاطر التي يتعرض لها عمال التوصيل، لا سيما أولئك الذين يستخدمون الدراجات النارية ويتنقلون بسرعة وتحت ضغط الوقت.