الرد الأقوى من صبري فواز بعد الهجوم على الترحم

عقب وفاة لطفي لبيب.. صبري فواز يرد بغضب على مهاجمي الدعاء: "كان بيحارب وإنت أبوك لسه بيتعلم يمشي"

وفاة لطفي لبيب
وفاة لطفي لبيب

أثارت وفاة لطفي لبيب، الفنان المصري القدير، حالة من الحزن العميق في الوسط الفني وبين جمهور كبير من محبّيه، إلا أن الموقف لم يخلو من جدل مؤسف، حيث تعرض بعض الفنانين لهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي لمجرد ترحمهم عليه.

وفي مقدمتهم، جاء الفنان صبري فواز الذي لم يصمت أمام الانتقادات الحادة، وخرج برد ناري عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، دافع فيه عن زميله الراحل بكل حزم، مُستحضرًا تاريخه الوطني قبل الفني، وموجهًا رسالة مباشرة لكل من اعترض على الدعاء له بالرحمة.

صبري فواز يكتب: "هل تعلم أيها اللطخ؟"

قال صبري فواز في منشوره الذي انتشر بشكل واسع:

"هل تعلم أيها اللطخ.. ياللي بقى في إيدك موبايل وبتكتب (ماينفعش نترحم على لطفي لبيب) إنه ساعة ما كان أبوك بيتعلم المشي، الأستاذ لطفي لبيب كان بيحارب العدو على الجبهة؟!"

وأضاف:

"كان أحد أبطال حرب أكتوبر.. دخل الجيش سنة 67 وفضل فيه لحد ما خلصت حرب أكتوبر 73.. يا أخي يلعن أبو اليوم اللي يخلي حد زيك يقول كده على راجل زي ده!"

واختتم حديثه:

"على أبو اللي سمم عقولكم وأرواحكم بالشكل ده."

كلمات فواز جاءت حاسمة، حملت الغضب والحزن معًا، وأعادت للواجهة جانبًا نادرًا من حياة الفنان الراحل، لا يعرفه كثيرون، وهو تاريخه العسكري المشرف كمقاتل شارك في الدفاع عن الوطن.

من هو لطفي لبيب؟ المقاتل الذي سبق الممثل

قبل أن يكون نجمًا سينمائيًا وتلفزيونيًا، كان لطفي لبيب جنديًا في صفوف الجيش المصري، انضم إليه عام 1967، وشارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة.

تحدث مرارًا في لقاءاته الإعلامية عن اعتزازه بهذه المرحلة من حياته، معتبرًا أنها صقلته إنسانيًا وروحيًا قبل أن تقوده للفن.

وفاة لطفي لبيب: فقدان فنان وإنسان

رحل لطفي لبيب صباح يوم الأربعاء 30 يوليو 2025، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد صراع مع المرض استمر لسنوات. كان قد أعلن اعتزاله التمثيل رسميًا في 2021 بسبب تدهور حالته الصحية إثر جلطة دماغية أثرت على حركته.

ورغم ابتعاده، ظلّ يحتفظ بمحبة الجمهور، كأحد رموز الشاشة المصرية في أدوار الأب الطيب، والمثقف الهادئ، والمسؤول الوطني.

ردود الفعل على مواقع التواصل

انقسمت الآراء عقب وفاة لطفي لبيب، فبينما عبّر أغلب رواد السوشيال ميديا عن حزنهم الشديد وترحمهم عليه، خرجت فئة محدودة ببعض التعليقات المسيئة التي اعترضت على الدعاء له، متجاهلين تاريخه الوطني والفني، وهو ما فجّر موجة من الغضب بين الفنانين، جاء أبرزهم صبري فواز، الذي كان الأشد صراحةً وقوةً في الرد.

خلاصة القول

وفاة لطفي لبيب لم تكن مجرد نهاية لمسيرة فنية، بل كانت لحظة مؤثرة كشفت عن تقدير عميق له من زملائه وجمهوره، وفضحت في الوقت نفسه فئة تجهل معنى الوطنية والرحمة.

الرد القوي من صبري فواز أعاد الأمور لنصابها، مؤكّدًا أن من حارب في أكتوبر، وملأ الشاشة إبداعًا، لا يُنتقص منه أبدًا بالدعاء، بل يُكرّم ويُترحّم عليه بكل فخر.

          
تم نسخ الرابط