اقتراح مثير للجدل اقتصاديًا
نجيب ساويرس يقترح بيع أراضي الساحل والبحر الأحمر بالدولار كحل لأزمة الديون الخارجية في مصر

نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري المعروف، أثار جدلًا واسعًا بعد طرحه مقترحًا جديدًا للخروج من أزمة الديون الخارجية التي تواجهها مصر، والتي وصفها بأنها "العقبة الوحيدة" أمام تحسن الاقتصاد المصري. وجاءت تصريحاته عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" حيث دعا الحكومة إلى بيع الأراضي المتبقية في الساحل الشمالي والبحر الأحمر بالدولار للمصريين بالخارج والأجانب، مع تسريع عملية خصخصة بعض الشركات الحكومية.
تفاصيل مقترح نجيب ساويرس
أكد نجيب ساويرس أن الاقتصاد المصري يشهد تحسنًا تدريجيًا، لكن سداد الديون الخارجية يظل هو التحدي الأكبر. وأوضح أن الحل يكمن في:
- طرح أراضي الساحل الشمالي والبحر الأحمر للبيع بالدولار.
- تخصيص شركات حكومية طال انتظار خصخصتها.
- استثمار العائدات مباشرة في سداد الديون الخارجية.
وأشار إلى أن هذه الخطوات ستوفر سيولة دولارية فورية تساعد الدولة على تقليل الضغوط المالية.
خلفية عن أزمة الديون
بحسب بيانات وزارة التخطيط المصرية، ارتفع الدين الخارجي لمصر في الربع الأول من 2025 بنحو 1.6 مليار دولار ليسجل 156.7 مليار دولار مقارنة بـ155.1 مليار دولار بنهاية 2024. ورغم توقيع مصر صفقات استثمارية ضخمة مثل صفقة "رأس الحكمة" مع الإمارات بقيمة 35 مليار دولار، فإن ملف الديون ما زال يمثل عبئًا رئيسيًا على الاقتصاد.
ردود الخبراء على مقترح ساويرس
الخبراء الاقتصاديون انقسموا حول اقتراح نجيب ساويرس:
- مؤيدون: رأوا أن بيع الأراضي أو الشركات قد يساهم في توفير سيولة دولارية سريعة.
- معارضون: أكدوا أن الاعتماد على بيع الأصول وحده لا يعالج جذور الأزمة، وأن الحل يكمن في بناء اقتصاد إنتاجي يحقق استدامة مالية حقيقية.
كما أشار البعض إلى أن تجارب بيع الأراضي سابقًا ساعدت في جذب استثمارات، لكنها لا تكفي لسداد ديون تتجاوز 150 مليار دولار.
ما وراء الخبر
مقترح نجيب ساويرس يعكس قلق رجال الأعمال من حجم الدين الخارجي، لكنه في الوقت نفسه يفتح نقاشًا واسعًا حول كيفية إدارة موارد الدولة. فبينما يرى البعض أن البيع بالدولار حل قصير المدى، يشدد آخرون على أن الإصلاح الحقيقي يتطلب سياسات أوسع تشمل دعم الإنتاج والصناعة وتخفيف بصمة الدولة في الاقتصاد.
نصائح ومعلومات مفيدة عن مقترح نجيب ساويرس
- بيع الأراضي بالدولار قد يجذب استثمارات سريعة لكنه لا يُعتبر استثمارًا إنتاجيًا طويل الأجل.
- الحلول المستدامة تتطلب إصلاحات هيكلية مثل دعم الصناعة والزراعة وتحفيز الصادرات.
- خصخصة بعض الشركات الحكومية قد توفر سيولة فورية، لكن يجب أن تتم بشفافية وتحت رقابة صارمة.
- من المهم أن يتابع المستثمرون المصريون بالخارج هذه الطروحات كفرص محتملة، مع دراسة العوائد والمخاطر.
خلاصة القول
مقترح نجيب ساويرس ببيع أراضي الساحل الشمالي والبحر الأحمر بالدولار وخصخصة شركات حكومية كحل لأزمة الديون الخارجية يسلط الضوء على أحد أكبر تحديات الاقتصاد المصري. ورغم أهمية الفكرة في توفير سيولة عاجلة، فإن الخبراء يرون أن الحل الحقيقي يكمن في بناء اقتصاد إنتاجي قادر على توليد موارد دائمة.
- نجيب ساويرس
- نجيب ساويرس وأزمة الديون
- نجيب ساويرس بيع الأراضي
- نجيب ساويرس البحر الأحمر
- نجيب ساويرس الساحل الشمالي
- نجيب ساويرس مقترح الدولار
- نجيب ساويرس خصخصة الشركات
- نجيب ساويرس الاقتصاد المصري
- نجيب ساويرس الاستثمار
- نجيب ساويرس الديون الخارجية