الكنيسة القبطية تستعد للاحتفال بعيد النيروز.. تعرف على شهور السنة القبطية

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال ببداية العام القبطي الجديد في 11 سبتمبر، والذي يوافق عيد النيروز، رأس السنة القبطية. يُعدّ عيد النيروز من أقدم الأعياد الدينية في التاريخ المصري. يستند التقويم القبطي إلى الحضارة الفرعونية التي اعتمدت على الدورة الزراعية لنهر النيل.
دلالات تاريخية وزراعية

تتكون السنة القبطية من اثني عشر شهرًا رئيسيًا، يليها شهر قصير يُسمى "النسيء" يضم خمسة أيام ويزداد إلى ستة أيام في السنوات الكبيسة. الأشهر هي بالترتيب: توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، ومسرى، ثم النسيء في نهاية العام.
يبدأ شهر توت عادةً في 11 سبتمبر، يليه شهر بابة في 11 أكتوبر، ثم هاتور في 11 نوفمبر، ثم كيهك في 10 ديسمبر، ثم طوبة في 9 يناير، ثم أمشير في 8 فبراير، ثم برمهات في 10 مارس، ثم برمودة في 9 أبريل، ثم بشنس في 9 مايو، ثم بؤونة في 8 يونيو، ثم أبيب في 8 يوليو، وأخيراً مسرى في 7 أغسطس.
احتفظت هذه الأشهر بأسمائها الفرعونية حتى يومنا هذا. وارتبطت هذه الأشهر بالأمثال الشعبية المصرية، واستُخدمت لقرون لتحديد المواسم الزراعية، مما يدل على التأثير العميق للتقويم المصري القديم على الحياة اليومية.
العادات القبطية في النيروز
يحافظ الأقباط على العديد من العادات الشعبية في النيروز، وأبرزها تناول التمر الأحمر، رمزًا لدماء الشهداء التي تخفي قلبًا نقيًا وترمز الجوافة أيضًا إلى نقاء الكنيسة وامتلائها رغم الظروف الصعبة، إذ تحتوي ثمرتها على بذور كثيرة داخل قشرتها البيضاء.
عيد يحمل رسالة أمل وصمود
يُعد النيروز مناسبة روحية لتذكر تضحيات الشهداء الذين مهدوا الطريق للأجيال القادمة. وهو أيضًا رسالة تجدد ومثابرة في مواجهة التحديات ومع اقتراب رأس السنة القبطية، يدعو الأقباط من أجل عام سلام وازدهار لمصر والعالم أجمع.