مايكروسوفت تعلن عن انقطاعات بعدة كابلات بحرية دولية في البحر الأحمر والتى تعتبر بمثابة الشرايين بالنسبة للإنترنت

تُعدّ الكابلات البحرية شريان الإنترنت، إذ تنقل البيانات بين القارات وتدعم الاقتصاد الرقمي المتنامي.

تتكون هذه الكابلات من خطوط ألياف ضوئية مضغوطة محكمة الترابط، مغلفة بطبقات من البلاستيك أو أسلاك فولاذية متينة.

عندما تنقطع، يكون ذلك عادةً نتيجةً لعوامل طبيعية، منها انزلاق قوارب الصيد الكبيرة أو مراسي السفن على قاع المحيط.

تُمكّن هذه الكابلات المستخدمين من إرسال رسائل البريد الإلكتروني، ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، وإجراء مكالمات الفيديو، ودفع الفواتير، وبث الأفلام، والوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي.

كما تعتمد عليها الشركات والحكومات في الاتصالات، وتقديم الخدمات العامة، ومعالجة المدفوعات، وإدارة سلسلة التوريد، وغير ذلك الكثير.

أعلنت مايكروسوفت عن انقطاعات في عدة كابلات بحرية دولية في البحر الأحمر.

وأشارت الشركة إلى أن مستخدمي Azure قد يواجهون زيادة في زمن الوصول بسبب انقطاعات متعددة في الألياف الضوئية البحرية في البحر الأحمر.

وأضافت الشركة في تحديث نُشر على الإنترنت أن حركة البيانات العابرة للشرق الأوسط، سواءً كانت قادمة من آسيا أو متجهة إلى أوروبا، قد تأثرت بالانقطاع. وذكرت الشركة أن فرقها الهندسية تعمل على التخفيف من أثر المشكلة بإعادة توجيه حركة البيانات إلى مسارات بديلة.

ولم يوضح الإشعار كيفية قطع الكابلات.

قد تستغرق إصلاحات الألياف الضوئية تحت الماء وقتًا طويلاً

وقالت مايكروسوفت: "قد تستغرق إصلاحات الألياف الضوئية تحت الماء وقتًا طويلاً، لذا سنواصل مراقبة الوضع وإعادة التوازن وتحسين المسارات لتقليل تأثير الانقطاع على العملاء في هذه الأثناء".

وعقب الانقطاع، أعادت Azure، ثاني أكبر مزود لخدمات السحابة في العالم بعد Amazon Web Services، توجيه خدماتها إلى مسارات بديلة، ولم تتعطل حركة البيانات على الشبكة.

حركة البيانات من الشرق إلى الغرب عبر مصر

يُعد البحر الأحمر ممرًا حيويًا للاتصالات، يربط أوروبا بأفريقيا وآسيا عبر مصر. يمر حوالي 90% من حركة البيانات من الشرق إلى الغرب عبر مصر، وذلك بفضل الكابلات العديدة التي تربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، والتي تعبر الأراضي المصرية.