اعرف قيمة قرار رفض مصر لوجود قواعد أمريكية على أرضها بعد ضرب الدوحة و تواطؤ أمريكا

من القرارات التي نعتز بها كـ مصريين هو قرار الدولة بعدم وجود قواعد أمريكية على أرضنا برا أو بحرا، ويذكر أن هذا القرار الوطني عرفنا قيمته في أيامنا الحالية ونحن نرى تواطؤ القواعد الأمريكية في قطر مع الكيان على الرغم من أن "قاعدة العديد" أكبل القواعد الأمريكية في الخليج كانت قادرة على حماية قطر بأكملها ضد ضرب صواريخ طائرات الكيان، ولكن اتضح أن القاعدة الأمريكية الهدف منها ليس حماية قطر كما كانت تدعي أمريكا، بل حماية مصالح الكيان وتسهيل العمليات العسكرية له.
القواعد الأمريكية:
دائما ما نشعر بقيمة جيشنا الوطني، وقيادتنا العسكرية، حيث أن الرئيس السيسي عندما تولى الحكم أكد رفضه القاطع لـ وجود قواعد أمريكية على أرض مصر، وكان للقائد الحكيم بُعد نظر حيث تم الكشف عن أن القواعد العسكرية ما هي إلا "احتلال غير مباشر" للأراضي العربية الموجودة فيها.
تواطؤ أمريكا مع الكيان:
كما ذكرنا، قاعدة العديد الأمريكية أكبر القواعد في قطر، وكانت ترصد الطائرات التابعة للكيان وهي تحلق في سماء قطر، بل أن الرصد كان موجود قبل دخول الطائرات المجال الجوي القطري، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد صاروخ واحد اعترض صواريخ الكيان أو حتى إنذار يجعل الطائرات تتراجع إلى حيث أتت، ويذكر أن المسافة بين قطر والكيان 1800 كيلو متر ومعنى ذلك أن الطائرات حلقت لفترة طويلة وكان في إمكان القواعد الأمريكية أن تتصدى للقصف، أو أن تجعل المسؤولين عن العملية في الكيان يتراجعون عن موقفهم… بالمختصر المفيد القواعد الأمريكية في قطر سًهلت المهمة على طائرات الكيان.
خطة الكيان في اختبار الجيش المصري:
بعد أحداث يناير 2011 وسقوط الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، أصبحت القيادة السياسية في مصر غير مستقرة، وعندها الكيان فكر في أن يختبر الجيش المصري، وبعد أحداث اقتحام السفارة الممثلة لـ الكيان على أرض مصر، قرر الجيش الإسرائيلي أن يخترق المجال الجوي المصري دون إذن من مصر بحجة نقل متعلقات السفارة بعد اقتحمها إلى أراضي الكيان، وبالفعل تم ذلك دون إذن مصر، وخرجت القوات المصرية الجوية و أرسلت أنذار لطائرات الكيان المحلقة في المجال المصري، وعلى الفور تراجعت الطائرات إلى حيث جاءت قبل أن يتم تدميرها بالصواريخ المصرية.
وعرف الجميع أن قوة مصر في جيشها، وعرف الكيان أن الجيش المصري حتى في وقت الفوضى يفرض حمايته للأراضي المصرية، ولا يلتزم بقواعد أمريكية أو يعتمد عليها في حماية الأرض والعرض والأرواح، حتى أن المشير طنطاوي رحمة الله عليه، خرج بعد تلك الواقعة وقال: "ووضع سيناء العسكري 100%".
قوة مصر في جيشها:
بعد واقعة اختبار جيش الكيان لـ الجيش المصري، عرف الجميع أن قوة مصر في وحدة ووطنية القوات المسلحة حتى في ظل الأزمات التي طالت مصر بعد أحداث يناير وسقوط القيادة السياسية وقتها، من أجل ذلك نجد الإخوان يستهدفون الجيش المصري والرئيس السيسي من أجل أن يهدمون الثقة بين الشعب وقيادته وجيشه، وهنا نوضح أن العلاقة بين الجماعة والكيان قوية وهدفها إسقاط قوة مصر، ولكن هيهات حيث أن الشعب أصبح واعيا بشكل قوي، وأدرك الخطة جيدا، و بالمرصاد لكل ما يسعون لتنفيذه.