احتفالات رأس السنة الميلادية ٢٠٢٥

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الخميس برئاسة البابا تواضروس بعيد النيروز

احتفالات رأس السنة
احتفالات رأس السنة الميلادية ٢٠٢٥

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الخميس، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد النيروز، أو رأس السنة القبطية، بصلوات وقداسات احتفالاً بهذه المناسبة المباركة، التي تُعلن بداية العام القبطي الجديد.

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعيد "نيروز 2025"، رأس السنة القبطية للشهداء 1742.

تُقام الصلوات والقداسات في مختلف الكنائس والأديرة في مصر وخارجها.

ويصادف عيد النيروز اليوم الأول من شهر توت ، وفقًا للتقويم القبطي الذي تتبعه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ويستند هذا التقويم إلى التقويم المصري القديم عندما دخلت المسيحية مصر حوالي عام 61 ميلاديًا، ومع حلول عصر الشهداء، أراد الأقباط إحياء ذكرى دماء هؤلاء الشهداء.

و اعتمدوا تاريخ اعتلاء دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية عام ٢٨٤ ميلاديًا. يبدأ التقويم بعصر الشهداء.

واستمرت الحكومة المصرية في استخدام هذا التقويم كتقويم رسمي للدولة حتى ألغاه الخديوي إسماعيل عام ١٨٧٥ ميلاديًا واستبداله بالتقويم الميلادي، الذي لا يزال قيد الاستخدام حتى اليوم، وفقًا لماجد كامل، الباحث في الشؤون القبطية.

احتفالات رأس السنة الميلادية ٢٠٢٥

انطلقت احتفالات رأس السنة الميلادية ٢٠٢٥ أمس بصلاة السهرانية، بحضور العديد من المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة. وتوافد المؤمنون للمشاركة في طقوس بدء السنة القبطية.

تواصل الكنائس القبطية الأرثوذكسية احتفالاتها صباح اليوم بالقداسات.

و سيرأس البابا تواضروس الثاني القداس الأهم في الإسكندرية، بينما ستنظم كل كنيسة في مختلف الأبرشيات قداديس واحتفالات لشرح وتأمل أهمية العيد، للكبار والصغار على حد سواء.

تشمل طقوس هذا العيد رفع بخور باكر وترتيل عدد من الألحان بالطقس الفريحي، وهي طقوس احتفالية تقليدية في الكنيسة في هذه الفترة، بالإضافة إلى قراءات من الكتاب المقدس.

وقد نظمت بعض الكنائس أنشطة رعوية بمشاركة أبناء رعيتها احتفالاً ببدء العام الجديد.

وبهذه المناسبة، هنأ قداسة البابا أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وحول العالم بقدوم العام القبطي الجديد، مؤكداً أن عيد النيروز عيد خاص بالكنيسة القبطية، والمعروف أيضاً بعيد الشهداء، وأنه يُمثل بداية عام الشهداء 1742 حسب التقويم القبطي، وهو امتداد للتقويم المصري القديم.

تحدث قداسة البابا عن الطابع الزراعي للتقويم القبطي

وفي مستهل عظته الأسبوعية، التي ألقاها من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، تحدث قداسة البابا عن الطابع الزراعي للتقويم القبطي، لارتباطه بالحياة الزراعية لدى قدماء المصريين على ضفاف النيل. واستشهد ببعض أسماء الأشهر القبطية والأمثال القبطية، مثل:

توت: "ري ولا تفوت".

حتحور: "الذهب المنثور".

كياك: "صباحك مساك، تقوم من على فطورك تدور على عشاك".

كما وجّه قداسته تحياته الخاصة للشعب المصري عامة، مؤكدًا أن هذا العيد له بُعدٌ وطني، فالتقويم القبطي جزءٌ لا يتجزأ من التراث المصري، وقد بدأ في عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس عام ٢٨٤ ميلادي.
 

          
تم نسخ الرابط