سميح ساويرس عن محطات مبكرة في حياته كان لها تأثير كبير

سميح ساويرس يروي قصة أول مركب اشتراه بـ14 ألف جنيه وكيف سخر منه أشقاؤه

سميح ساويرس
سميح ساويرس

في حديث مليء بالذكريات والتجارب الشخصية، كشف رجل الأعمال المصري سميح ساويرس عن محطات مبكرة في حياته كان لها تأثير كبير في مسيرته العملية، موضحًا أنه كان السبّاق بين أشقائه نجيب وناصف في خوض تجارب غير تقليدية، ربما بدت غريبة للبعض في وقتها، لكنها تحولت لاحقًا إلى نجاحات يُشاد بها.

تجربة نادي الجونة.. بداية حلم تحوّل إلى واقع

قال ساويرس إنه قبل نحو عشرين عامًا اتخذ خطوة بدت جريئة حين قرر تأسيس نادي الجونة لكرة القدم. وأضاف أن هذه الفكرة في بدايتها لم تلق ترحيبًا، بل استقبلها البعض بالسخرية والاستهجان، متسائلين: "إيه الفكرة إنك تعمل فريق كورة؟".

لكن الواقع أثبت العكس؛ فالفريق الذي بدأ من دوري الدرجة الرابعة أو الخامسة، تمكن خلال سبع أو ثماني سنوات فقط من الوصول إلى الدوري الممتاز، ليصبح قصة نجاح حقيقية. وأوضح ساويرس أن ما اعتُبر "مغامرة غريبة" أصبح نموذجًا يُحتذى به، والدليل أن شقيقه ناصف أصبح اليوم مالكًا لأحد أبرز الفرق في الدوري الإنجليزي.

البحر والمراكب.. بداية شغف تحوّل إلى أسلوب حياة

لم يتوقف حب ساويرس عند حدود الاستثمار أو كرة القدم، بل امتد إلى البحر والمراكب. وأوضح أنه كان أول فرد في العائلة يقرر شراء مركب صغير من ماله الخاص. قال مبتسمًا: "اشتريت مركب بـ14 ألف جنيه فقط، وكان هذا كل ما أملك تقريبًا. جبت له موتور بعت فيه نص عمري".

لكن المثير أن هذا المركب البسيط لم يلق إعجاب أشقائه، الذين سخروا منه وأطلقوا عليه اسم "نورماندي تو"، في إشارة إلى بساطته الشديدة. ومع ذلك، ظل المركب بالنسبة له حلمًا تحقق، إذ استخدمه في الغوص والرحلات البحرية حول جزر البحر الأحمر، في وقت لم يكن هناك سوى عدد قليل جدًا من المراكب في المنطقة.

من تجارب بسيطة إلى مشاريع كبرى

أوضح ساويرس أن هذه البدايات الصغيرة – سواء تأسيس فريق كرة من دوري مغمور، أو شراء مركب متواضع – لم تكن مجرد هوايات عابرة، بل كانت خطوات أولى مهدت لنجاحات أكبر. وأضاف أن التجربة علمته أن الأحلام الكبرى تبدأ دائمًا بخطوات صغيرة، وأن مواجهة السخرية والاستهانة أمر طبيعي في طريق النجاح.

وأكد أن سر النجاح يكمن في الجمع بين الشغف والجرأة، مشيرًا إلى أن ما بدأ كهواية شخصية مع البحر والمراكب، تطور لاحقًا ليصبح جزءًا من مشروعات سياحية وتنموية ضخمة ساهمت في تغيير وجه منطقة الجونة والغردقة بالكامل.
 

          
تم نسخ الرابط