كواليس أولى جلسات سوزي الأردنية أمام المحكمة الاقتصادية بعد غياب الدفاع القانوني عنها

تأجيل محاكمة سوزي الأردنية بعد غياب محاميها عن أولى جلسات المحكمة الاقتصادية

سوزي الأردنية
سوزي الأردنية

تصدرت قضية سوزي الأردنية اهتمام الرأي العام في مصر والعالم العربي، بعد أن قررت محكمة القاهرة الاقتصادية تأجيل ثاني جلسات محاكمتها إلى يوم الأربعاء 15 أكتوبر الجاري، في القضية المتهمة فيها بنشر محتوى غير لائق عبر موقع التواصل الاجتماعي تيك توك.
القضية أثارت حالة واسعة من الجدل، خاصة مع الظهور الأول للمتهمة داخل قاعة المحكمة، وسط حضور أمني وإعلامي كبير، وتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي التي تتبعت تطورات جلسة المحاكمة لحظة بلحظة.
 


الظهور الأول لسوزي الأردنية داخل قاعة المحكمة



ظهرت سوزي الأردنية داخل قاعة محكمة القاهرة الاقتصادية مرتدية الزي الأبيض والحجاب، في مشهد مختلف تمامًا عن صورتها التي اعتاد عليها متابعوها عبر تطبيق تيك توك.
وأثناء الجلسة، نفت سوزي الأردنية جميع الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها لم تكن تقصد الإساءة أو خدش الحياء العام، وأن مقاطع الفيديو التي ظهرت فيها كانت بهدف الترفيه فقط.
الموقف أثار تعاطف البعض، بينما اعتبر آخرون أن الاعتراف الضمني بمسؤوليتها عن الحساب دليل واضح على تجاوزها للقيم والعادات المصرية.
 


أسباب تأجيل الجلسة وموقف الدفاع في قضية سوزي الأردنية



شهدت الجلسة مفاجأة غير متوقعة، حيث لم يحضر محامي سوزي الأردنية، مما دفع هيئة المحكمة إلى تأجيل نظر القضية إلى جلسة لاحقة، حتى يتمكن الدفاع الجديد من الاطلاع على ملف القضية بشكل كامل.
وقالت مصادر مقربة إن أسرة سوزي الأردنية تفاجأت بموعد الجلسة، ولم تكن على علم مسبق بقرار تحديدها، ما تسبب في ارتباك واضح داخل القاعة.
وفي الوقت نفسه، بدأ المقربون منها التواصل مع عدد من المحامين البارزين للدفاع عنها خلال المرحلة المقبلة من المحاكمة.
 


التحفظ على أموال وممتلكات سوزي الأردنية ووالديها



بالتزامن مع جلسات المحاكمة، كشفت مصادر مصرفية أن البنوك المصرية تسلمت تعليمات رسمية بتنفيذ قرار محكمة جنايات القاهرة الخاص بالتحفظ على الأموال والأرصدة الخاصة بـ سوزي الأردنية ووالدها ووالدتها، ومنعهم من التصرف في أي ممتلكات نقدية أو عقارية أو منقولة.
وأوضحت التحقيقات أن المضبوطات التي تم العثور عليها مع سوزي الأردنية تضمنت هاتفًا محمولًا من نوع آيفون 16 برو ماكس ذهبي اللون، وشقة سكنية بالقاهرة الجديدة، ومبلغًا ماليًا يقدر بـ 139682 جنيهًا داخل محفظة إلكترونية.
وأشارت تقارير النيابة إلى أن هذه الممتلكات تمثل جزءًا من الأرباح الناتجة عن نشاطها الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي.
 


تفاصيل التحريات الأمنية حول حساب سوزي الأردنية



أكدت التحريات الأمنية أن الحساب الرسمي لـ سوزي الأردنية على تطبيق تيك توك تضمن محتوى مرئيًا يحتوي على عبارات وإيحاءات تخدش الحياء العام وتتنافى مع القيم الأسرية والعادات المصرية.
وأظهر التقرير الفني المقدم للمحكمة أن المتهمة كانت تدير الحساب بنفسها، وتنشر من خلاله مقاطع فيديو أثارت استياء المتابعين داخل مصر وخارجها، واعتبرها الخبراء إساءة صريحة لسمعة المجتمع المصري.
وقد تم استدعاء سوزي الأردنية لمواجهتها بما ورد في التقرير، فأقرت بصحة ما نُشر على حسابها لكنها أكدت أنها لم تكن تدرك خطورة تلك المقاطع.
 


اعترافات سوزي الأردنية خلال التحقيقات



أقرت سوزي الأردنية أمام النيابة بأنها كانت تدير الحساب المتهم بنشر المحتوى المخل، لكنها أوضحت أنها لم تتعمد الإساءة أو خدش الحياء، وأن هدفها كان تحقيق الشهرة وجذب المتابعين فقط.
وأكدت النيابة العامة أن هذه الاعترافات تمثل دليلاً واضحًا على إدراكها التام لما كانت تفعله، مشيرة إلى أن سوزي الأردنية قد تواجه عقوبة مشددة وفقًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية المصري.
 

سوزي الأردنية


ردود أفعال الشارع ومواقع التواصل على قضية سوزي الأردنية



تباينت ردود الأفعال على مواقع التواصل الاجتماعي حول سوزي الأردنية، حيث رأى البعض أنها ضحية استغلال رقمي، بينما اعتبرها آخرون نموذجًا سلبيًا يجب محاسبته للحد من انتشار المحتوى غير الأخلاقي على المنصات الرقمية.
وطالب عدد من النشطاء بضرورة وضع ضوابط صارمة لمراقبة محتوى المؤثرين، مؤكدين أن ما تنشره سوزي الأردنية يمثل خطرًا على القيم الاجتماعية، خاصة على فئة المراهقين والشباب.




 

          
تم نسخ الرابط