استبعاد 19 رئيس لجنة من البرلمان القادم.. الكشف عن كواليس الصراع بالقوائم الانتخابية قبل إغلاقها

خرج الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، خلال لقائه أمس مع الإعلامي عمرو اديب، بتصريحات واسرار غير متوقعة بشأن ما سيحدث في انتخابات مجلس النواب القادمة، حيث كشف عن كواليس المشهد الانتخابي المرتقب داخل الساحة السياسية المصرية، مؤكدًا أن البرلمان القادم سيشهد ما وصفه بـ"التغيير الأكبر في تاريخه"، في ظل موجة استبعاد غير مسبوقة طالت عددًا كبيرًا من النواب الحاليين.
انتخابات مجلس النواب
وقال مجدي الجلاد، خلال لقائه، ، إن ما يجري في الكواليس السياسية يشبه «مذبحة نواب» تطال أغلب أعضاء البرلمان المنتهية ولايته، مشيرًا إلى أن التقديرات الأولية تؤكد خروج ما يقرب من 70% من النواب القدامى من المشهد الانتخابي.
وأضاف أن ما كان يبدو توقعًا قبل أشهر بدأ يتحول إلى واقع فعلي مع اقتراب غلق القوائم الانتخابية، التي لا تزال حتى الآن تشهد تعديلات مستمرة وخلافات بين التحالفات والأحزاب حول ترتيب الأسماء وتوزيع المقاعد.
صراعات وخلافات حادة
وأوضح الجلاد أن التحالف الرئيسي الذي يقود الترتيبات الانتخابية يواجه نقاشات حادة بشأن حصة كل حزب داخل القوائم، لافتًا إلى أن حزب الوفد كان مرشحًا للحصول على ستة مقاعد فقط، ثم ارتفع العدد إلى تسعة، لكن الحزب لم يحسم أسماء مرشحيه بسبب الخلافات الداخلية بين قياداته.
وأشار إلى أن الوضع ذاته يتكرر داخل بعض الأحزاب الأخرى مثل التجمع والجبهة الوطنية، حيث لم تُرسل الأسماء النهائية بعد نتيجة عدم التوافق الداخلي.
استبعاد 19 رئيس لجنة برلمانية
وكشف الكاتب الصحفي أن التغيير في تركيبة المجلس القادم سيكون جذريًا وواسع النطاق، موضحًا بالأرقام أنه تم استبعاد 19 رئيس لجنة برلمانية من أصل 25 من المجلس السابق، منهم من انتقل إلى مجلس الشيوخ، بينما آخرون خرجوا نهائيًا من المشهد.
وأضاف أن هناك اتفاقًا غير مكتوب داخل ائتلاف الأغلبية على تطبيق مبدأ الاكتفاء بدورتين ، ما يعني إحلال وجوه جديدة محل النواب القدامى وإعادة تشكيل بنية البرلمان بشكل كامل.
واختتم الجلاد حديثه بالتأكيد على أن «الهندسة السياسية» للانتخابات المقبلة تسير نحو تجديد شبه شامل داخل المجلس، مشيرًا إلى أن هناك 284 مقعدًا في القوائم الانتخابية لم تُحسم بعد بسبب الخلافات داخل التحالفات، ما يعكس حجم التغييرات المرتقبة في الخريطة البرلمانية المصرية خلال الفترة المقبلة.
