توتر ميداني في غزة مع استمرار الاشتباكات بين حركة المقاومة وعناصر أخرى

تشهد المناطق الشمالية من قطع غزة في الساعات الأخيرة، توترًا أمنيًا واسعًا تخللته اشتباكات مسلحة عنيفة بين عناصر أمنية تابعة لوزارة الداخلية التابعة لحركة حماس ومجموعات وصفتها المصادر المحلية بأنها “خارجة عن القانون” وتشتبه الأجهزة الأمنية بتورطها في التعاون مع إسرائيل.
ماذا يحدث في غزة؟
وقالت مصادر فلسطينية ميدانية إن القوات الأمنية التابعة لحركة حماس شنت حملة موسعة في عدة أحياء شرقي المدينة، بهدف ملاحقة عدد من المطلوبين، مشيرة إلى أن المواجهات أسفرت عن سماع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف، في الوقت الذي دفعت فيه وزارة الداخلية بتعزيزات إضافية للسيطرة على الموقف.
ونقل مراسل قناة “العربية الحدث” أن العملية الأمنية تتركز في مناطق شرقي مدينة غزة وامتدت لاحقًا إلى أطراف جباليا، حيث استهدفت قوات حماس مواقع يُعتقد أنها تُستخدم كمخابئ لعناصر متهمة بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، وأكدت مصادر أمنية أن الهدف من الحملة هو تفكيك مجموعات مسلحة غير منضبطة تعمل خارج إطار الأجهزة الرسمية، مشيرة إلى أن بعض هذه العناصر متورطة في أعمال تهريب واتصالات مشبوهة مع جهات خارجية.
وتعد هذه المواجهات من أوسع العمليات الأمنية التي تشهدها مناطق شمال القطاع، بعد انسحاب اسرائيل من عدة مناطق تنفيذا لاتفاق وقف اطلاق النار، وسط مخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات إذا لم تتم السيطرة على الوضع ميدانيًا خلال الساعات المقبلة.
