البابا تواضروس يشيد بتوقيع اتفاقية إنهاء الحرب في اجتماعه اليوم الأربعاء

في اجتماع اليوم الأربعاء، وفي سياق العظة الأسبوعية، صرح البابا تواضروس بتصريحات أشاد فيها بتوقيع اتفاقية إنهاء الحرب التي وقعت في شرم الشيخ يوم الإثنين الماضي في حضور الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة والزعماء حول العالم.
البابا تواضروس
قدّم البابا تواضروس بتحية إجلال لمؤتمر شرم الشيخ للسلام، وأشاد بجهود بلادنا والرئيس عبد الفتاح السيسي والمسؤولين المعاونين له على التعامل الرشيد والبالغ الحكمة مع أزمة الحرب التي امتدت عامين، وأضاف أن الاستقطاب الناجح لهذا العدد الهائل من قادة العالم هو إنجاز يُحسب لمصر، ورفع قداسته الصلاة من أجل أن تسود الطمأنينة ربوع منطقتنا، متذكراً قول السيد المسيح: "طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ".
نصلي من أجل السلام
رفع البابا تواضروس الصلاة من أجل أن يعمّ السلام في ربوع مصر، ويذكر أن هناك بيان أعلنت فيه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني، ترحيبها بتوقيع اتفاقية إنهاء الصراع في غزة، التي جرت اليوم في شرم الشيخ، مؤكدة أنها جاءت ثمرة لجهود مصرية مكثفة، وتندرج ضمن مبادرة السلام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وفي سياق مباركتها للاتفاقية الهادفة لإنهاء المعاناة الإنسانية المتعددة التي واجهها الشعب الفلسطيني طوال عامين، تُثمن الكنيسة الدور المحوري والحاسم للدولة المصرية ومؤسساتها. ويُخص بالثناء فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي بذل قصارى جهده لإنهاء هذا الوضع المأساوي، متبنيًا موقفًا شريفًا وثابتًا وواضحًا في سبيل إحلال السلام بالمنطقة. وتختتم الكنيسة بدعاء إلى الله، "رئيس السلام"، بأن يُنزل سكينته الأبدية على المنطقة، ويبارك صانعي السلام، مانحًا العالم بأسره طمأنينة واستقرارًا.
أخبار البابا تواضروس
نعرض لكم آخر أخبار قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، وتحدث في اجتماع اليوم عن "كلمة الله" وأهميتها في حياة المؤمنين، وقال في شرحه للآيات والمزامير أن الوجود بأسره بمثابة سجل جلي يكشف عن الله وعظمته، فالنظام والجمال الباديان في الكون هما برهان صامت على قدرة الخالق. يُحثنا الكتاب المقدس على التأمل متسائلًا: "ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا، مَنْ خَلَقَ هذِهِ؟" (إش ٤٠: ٢٦)، لتدرك أعيننا يد الله المبدعة.
تُعدّ كلمة الله بلسماً للنفس وعاملاً لاستعادتها، فهي تمنح الإنسان إحساساً عميقاً بالاحتضان الإلهي والأمان. لهذا السبب، تضع الكنيسة في المكان الأكثر قداسة أيقونة "الضابط الكل" ، التي ترمز إلى حضن الآب المفتوح. وهذا يذكرنا بمثل الابن الضال، الذي وجد في عودة ابنه حضن أبيه خير ملاذ. كما قيل: "لِكُلِّ كَمَال رَأَيْتُ حَدًّا، أَمَّا وَصِيَّتُكَ فَوَاسِعَةٌ جِدًّا" (مز ١١٩: ٩٦)
كما أن دور كلمة الله لا يقتصر على التأمل فحسب، بل هي قوة دافعة نحو التوبة الفعلية، تنقل الإنسان من مجرد الكلام إلى مستوى التطبيق العملي. فعندما يتأمل الإنسان في بهاء الله ومجده، يدرك ضآلته ويكتشف عيوبه وخطاياه الداخلية. هذا الاكتشاف يقوده إلى الاعتراف كما جاء في نبوءة إشعياء: "«وَيْلٌ لِي! إِنِّي هَلَكْتُ، لأَنِّي إِنْسَانٌ نَجِسُ الشَّفَتَيْنِ، وَأَنَا سَاكِنٌ بَيْنَ شَعْبٍ نَجِسِ الشَّفَتَيْنِ، لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ رَأَتَا الْمَلِكَ رَبَّ الْجُنُودِ»" (إش ٦: ٥).
- البابا تواضروس
- الكنيسة القبطية
- قداسة البابا تواضروس الثاني
- الكنيسة
- السيد المسيح
- قداسه البابا تواضروس