المباحث الجنائية تكشف تفاصيل تخلص طالب من زميلة بشربين بعد مشاجرة استخدم فيها مفك

المباحث الجنائية .. في واقعة مؤلمة هزّت محافظة الدقهلية وأثارت حالة من الحزن والغضب بين الأهالي، كشفت المباحث الجنائية بالدقهلية تفاصيل جديدة حول مقتل طالب في المرحلة الإعدادية على يد زميله داخل قرية الحصص التابعة لمركز شربين.
الحادث الذي بدأ كمشادة بسيطة بين طفلين انتهى بجريمة مأساوية بعد أن استُخدم "مفك" كأداة للقتل، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
بداية المشاجرة: “مزاح طفولي” يتحول إلى كارثة
أوضحت تحريات المباحث الجنائية بالدقهلية أن المشاجرة بين الطالبين بدأت بمزاح بسيط بعد قيام أحدهما برش المياه على الآخر أثناء لهوهما في الشارع، ليتحول الموقف سريعًا إلى مشادة كلامية حادة.
وأشار مصدر أمني إلى أن أحد الطلاب لم يتمالك أعصابه، فسحب أداة حادة “مفك” كانت بحوزته، ووجه طعنة مباشرة إلى رأس زميله، ليسقط الأخير فاقد الوعي وسط ذهول الحاضرين.
نقل المجني عليه إلى المستشفى ومحاولة إنقاذه دون جدوى
أفادت المباحث الجنائية أن الطالب المصاب، ويدعى زياد السعيد علي الشافعي، البالغ من العمر 14 عامًا، تم نقله على الفور إلى مستشفى شربين العام لتلقي العلاج.
ورغم الجهود الطبية المكثفة، ظل الطالب داخل العناية المركزة ليوم كامل، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته البالغة في الرأس.
تحرك سريع من الأجهزة الأمنية وتحريات مكثفة لكشف الملابسات
بمجرد إخطار مديرية أمن الدقهلية بالواقعة، انتقلت قوة من المباحث الجنائية إلى موقع الجريمة، حيث جرى فرض طوق أمني في محيط الحادث والاستماع إلى أقوال الشهود وعدد من زملاء الطالبين.
وأكدت التحريات المبدئية لـ المباحث الجنائية أن المتهم قام بفعلته نتيجة غضب لحظي ولم يكن هناك خلافات سابقة بينه وبين المجني عليه، وهو ما دفع الأجهزة الأمنية لتصنيف الواقعة على أنها جريمة ناتجة عن مشاجرة عفوية.
قرارات النيابة العامة وإجراءات الطب الشرعي
تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى شربين تحت تصرف النيابة العامة، التي كلفت المباحث الجنائية بإعداد تقرير مفصل حول أسباب ودوافع الجريمة، بالإضافة إلى سرعة ضبط المتهم واستجوابه.
كما أمرت النيابة بانتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة بدقة، مع استدعاء شهود العيان لاستكمال التحقيقات.
ردود فعل الأهالي ودعوات لمعالجة ظاهرة العنف بين المراهقين
أعرب أهالي قرية الحصص عن حزنهم الشديد لما شهدته منطقتهم من جريمة مروعة، وطالبوا بتشديد الرقابة الأسرية على الأبناء وتكثيف جهود المباحث الجنائية للحد من انتشار السلوكيات العدوانية بين الشباب.
وأكد عدد من الأهالي أن مثل هذه الحوادث المؤلمة تتطلب تدخلًا اجتماعيًا وتربويًا عاجلًا قبل أن تتحول إلى ظاهرة تهدد مستقبل الأجيال القادمة.
المباحث الجنائية تواصل جهودها في كشف تفاصيل الجريمة
تواصل المباحث الجنائية بالدقهلية تحقيقاتها لكشف جميع الملابسات المحيطة بالواقعة، والتأكد من عدم وجود محرضين أو أطراف أخرى متورطة في الجريمة.
كما شددت على أن القانون سيأخذ مجراه العادل، وأن النيابة العامة تتابع القضية باهتمام بالغ لضمان تحقيق العدالة لأسرة الطالب الضحية.
حادث شربين الأخير الذي كشفت تفاصيله المباحث الجنائية بالدقهلية أعاد إلى الواجهة قضية انتشار العنف بين طلاب المدارس، خاصة مع تكرار وقائع مشابهة خلال الأشهر الماضية.
وتواصل المباحث الجنائية جهودها لضبط مرتكبي الجرائم في الدقهلية وحماية المجتمع من تكرار مثل هذه الأحداث، مع التركيز على رفع الوعي الأسري والتربوي للحد من العنف في المراحل التعليمية المبكرة.
- المباحث الجنائية
- جريمة شربين
- قضية الدقهلية
- مقتل طالب إعدادي
- تحقيقات المباحث
- مديرية أمن الدقهلية
- الطب الشرعي
- تقرير الطب الشرعي
- صفحة وزارة الداخلية