لميس الحديدي ترد علي تصريحات رئيس الوزراء بشأن رفع الدعم .. ليس كله من جيوب الناس

 لميس الحديدي ترد
لميس الحديدي ترد علي تصريحات رئيس الوزراء بشأن رفع الدعم

أثارت الإعلامية لميس الحديدي جدلًا واسعًا بعد تعليقها على التصريحات الأخيرة الصادرة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والتي أعلن خلالها أن الحكومة تعتزم رفع الدعم عن الوقود قبل نهاية عام 2025، مع الإبقاء فقط على دعم السولار وأسطوانات البوتاجاز.
وفي تغريدة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، قالت لميس الحديدي إن هذا التصريح يعني ببساطة أن "مصر متجهة لزيادة جديدة في أسعار الطاقة قريبًا، ربما في اجتماع إبريل المقبل، وحتى نهاية العام"، مشيرة إلى أن هذا القرار يطرح العديد من التساؤلات حول توقيته وتأثيره على المواطنين.



لميس الحديدي: الحكومة تتراجع عن وعودها السابقة بشأن استقرار أسعار الوقود



وأوضحت لميس الحديدي أن تصريحات رئيس الوزراء تتناقض مع ما صرح به في أكتوبر الماضي، حين أكد أن أسعار الطاقة لن تشهد زيادات جديدة طالما ظلت أسعار النفط العالمية مستقرة عند مستويات تتراوح بين 70 و80 دولارًا للبرميل.
وأضافت لميس الحديدي أن "المتوسط الحالي لأسعار النفط العالمية يدور حول 67 إلى 69 دولارًا، بينما وضعت الموازنة المصرية سعرًا تقديريًا يبلغ 83 دولارًا للبرميل، وبالتالي لا يوجد مبرر اقتصادي واضح لأي زيادة جديدة في أسعار الطاقة خلال الفترة المقبلة".
 


لميس الحديدي: رفع الدعم في هذا التوقيت سيؤثر سلبًا على المواطنين ويعيد التضخم للارتفاع



وأكدت لميس الحديدي أن البعض قد يرى أن انخفاض أسعار النفط العالمية يمثل فرصة مواتية لرفع الدعم نهائيًا، غير أن ذلك لا يأخذ في الاعتبار الأعباء التي يتحملها المواطن المصري.
وقالت: "ما صدقنا أن التضخم بدأ في التراجع، والناس بدأت تشعر ببعض الهدوء النسبي في الأسعار، لكن أي زيادة جديدة في أسعار الوقود أو الكهرباء ستعيد موجة الغلاء مرة أخرى، وترفع معدلات التضخم بصورة سريعة ومؤلمة للمواطنين".
 


لميس الحديدي: إصلاح الاقتصاد لا يجب أن يكون على حساب المواطنين



وشددت لميس الحديدي على أن الحكومة تمضي بسرعة في تنفيذ قرارات رفع الدعم التي تمثل نحو 11% فقط من الإنفاق العام، في حين تتباطأ خطوات الإصلاح الاقتصادي في الملفات الأكثر تأثيرًا مثل "تخارج الدولة من بعض القطاعات، وضمان المنافسة العادلة، وضبط الإنفاق العام، وخفض الإعفاءات الضريبية غير المبررة".
وأضافت لميس الحديدي أن الإصلاح الحقيقي لا يقتصر على تخفيف عبء الموازنة من خلال تقليص الدعم، بل يتطلب خطوات حقيقية لتمكين القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات المباشرة.
 


لميس الحديدي: الاستثمارات والإصلاح المؤسسي هما الطريق الحقيقي لتحسين الاقتصاد
 


وفي ختام تعليقها، قالت لميس الحديدي: "لن يتحسن الاقتصاد عبر جيوب الناس مهما تم تقليص الدعم، بل من خلال زيادة الاستثمارات وتوسيع النشاط الإنتاجي".
وأضافت أن "الأوقات الصعبة دوليًا تمثل فرصة للإصلاح الداخلي، وإذا لم تُستغل هذه اللحظة فستضيع، لأن النمو الاقتصادي المستدام لا يتحقق إلا من خلال بيئة استثمارية تنافسية وقطاع خاص قوي".



تأتي تصريحات لميس الحديدي في وقت يشهد فيه الشارع المصري ترقبًا واسعًا لأي قرارات اقتصادية جديدة تتعلق برفع الدعم أو تعديل أسعار الوقود.
وركزت لميس الحديدي في حديثها على ضرورة مراعاة البعد الاجتماعي عند تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، مؤكدة أن الإصلاح لا يجب أن يتحمل المواطن البسيط تكلفته بالكامل.
وتعد لميس الحديدي واحدة من أبرز الإعلاميات في مصر المعروفة بتحليلاتها الاقتصادية الدقيقة وانتقاداتها الموضوعية للحكومة حين يتعلق الأمر بقرارات تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.



 

          
تم نسخ الرابط