تقرير الطب الشرعي يكشف الإصابات المروعة التي تسببت في وفاة الطفل ياسين بعد حادث المعادي
أعلن تقرير الطب الشرعي الصادر بشأن واقعة وفاة الطفل ياسين عن تفاصيل صادمة ومؤلمة، بعدما لقي مصرعه في حادث دهس مروع أمام إحدى الشركات بمنطقة المعادي، وهي الحادثة التي هزّت الشارع المصري وأثارت موجة من الغضب والتفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
التقرير الطبي يكشف إصابات خطيرة تعرض لها الطفل ياسين
أكد التقرير الطبي الصادر من مستشفى المبرة بالمعادي أن الطفل ياسين وصل إلى المستشفى جثة هامدة بعد نقله بسيارة إسعاف ترافقها قوة من الشرطة، حيث تبين أنه لا يتنفس ولا يوجد نبض، مع اتساع كامل في حدقة العين، ما يشير إلى الوفاة الفورية.
وكشف الفحص الظاهري عن جرح قطعي بالرأس وكدمات بالجبهة وكسور متعددة في الساقين، إلى جانب كدمات ظاهرة في منطقة أسفل الظهر من الجهة اليمنى، مما يؤكد أن السيارة التي صدمت الطفل كانت تسير بسرعة جنونية وقت الحادث.
تقرير الطب الشرعي: جرح عميق بالرأس وكسور متهتكة في القدمين
وأوضح تقرير الطب الشرعي بمكتب صحة المعادي أن الطفل ياسين تعرض لإصابات بالغة، حيث تبين وجود جرح غائر بفروة الرأس بطول 11 سم، مع سحجات متفرقة في الوجه والذراعين، ونزيف من الأنف والفم والأذن، إلى جانب كسور متهتكة في القدم اليسرى وسحجات في الظهر.
وأكد التقرير أن الإصابات تتفق مع واقعة دهس بسيارة تسير بسرعة عالية، وأن الوفاة كانت نتيجة مباشرة للنزيف الحاد والكسور المتعددة التي أصيب بها الطفل ياسين.
تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطفل ياسين قبل الحادث المأساوي
وقعت الحادثة في منطقة المعادي بالقاهرة يوم الثلاثاء الماضي، حين كان الطفل ياسين، البالغ من العمر 13 عامًا، يقود دراجته الصغيرة “السكوتر” في أحد الشوارع القريبة من الشركات. وتوقف الطفل فجأة بعد تعرض الدراجة لعطل مفاجئ، واستعان بعامل دليفري لمساعدته، إلا أن القدر لم يمهله طويلاً.
وفي لحظة مأساوية، جاءت سيارة مسرعة تسير بسرعة كبيرة لتصدم الطفل ياسين بقوة، وتدهسه أمام المارة، قبل أن تصطدم بسيارة وأتوبيسين تابعين لإحدى الشركات المجاورة لموقع الحادث.
تحرك أمني سريع وتحقيقات موسعة في وفاة الطفل ياسين
تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغًا بالحادث، وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى الموقع على الفور، مدعومة بسيارة إسعاف، حيث تم نقل جثمان الطفل ياسين إلى مستشفى المبرة بالمعادي لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وحررت الأجهزة الأمنية محضرًا رسميًا بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بسرعة إجراء التحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان، الذين أكدوا أن السيارة كانت تسير بسرعة غير طبيعية داخل المنطقة.
وتم التحفظ على السيارة والسائق، الذي أُخلي سبيله لاحقًا بكفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه، على ذمة التحقيقات التي لا تزال جارية حتى الآن.
صدمة بين الأهالي ومطالب بالعدالة للطفل ياسين
أثار حادث دهس الطفل ياسين حالة من الحزن والغضب بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا بتشديد العقوبات على القيادة المتهورة داخل المناطق السكنية.
وأكدت أسرة الطفل ياسين في تصريحاتها أنها تنتظر نتائج التحقيقات النهائية وتقرير المعمل الجنائي لمعرفة تفاصيل السرعة التي كانت تسير بها السيارة المتسببة في الحادث، مطالبة بمحاسبة المتسببين في وفاة ابنهم.