مجدي يعقوب يوضح السبب الحقيقي وراء رفضه إجراء عمليات جراحية لعائلته وذكرياته في كلية الطب
كشف الجراح المصري العالمي مجدي يعقوب عن جانب إنساني وعلمي من مسيرته الحافلة بالإنجازات، متحدثًا عن فترة دراسته في كلية طب قصر العيني التي وصفها بأنها من أجمل وأهم مراحل حياته، مشيرًا إلى أنها كانت البداية الحقيقية لشغفه الكبير بعلم الطب والجراحة، وبالأخص جراحة القلب التي كرّس لها عمره بالكامل.
مجدي يعقوب يتحدث عن أيام الدراسة في كلية الطب: كانت من أسعد لحظات حياتي
قال مجدي يعقوب خلال لقاء خاص، إن فترة دراسته في كلية طب قصر العيني كانت مليئة بالشغف والطموح، مشيرًا إلى أنه كان يقضي أغلب يومه في التعلم والبحث، وأن حب المعرفة هو الذي دفعه للاستمرار رغم صعوبة الدراسة.
وأضاف مجدي يعقوب: “كنت أتعلم طوال اليوم والليلة، لكنني كنت أستمتع بذلك كثيرًا، ووقت دراستي في كلية الطب كان من أجمل فترات حياتي، لأنني كنت أتعلم شيئًا جديدًا كل يوم، وما زلت أحتفظ بعلاقات صداقة قوية مع زملائي حتى اليوم.”
قصة تعلق مجدي يعقوب بجراحة القلب منذ الطفولة
روى مجدي يعقوب السبب وراء اختياره لتخصّص جراحة القلب، مؤكدًا أن والده الذي كان طبيبًا هو مصدر إلهامه الأول، وقال: “كنت أراقب والدي أثناء عمله وأنا طفل صغير هادئ، وكنت معجبًا جدًا بما يقوم به في إنقاذ حياة الناس، ومن هنا بدأ اهتمامي بالقلب وبالطب عمومًا.”
وأوضح مجدي يعقوب أن تلك التجربة الطفولية زرعت بداخله رغبة قوية في أن يصبح طبيبًا يساهم في تخفيف آلام الآخرين، وهو ما تحقق لاحقًا عندما أصبح أحد أبرز جراحي القلب في العالم.
مجدي يعقوب يرفض إجراء عمليات لعائلته: التعلّق العاطفي يؤثر على الجراح
وفي موقف إنساني صريح، تحدث مجدي يعقوب عن سبب رفضه إجراء أي عمليات جراحية لأفراد عائلته، قائلاً: “لن أستطيع التعامل معهم بموضوعية كافية لأنني سأتعلق بهم عاطفيًا أكثر من اللازم، ولهذا لم أوافق أبدًا على إجراء عملية لأيٍ من أقاربي.”
وأكد مجدي يعقوب أن الجراح يجب أن يكون في قمة التركيز والهدوء أثناء الجراحة، وهو ما قد يفقده إذا كان المريض شخصًا عزيزًا عليه، مضيفًا أن الحياد المهني ضرورة لإنقاذ الأرواح وتحقيق أفضل النتائج الطبية.
احتفال بعيد ميلاد مجدي يعقوب وإطلاق كتاب جديد عن مسيرته العالمية
احتفلت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بإطلاق النسخة الورقية من كتاب جديد بعنوان "جراح ومتمرد: حياة وأعمال مجدي يعقوب الرائدة"، من تأليف سايمون بيرسون وفيونا غورمان.
وجاء إطلاق الكتاب تزامنًا مع احتفال مجدي يعقوب بعيد ميلاده التسعين، حيث تخللت الاحتفالية حوارًا خاصًا أجراه الإعلامي أحمد الغندور، المعروف ببرنامجه العلمي "الدحيح"، تناول فيه مسيرة الطبيب المصري الذي رفع اسم بلاده عاليًا في أكبر مؤسسات الطب العالمية.
مجدي يعقوب.. مسيرة إنسانية وعلمية خالدة في تاريخ الطب الحديث
يُعد مجدي يعقوب من أبرز رموز الطب في العالم، إذ ساهم في تطوير تقنيات جراحة القلب وزراعة الأعضاء، كما أنشأ مؤسسة "سير مجدي يعقوب للقلب" في أسوان لتقديم العلاج المجاني للأطفال من جميع أنحاء الوطن العربي.
ورغم بلوغه التسعين من عمره، لا يزال مجدي يعقوب رمزًا للإصرار والعطاء، وملهمًا للأطباء الشباب الذين يسيرون على خطاه في حب العلم والإنسانية.

تصدر اسم مجدي يعقوب محركات البحث بعد تصريحاته الأخيرة التي تحدث فيها عن ذكرياته في كلية الطب، ورفضه إجراء عمليات لعائلته حفاظًا على الحياد المهني. ولا يزال مجدي يعقوب يحظى بتقدير عالمي واسع بفضل مسيرته الإنسانية والعلمية، التي جعلت اسمه علامة مضيئة في تاريخ الطب الحديث داخل مصر وخارجها.














