رسالة رئاسية من قلب الحضارة

الرئيس السيسي يرحب بضيوف العالم قبل افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم

افتتاح المتحف المصري
افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة رسمية ومؤثرة إلى شعوب العالم عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل ساعات من افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، رحّب فيها بقادة ورموز العالم المشاركين في الحدث التاريخي الذي يترقبه الملايين حول globe.

وأكد الرئيس أن المتحف المصري الكبير يجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر، ويعد معلمًا ثقافيًا وإنسانيًا جديدًا يفخر به كل من يؤمن بالسلام ووحدة الإنسانية.

نص رسالة الرئيس السيسي الكاملة

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك” اليوم السبت:

"من أرض مصر الطيبة.. مهد الحضارة الإنسانية، أرحب بضيوفنا من قادة العالم ورموزه الكبار، لنشهد سويًا افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يضم بين جنباته كنوز الحضارة المصرية العريقة، ويجمع بين عبقرية المصري القديم وإبداع المصري المعاصر."

وأضاف الرئيس:

"إن المتحف يضيف إلى عالم الثقافة والفنون معلماً جديداً، يلتف حوله كل مهتم بالحضارة والمعرفة، ويفخر به كل مؤمن بوحدة الإنسانية وقيم السلام والمحبة والتعاون بين الشعوب."

واختتم كلمته قائلاً:

"مرحبًا بضيوف مصر التي ستشارك في حفل الافتتاح الضخم مساء اليوم."

مشاركة عالمية غير مسبوقة في الافتتاح

وبحسب رئاسة الجمهورية، يشارك في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير عدد ضخم من الوفود الدولية، بلغ 79 وفدًا رسميًا من مختلف قارات العالم، بينهم 39 وفدًا يرأسه ملوك ورؤساء وأمراء ورؤساء حكومات.

وتؤكد هذه المشاركة الدولية الواسعة مكانة مصر العالمية كعاصمة للحضارة الإنسانية، وثقة المجتمع الدولي في قدرتها على تنظيم حدث ثقافي بحجم عالمي يعيد إحياء التاريخ في أبهى صوره.

المتحف المصري الكبير.. معجزة معمارية وثقافية

يقع المتحف المصري الكبير عند هضبة الأهرامات بمحافظة الجيزة، وقد صُمم ليكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.

يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة تمثل مراحل تطور الحضارة المصرية عبر آلاف السنين، من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليوناني والروماني.

ويُعد جناح الملك توت عنخ آمون من أبرز معالم المتحف، حيث تُعرض مقتنياته بالكامل لأول مرة في مكان واحد، داخل قاعات مجهزة بأحدث تقنيات العرض والإضاءة العالمية.

مصر تستقبل العالم في حدث استثنائي

الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد فعالية ثقافية، بل يُجسد لحظة فخر وطني ورسالة سلام إلى العالم.

ومن المتوقع أن يحضر الافتتاح عدد كبير من الشخصيات الدولية وكبار الفنانين والمثقفين والإعلاميين، إلى جانب وفود رسمية من الأمم المتحدة واليونسكو ومتاحف عالمية كبرى.

ويأتي تنظيم الحدث في ظل استعدادات أمنية وفنية مكثفة لضمان خروج الافتتاح في أبهى صوره، بما يعكس وجه مصر الحضاري والحديث.

ما وراء الخبر

رسالة الرئيس السيسي جاءت تعبيرًا عن اعتزاز مصر بتراثها الخالد، وتأكيدًا على أن الحضارة المصرية ليست ماضيًا يُروى فحسب، بل واقعًا متجددًا يشهد عليه الحاضر.

فالمتحف الكبير يُمثل نقطة التقاء بين عبقرية الأجداد المصريين وإبداع أحفادهم المعاصرين، وهو رمز لقدرة المصري على البناء والإبداع في كل عصر.

كما تؤكد الرسالة أن مصر ما زالت بوابة العالم نحو التاريخ، ومصدرًا للفخر لكل من يؤمن بقيم السلام والإنسانية المشتركة.

أهمية المتحف المصري الكبير لمستقبل الثقافة والسياحة

يُتوقع أن يصبح المتحف المصري الكبير مركزًا ثقافيًا عالميًا يستقبل ملايين الزوار سنويًا، مما يعزز من نمو قطاع السياحة في مصر.

ويضم المتحف مركزًا للبحوث الأثرية، ومناطق عرض تعليمية وتفاعلية، إلى جانب مساحات مخصصة للفعاليات الفنية والمعارض الدولية، ما يجعله جوهرة ثقافية واقتصادية في قلب القاهرة الكبرى.

خلاصة القول

مع افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم، تُعيد مصر كتابة فصل جديد من فصول حضارتها العريقة، وترسل إلى العالم كله رسالة سلام وفخر واعتزاز بالهوية المصرية.

ورسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي وجهها للعالم من أرض مصر الطيبة، جاءت لتؤكد أن القوة الحقيقية لمصر تكمن في حضارتها وشعبها وإبداع أبنائها، وأن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى، بل رمز للعراقة والتجدد والإلهام الإنساني.

          
تم نسخ الرابط