قانون الإيجار القديم 2025 يعيد التوازن بين المالك والمستأجر بتعويضات تصل إلى 40% من القيمة السوقية

 الإيجار القديم
الإيجار القديم

شهد قانون الإيجار القديم 2025 مجموعة من التعديلات الجوهرية التي تهدف إلى إعادة التوازن في العلاقة بين المالك والمستأجر، بعد سنوات طويلة من تجميد القيم الإيجارية وغياب العدالة بين الطرفين. ويُعد هذا القانون خطوة حاسمة نحو إصلاح المنظومة العقارية وتحقيق الاستقرار في سوق السكن، من خلال وضع قواعد واضحة للتعويض المالي، وتحديد مصير الوحدات المغلقة، وتنظيم العلاقة القانونية بما يضمن حقوق الجميع.
 


مصير الشقق المغلقة في تعديلات قانون الإيجار القديم 2025



نص قانون الإيجار القديم 2025 على وضع آلية جديدة للتعامل مع الشقق المغلقة لفترات طويلة دون استخدام فعلي، وذلك بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الثروة العقارية في مصر. فالقانون يمنح المالك الحق في استرداد الوحدة في حال ثبوت عدم إشغالها لفترة تتجاوز المدة القانونية المحددة، مع منح المستأجر حق الحصول على تعويض مالي عادل في حال الالتزام بإخلاء الوحدة طواعية ضمن المهلة القانونية.

وتهدف هذه المادة إلى إنهاء ظاهرة الشقق المغلقة التي تحرم السوق من آلاف الوحدات السكنية، مما يسهم في تقليل أزمة السكن ورفع كفاءة استغلال العقارات داخل المحافظات الكبرى.
 


ضوابط التعويض المالي للمستأجرين في قانون الإيجار القديم 2025



حدد قانون الإيجار القديم 2025 بوضوح آلية احتساب التعويض المالي الذي يحصل عليه المستأجر عند الإخلاء، حيث تتراوح القيمة بين 25% و40% من القيمة السوقية للوحدة السكنية. ويُراعى في تحديد المبلغ عدة عوامل، منها موقع العقار، ومساحته، والحالة الإنشائية للمبنى، ونوع الاستخدام سواء كان سكنيًا أو تجاريًا.

كما أجاز القانون إمكانية الاتفاق الودي بين المالك والمستأجر على قيمة التعويض المناسبة للطرفين، على أن يتم توثيق هذا الاتفاق رسميًا في مصلحة الشهر العقاري لضمان الحقوق القانونية. وبهذا يكون القانون قد منح مرونة كبيرة في التطبيق، مع الحفاظ على مبدأ العدالة في تسوية النزاعات القديمة.
 


وحدات بديلة وتعويضات إنسانية ضمن قانون الإيجار القديم 2025



ضمن رؤية شاملة تراعي البعد الاجتماعي، أتاح قانون الإيجار القديم 2025 للمستأجرين من الفئات غير القادرة فرصة استبدال الوحدة القديمة بأخرى حديثة في مشروعات الإسكان الاجتماعي أو ما يعرف بـ«البديل الآمن». ويتم ذلك بالتنسيق بين وزارة الإسكان والمحليات لتوفير وحدات مناسبة تراعي الموقع الجغرافي وظروف الأسر المستحقة.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من خطة الدولة لتحقيق العدالة الاجتماعية والانتقال السلس من النظام القديم إلى منظومة أكثر استدامة تحفظ كرامة المستأجرين وتضمن حقوق الملاك.
 


لجان تقييم لضمان العدالة في تطبيق قانون الإيجار القديم 2025



أكدت الحكومة أن تطبيق قانون الإيجار القديم 2025 سيتم تحت إشراف لجان متخصصة تُشكّل داخل المحافظات، تكون مهمتها تحديد قيمة التعويض بدقة وشفافية. وتضم هذه اللجان خبراء في التقييم العقاري وممثلين عن الجهات المحلية لضمان النزاهة ومنع أي تلاعب أو تجاوز في تقدير القيمة السوقية للوحدات.

ويهدف هذا النظام إلى تحقيق التوازن الكامل بين حقوق المستأجرين والملاك، مع توفير آلية عادلة وسريعة لحل النزاعات دون اللجوء إلى التقاضي الطويل.
 


العدالة الانتقالية وإعادة ضبط سوق العقارات في ظل قانون الإيجار القديم 2025



أوضحت الحكومة أن الهدف من تطبيق قانون الإيجار القديم 2025 لا يقتصر على الجانب المالي فقط، بل يمتد ليشمل تحقيق ما يُعرف بـ«العدالة الانتقالية» في العلاقات الإيجارية. فالقانون يسعى لإنهاء العقود الممتدة لعقود طويلة دون تحديث القيم الإيجارية، وإعادة الانضباط إلى السوق العقارية بما يضمن الاستخدام الأمثل للوحدات السكنية في مصر.



كما يسهم هذا القانون في رفع كفاءة الاستثمار العقاري، وتشجيع الملاك على تطوير العقارات القديمة بعد أن أصبحت القوانين السابقة تعيق عمليات الترميم والصيانة. وبذلك يكون قانون الإيجار القديم 2025 بداية لمرحلة جديدة من الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي في ملف الإسكان.

          
تم نسخ الرابط