ثلاث هجمات بعبوات ناسفة تستهدف الكنائس والمدرسة الكاثوليكية في بنغلاديش تضع المسحيين أمام مخاوف أمنية

ثلاث هجمات بعبوات
ثلاث هجمات بعبوات ناسفة تستهدف الكنائس والمدرسة الكاثوليكية

 الكنائس .. تفاقمت حالة القلق داخل المجتمع المسيحي في بنغلاديش بعد سلسلة اعتداءات متزامنة استهدفت ثلاث مؤسسات دينية وتعليمية، من بينها الكنائس والمدارس الكاثوليكية، في حدث وصفته الشرطة بأنه محاولة واضحة لبث الرعب في نفوس المواطنين. وأكدت قوات الأمن أن هذه الهجمات لم تسفر عن أي إصابات، لكنها أثارت تساؤلات واسعة حول أسباب استهداف الكنائس في هذا التوقيت الحرج الذي تمر به البلاد.
 


تفاصيل الهجمات التي طالت الكنائس والمنشآت المسيحية



ذكرت الشرطة البنغالية أن الهجمات شملت عبوات ناسفة بدائية انفجرت في محيط الكنائس والمؤسسات التابعة لها. ووقع أول هجوم في 8 أكتوبر الماضي على كنيسة الوردية المقدسة، إحدى أقدم الكنائس في العاصمة دكا والتي يرجع تاريخها إلى القرن السابع عشر، فيما شهدت كاتدرائية القديسة مريم ومدرسة وكلية القديس يوسف هجمات مشابهة خلال الأيام التالية. هذه الاعتداءات على الكنائس أثارت صدمة شديدة داخل مجتمع يضم حوالى 500 ألف مسيحي فقط وسط أغلبية مسلمة تفوق 170 مليون نسمة.
 


غياب إعلان المسؤولية يزيد الغموض حول دوافع استهداف الكنائس



حتى الآن، لم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن استهداف الكنائس، ما أدى إلى زيادة المخاوف بين المسيحيين من احتمال تكرار هذه الأحداث. وترى جهات أمنية أن الهجمات قد تكون مرتبطة بالفوضى السياسية التي تعصف بالبلاد منذ سقوط حكومة الشيخة حسينة قبل أكثر من عام، وسط موجة من الاضطرابات مع اقتراب الانتخابات المنتظرة في فبراير 2026. ويبقى استهداف الكنائس في هذا التوقيت الحسّاس مؤشرًا خطيرًا تحتاج السلطات إلى مواجهته سريعًا.


 


المجتمع المسيحي يطالب بحماية أكبر للكنائس والمنشآت الدينية



عقب انتشار الأخبار، طالب مسيحيو بنغلاديش بتشديد الحماية حول الكنائس والمؤسسات التعليمية التابعة لها، مؤكدين أن الهجمات الأخيرة تمثل تهديدًا مباشرًا لأمنهم الديني والاجتماعي. كما دعا قادة الطوائف المسيحية الحكومة البنغالية إلى اتخاذ إجراءات واضحة لوقف أي محاولات لاستهداف الكنائس خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع قرب موعد الانتخابات التي قد تشهد مزيدًا من التوتر السياسي.

          
تم نسخ الرابط