اعتذار غير متوقع يشعل مواقع التواصل
ياسمين الخطيب تعتذر لعبد الله رشدي بعد هجوم سابق والشيخ يرد باعتذار مقبول
أثارت الإعلامية ياسمين الخطيب حالة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أعلنت اعتذارها الرسمي للشيخ عبد الله رشدي عقب منشور سابق كانت قد هاجمته فيه بشدة، مؤكدة أنها تراجعت عن موقفها بعدما اتضح لها جزء من الصورة لم يكن واضحًا وقتها.
وجاء اعتذار الخطيب في منشور مطول على صفحتها الرسمية عبر موقع “فيس بوك”، عبّرت فيه عن احترامها للشيخ عبد الله رشدي، ووصفت قرارها بحذف المنشور السابق بأنه نابع من “الضمير والإنصاف”، فيما ردّ الشيخ بردّ مختصر حمل نغمة ودية، قال فيه: “بداية جيدة واعتذار مقبول.”
تفاصيل منشور ياسمين الخطيب
قالت ياسمين الخطيب في منشورها:
"منذ أيام، وقبل أن تتواصل معي السيدة أمنية حجازي زوجة الشيخ عبد الله رشدي، كنت قد كتبت منشورًا أهاجمه فيه بشدة، بدافع تعاطفي الإنساني مع النساء والمظلومين."
وأضافت الخطيب أنها حينها تفاعلت بعاطفة المساندة للمستضعفين، معتبرة أن “نصرة المظلوم واجب شرعي وإنساني لا يحتمل التردد”، لكنها بعد مراجعة الموقف وما تبيّن لها من تفاصيل جديدة قررت حذف المنشور بعد ساعات معدودة من نشره.
وتابعت الإعلامية المصرية في منشورها موضحة سبب الاعتذار قائلة:
"ليقيني أن قلمي أمانة تلزمني بصونها في كل ما أسطره، فقد سارعت إلى حذف المنشور بعد ساعات معدودات من نشره، وبكل شجاعة أعتذر عما تضمنه من عبارات قاسية."
كما أشارت إلى أنها تأمل أن تكتمل الصورة بوضوح خلال حلقة الليلة من برنامجها "مساء الياسمين"، والتي ستستضيف خلالها الشيخ عبد الله رشدي في لقاء خاص، مؤكدة أنها تحترم الخلاف في الرأي وتؤمن بالحوار الهادئ.
رد الشيخ عبد الله رشدي
من جانبه، ردّ الشيخ عبد الله رشدي على منشور الإعلامية ياسمين الخطيب بردّ قصير عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، كتب فيه:
"بداية جيدة واعتذار مقبول."
واعتبر متابعون أن ردّ الشيخ جاء هادئًا ومتسامحًا، مما خفّف من حدة التوتر السابق بين الطرفين، بينما أشاد آخرون بموقف الإعلامية التي فضّلت الاعتذار العلني على ترك الخلاف مفتوحًا، معتبرين ذلك دليلًا على النضج والمسؤولية الإعلامية.
خلفية الخلاف
يعود أصل الخلاف إلى منشور سابق لياسمين الخطيب تناولت فيه قضية زوجة الشيخ عبد الله رشدي السابقة، أمنية حجازي، والتي أثارت الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل فترة، بعدما تحدثت عن تفاصيل حياتها الزوجية.
في ذلك الوقت، نشرت الخطيب تعليقًا انتقدت فيه الشيخ رشدي، معتبرة أنه “أساء استخدام المنابر”، لكنّها تراجعت لاحقًا بعد مراجعة الأحداث ومتابعة تفاصيل القضية.
وأكدت الخطيب أنها لا تبحث عن ضجة إعلامية أو تفاعل لحسابها الشخصي، بل عن تصحيح الموقف أمام الرأي العام، احترامًا لذاتها ولحقيقة الموقف الذي ربما نُقل إليها بشكل غير دقيق.

تفاعل الجمهور
شهدت منشورات الطرفين تفاعلًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد عدد من المتابعين بموقف ياسمين الخطيب وجرأتها في الاعتذار، بينما أثنى آخرون على ردّ الشيخ عبد الله رشدي المتسامح، الذي جاء دون هجوم أو رد فعل غاضب.
وكتب أحد المعلقين:
“الموقف ده درس في أدب الخلاف.. كل طرف قدم صورة محترمة، الخطيب اعتذرت ورشدي قبل الاعتذار.”
كما عبّر آخرون عن سعادتهم بلقاء الطرفين المنتظر في برنامج "مساء الياسمين"، الذي قد يكون فرصة لفتح نقاش هادئ حول قضايا المرأة والدين والإعلام بعيدًا عن التشنجات.
ما وراء الخبر
تكشف هذه الواقعة عن جانب إيجابي من المشهد الإعلامي والديني في مصر، حيث يتجه الحوار نحو الاحترام المتبادل وتغليب القيم الإنسانية بدلًا من الجدل والمواجهة.
كما تعكس تصرفات الطرفين نضجًا في التعامل مع الخلافات العامة، خصوصًا في ظل التوترات المنتشرة عبر المنصات الاجتماعية التي تضخم الخلافات وتحولها إلى معارك افتراضية.
خلاصة القول
اعتذار الإعلامية ياسمين الخطيب للشيخ عبد الله رشدي وردّه الإيجابي عليها يمثلان نموذجًا مشرفًا للحوار الراقي في الساحة العامة، ورسالة بأن الاختلاف في الرأي لا يعني العداء.
ويبقى اللقاء المنتظر بينهما في برنامج “مساء الياسمين” فرصة لإغلاق صفحة الخلاف وتقديم حوار بنّاء يرسّخ ثقافة الاعتذار والاحترام في المجتمع المصري.
- ياسمين الخطيب
- عبد الله رشدي
- اعتذار ياسمين الخطيب
- برنامج مساء الياسمين
- أمنية حجازي
- تصريحات عبد الله رشدي
- فيس بوك
- الإعلام المصري
- الحوار الديني
- القضايا الجدلية









