القضاء ينتصر للعدالة من جديد
محامي الطفل ياسين يؤكد أن قيمة الحكم في ثبوت الإدانة لا في مدته
أكد فريق الدفاع عن الطفل ياسين تلميذ مدرسة الكرمة بدمنهور أن الحكم الصادر من محكمة استئناف جنايات دمنهور، بتخفيف عقوبة المتهم صبري كامل إلى السجن عشر سنوات بدلًا من المؤبد، لا يُقاس بمدته الزمنية بل بثبوت الإدانة نفسها. وشدد المحامي هيثم السيد عبدالعزيز، المتطوع للدفاع عن الطفل، أن الحكم في جوهره انتصار للعدالة وإثبات لحق الضحية بعد رحلة طويلة من التقاضي.
تفاصيل حكم محكمة الاستئناف
أصدرت محكمة استئناف جنايات دمنهور، برئاسة المستشار أشرف عياد، حكمها في جلسة الثلاثاء 18 نوفمبر 2025، بتخفيف الحكم الصادر ضد المتهم بهتك عرض الطفل ياسين داخل إحدى المدارس الخاصة بدمنهور من السجن المؤبد إلى السجن المشدد لمدة عشر سنوات.
جاء الحكم بعد نظر الاستئناف المقدم على حكم محكمة أول درجة، التي كانت قد قضت بالمؤبد. وقد حضر الطفل جلسة المحاكمة مرتديًا زي “سبايدر مان” في مشهد مؤثر، يعكس رمزية القوة والتحدي في مواجهة الجريمة.
تصريحات محامي الطفل ياسين
قال المحامي هيثم السيد عبدالعزيز إن “الحكم ليس بمدته، وإنما بثبوت الإدانة في حق الجاني”، موضحًا أن أهم ما تحقق في هذه القضية هو اعتراف القضاء بجريمة المتهم وإدانته بحكم نهائي. وأضاف أن المحكمة رغم أخذها في الاعتبار لظروف المتهم الصحية وكِبَر سنّه، فإنها رأت أن ما اقترفه لا يمكن مواجهته إلا بعقوبة رادعة تحفظ للعدالة هيبتها وللمجتمع أمنه، وللطفل المظلوم حقه.
وأشار إلى أن هذا الحكم يقطع الطريق أمام أي محاولات للتشكيك في الواقعة أو الطعن في براءة الطفل، ويؤكد أن العدالة، وإن تأخرت، لا تتخلى عن أصحاب الحقوق. كما تقدم بالشكر إلى القضاء المصري على نزاهته واستقلاله، وإلى أسرة الطفل على صمودها طوال فترة المحاكمة.
مشهد مؤثر داخل قاعة المحكمة
شهدت الجلسة حضورًا أمنيًا مكثفًا، إلى جانب عدد كبير من المتضامنين مع أسرة الطفل ياسين.
وقالت والدة الطفل في تصريحاتها بعد الحكم: “الحمد لله، أنا راضية بحكم القضاء، الأهم إن الإدانة اتثبتت، وربنا نصر ياسين للمرة الثانية.”
وأضافت أن ابنها لم يدرك تفاصيل ما يجري داخل القاعة، لكنه شعر بسعادة الجميع بعد سماع الحكم، حين علت الزغاريد في القاعة فرحًا بالحكم العادل.
أهمية الحكم ودلالاته
يرى المتابعون أن حكم الاستئناف في قضية الطفل ياسين يمثل رسالة واضحة مفادها أن القضاء المصري لا يتهاون مع أي اعتداء على الأطفال، وأن العدالة يمكن أن تتحقق رغم تعقيدات الإجراءات. كما يؤكد الحكم أن القيم القانونية والإنسانية تسير جنبًا إلى جنب لحماية الفئات الأضعف في المجتمع، خصوصًا الأطفال الذين يتعرضون للعنف أو الانتهاك.
ما وراء الخبر
القضية أعادت فتح ملف الجرائم الواقعة داخل المؤسسات التعليمية وأهمية تشديد الرقابة عليها، مع ضرورة وجود آليات حماية قانونية ونفسية للأطفال.
كما تسلط الضوء على الدور الإيجابي للمجتمع المدني والمتطوعين الذين ساندوا أسرة الطفل ياسين حتى صدور الحكم النهائي.
ويؤكد المحامون أن هذا الحكم سيكون رادعًا لكل من تسوّل له نفسه المساس بكرامة طفل أو انتهاك براءته.
معلومات حول الطفل ياسين
- الطفل ياسين هو تلميذ في مدرسة الكرمة بدمنهور
- القضية بدأت منذ عام 2024 بعد واقعة اعتداء داخل المدرسة
- صدر الحكم الأول بالمؤبد قبل أن يُخفف إلى عشر سنوات
- يحظى الطفل بدعم مجتمعي واسع بعد تحوله إلى رمز للقوة والبراءة
- القضية أصبحت من أبرز القضايا التي كشفت دور العدالة في إنصاف الأطفال
خلاصة القول
قضية الطفل ياسين تؤكد أن العدالة لا تقاس بمدة العقوبة، بل بتحقيق الإنصاف وإثبات الحق. فالحكم الأخير أعاد الطمأنينة لأسرة الطفل وللرأي العام، وأثبت أن القضاء المصري يقف دومًا إلى جانب المظلومين، مهما طال الوقت أو تعقدت القضايا.
- الطفل ياسين
- محامي الطفل ياسين
- قضية دمنهور
- هتك العرض
- محكمة الاستئناف
- صبري كامل
- العدالة
- الحكم القضائي
- استئناف جنايات دمنهور
- حقوق الطفل








