تصريحات لافتة تفتح ملف المواطنة والتمثيل السياسي
إبراهيم عيسى ينتقد غياب الأقباط عن المناصب الكبرى ويدعو لتمثيل سياسي عادل
التمثيل القبطي في الحياة السياسية يعود إلى الواجهة من جديد، بعد تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تساءل حول أسباب عدم تولي شخصية قبطية رئاسة مجلس النواب المقبل، رغم وجود تاريخ طويل للأقباط في المناصب القيادية في مصر.
ويستعرض الحق والضلال تفاصيل تصريحات عيسى، والخلفية التاريخية للتمثيل القبطي، والواقع الحالي لهذا الملف الحساس.
إبراهيم عيسى: لماذا لا يتولى قبطي رئاسة مجلس النواب؟
أعرب إبراهيم عيسى خلال حديثه عبر قناته على يوتيوب عن استغرابه من تراجع التواجد القبطي في المناصب السياسية العليا، متسائلًا بوضوح:
"لماذا لا يتولى قبطي رئاسة مجلس النواب المقبل؟"
مؤكدًا أن المواطنة الحقيقية تعني تكافؤ الفرص بين المصريين دون تمييز على أساس الدين أو الانتماء.
الأقباط تاريخيًا في مناصب قيادية بالدولة
ذكّر عيسى مشاهديه بأن الأقباط شغلوا سابقًا مناصب عليا في الدولة المصرية، منها:
- رؤساء وزراء مثل:
- نوبار باشا
- بطرس باشا غالي
- يوسف وهبة باشا
- وزراء خارجية بارزون
- شخصيات قيادية فاعلة في الإدارة المصرية
وأشار إلى أن وجودهم السياسي كان قويًا ومؤثرًا وحاضرًا في القرارات العامة، وأن هذا الحضور كان يعكس قيم الدولة المدنية وحقوق المواطنة الكاملة.
تراجع التمثيل منذ حقبة جمال عبد الناصر
اتهم عيسى حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأنها بداية تراجع التمثيل القبطي في المناصب الكبرى، قائلاً إن النظام في ذلك الوقت "نسف الحضور القبطي" الذي كان فاعلًا قبل يوليو 1952.
وأوضح أن وجود الأقباط أصبح يقتصر على مناصب هامشية مثل وزارة الهجرة، بينما اختفى حضورهم في المناصب السيادية والبرلمانية الكبرى.
الأقباط والانتخابات الحرة المباشرة
أشار عيسى إلى أن الأقباط لم يعودوا قادرين على الوصول إلى المناصب السياسية عبر انتخابات حرة مباشرة كما كان يحدث قبل عقود، مضيفًا أن التواجد الحالي يعتمد بشكل كبير على التعيين الرئاسي داخل المجالس التشريعية، وليس من خلال صناديق الاقتراع.
ما وراء الخبر: دعوة لإعادة النظر في المشاركة السياسية
تصريحات عيسى تعكس دعوة صريحة لفتح ملف التمثيل السياسي للأقباط وإعادة النظر في آليات مشاركتهم داخل البرلمان والمناصب القيادية، في إطار رؤية تدعم الدولة المدنية وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين.
معلومات حول التمثيل القبطي
- الأقباط شغلوا مناصب كبرى تاريخيًا
- تراجع التمثيل منذ ستينيات القرن الماضي
- أغلب التمثيل الحالي من خلال التعيين لا الانتخابات
- الدعوة لتمثيل عادل تتزايد إعلاميًا وشعبيًا
خلاصة القول
إبراهيم عيسى أعاد فتح ملف المواطنة والتمثيل السياسي للأقباط بعد تأكيده أن غيابهم عن المناصب الكبرى لا يتماشى مع تاريخهم الممتد ولا مع مفهوم الدولة المدنية. وتسلط تصريحاته الضوء على ضرورة تعزيز المشاركة السياسية لجميع فئات المجتمع لضمان تمثيل عادل ومتوازن داخل مؤسسات الدولة.
- التمثيل القبطي
- إبراهيم عيسى
- مجلس النواب
- المواطنة
- الدولة المدنية
- نوبار باشا
- الأقباط
- التمثيل السياسي
- التعيين البرلماني
- تاريخ الأقباط









