اعترافات خطيرة تكشف كواليس ما بعد 7 أكتوبر

مدير الموساد السابق يعترف بخطة لتهجير الغزاويين والسيسي يجهضها بالكامل وبحسم نهائي

تهجير الغزاويين
تهجير الغزاويين

تهجير الغزاويين عاد ليتصدر المشهد السياسي بعد اعترافات صريحة نشرها مدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين في كتابه الجديد، مؤكدًا أن إسرائيل وضعت خطة تهدف إلى ترحيل نحو مليون ونصف المليون فلسطيني من غزة إلى سيناء عقب هجوم 7 أكتوبر 2023، وأن الحكومة الإسرائيلية وافقت على الخطة وكلفته بتسويقها عربيًا، قبل أن يواجه رفضًا قاطعًا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويُجهض المخطط بالكامل. ويرصد الحق والضلال في هذا التقرير تفاصيل الاعترافات، وردود الدول العربية، وكواليس الفشل الاستخباراتي والإعلامي الإسرائيلي.

اعترافات مدير الموساد السابق: خطة تهجير “مؤقت” إلى سيناء

في كتابه «بالأحابيل تصنع لك حربًا» – أو «سيف الحرية» في النسخة الإنجليزية – يكشف يوسي كوهين أنه اقترح خطة تقضي بـ:

  • ترحيل 1.5 مليون فلسطيني من غزة إلى سيناء
  • اعتبار التهجير “مؤقتًا” بحجة حماية المدنيين
  • الحصول على موافقة الحكومة الإسرائيلية (الكابنيت)
  • تكليفه شخصيًا بتسويق الخطة لدى الدول العربية

ويزعم كوهين أن الخطة كانت “إنسانية مؤقتة”، لكنه اعترف أن الدول العربية رأت أنها خطوة لخلق واقع دائم على الأرض، ما أدى لرفضها بشكل كامل.

زيارات عربية فاشلة لتسويق خطة التهجير

قال كوهين إنه زار عدة عواصم عربية في محاولة لإقناعها بالخطة، وعرض تقديم ضمانات دولية من:

  • الولايات المتحدة
  • بريطانيا
  • اليابان
  • الهند
  • الصين

لكن كل هذه العروض قوبلت بالرفض، خوفًا من تحويل “التهجير المؤقت” إلى تهجير نهائي يؤدي إلى تفريغ غزة من سكانها.

السيسي يرفض الخطة بشكل قاطع وينهي الملف نهائيًا

بحسب اعترافات كوهين، كان الموقف المصري هو الأكثر وضوحًا وحسمًا، حيث:

  • رفض الرئيس عبد الفتاح السيسي الخطة رفضًا قاطعًا
  • أكد أن سيناء أرض مصرية وليست بديلًا لأي صراع خارجي
  • أبلغ الجانب الإسرائيلي أن مصر لن تقبل بأي تهجير تحت أي مسمى

ويؤكد كوهين في كتابه أن الرفض المصري “أسقط الخطة بالكامل وأنهى الحديث عنها نهائيًا”.

إفشال محاولة تعيين كوهين في ملف صفقة الأسرى

تشير مذكرات كوهين إلى أنه كان مرشحًا لتولي رئاسة فريق التفاوض في صفقة تبادل الأسرى، لكن:

  • قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل اعترضوا
  • الاعتراض أدى لسحب المقترح بالكامل

وهو ما يعكس بحسب بعض المحللين التوترات داخل المؤسسات الأمنية الإسرائيلية.

انتقادات كوهين للدعاية الإسرائيلية وفشلها عالميًا

خصص كوهين جزءًا من كتابه لانتقاد الآلة الإعلامية الإسرائيلية، متهمًا إياها بـ:

  • العجز عن مواجهة الروايات العالمية
  • الفشل في تبرير حجم الدمار في غزة
  • السماح بتنامي التعاطف الدولي مع الفلسطينيين

وقال إن إسرائيل لم تستثمر بشكل كافٍ في “التسويق الإعلامي”، رغم نفوذ اللوبي الإسرائيلي في كبريات وسائل الإعلام العالمية، لافتًا إلى أن حتى بعض اليهود شاركوا في حملات التنديد بسياسة إسرائيل في غزة.

ما وراء الخبر: مغزى هذه الاعترافات الآن؟

تأتي اعترافات يوسي كوهين في توقيت حساس، وقد تحمل عدة دلالات:

  • محاولة لتبرئة الموساد من فشل 7 أكتوبر
  • توجيه اللوم للحكومة والدعاية الإسرائيلية
  • فتح ملف التهجير من جديد رغم الرفض الدولي
  • تسويق رواية إسرائيلية جديدة لما جرى في غزة

وتثير هذه الاعترافات موجة جديدة من التساؤلات حول خطط إسرائيل المستقبلية وملف غزة بعد الحرب.

معلومات حول تهجير الغزاويين

  • خطة إسرائيلية مقترحة بعد 7 أكتوبر
  • تهدف لترحيل 1.5 مليون فلسطيني إلى سيناء
  • الرئيس السيسي رفضها نهائيًا
  • الدول العربية رفضت “التهجير المؤقت”
  • الفشل الإعلامي الإسرائيلي زاد التعاطف مع الفلسطينيين

خلاصة القول

اعترافات مدير الموساد السابق تكشف محاولة إسرائيلية خطيرة لتغيير التركيبة السكانية لغزة عبر خطة تهجير ضخمة، لكن الرفض المصري والعربي أسقط المشروع تمامًا. وفي الوقت الذي تستخدم فيه إسرائيل هذه الاعترافات لتبرير فشلها السياسي والعسكري، يبقى الموقف العربي الموحد أحد أهم العوائق أمام تنفيذ مثل هذه المخططات.

          
تم نسخ الرابط