خطوة جديدة لتحديث منظومة التعليم الفني
إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي بمدارس التعليم الفني بدءًا من العام الدراسي المقبل
أعلن الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في مناهج التعليم الفني بدءًا من العام الدراسي المقبل 2026/2025، وذلك في إطار خطة الدولة لتطوير منظومة التعليم وربطها بمتطلبات سوق العمل الحديثة.
وأكد الوزير أن هذه الخطوة تأتي استجابة للتحول الرقمي الذي يشهده العالم، مشيرًا إلى أن أكثر من 850 ألف طالب حاليًا يتلقون تدريبًا على مهارات البرمجة داخل المدارس الثانوية ضمن النظام التعليمي العام.
تعاون مصري – ياباني لتطبيق المادة الجديدة
وأوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة ستنفذ تدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الجانب الياباني وعدد من الأكاديميات والمعاهد الفنية الإيطالية الكبرى، بهدف تبادل الخبرات وتطوير المناهج وفقًا للمعايير الدولية.
وأشار عبد اللطيف إلى أنه سيتم توقيع بروتوكولات تعاون جديدة لإطلاق 89 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية بالشراكة مع مؤسسات دولية، ما يعزز مكانة التعليم الفني المصري كمحور رئيسي لإعداد الكوادر التكنولوجية المستقبلية.
أهداف إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي
تهدف الوزارة من خلال إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي إلى تمكين طلاب التعليم الفني من اكتساب مهارات رقمية متقدمة تؤهلهم لسوق العمل المحلي والعالمي.
كما تسعى إلى تعزيز التفكير الإبداعي وحل المشكلات، وتحفيز الطلاب على الابتكار في مجالات البرمجة والتطبيقات الذكية والروبوتات.
ويُتوقع أن تساهم هذه المادة في تخريج جيل جديد من الفنيين المؤهلين تقنيًا، قادرين على التعامل مع تحديات الثورة الصناعية الرابعة.
حافز التدريس وضوابط الصرف للمعلمين
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفني عن ضوابط صرف حافز التدريس للمعلمين المشتركين في تدريس مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي، حيث يشترط أن يحقق المعلم النصاب الأسبوعي المطلوب من الحصص وألا تقل أيام العمل الفعلية عن 18 يومًا شهريًا.
كما حددت الوزارة شرط حصول المعلم على تقييم كفاءة لا يقل عن “كفء” أو “فوق المتوسط”، وألا يكون قد تعرض لعقوبات تأديبية أو إيقاف عن العمل خلال الشهر المستحق فيه الحافز.
ما وراء الخبر
تعكس خطوة إدخال مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في التعليم الفني التحول الجذري الذي تتبناه الدولة نحو التعليم الإنتاجي القائم على التكنولوجيا.
فهي ليست مجرد مادة دراسية جديدة، بل مشروع وطني لبناء القدرات الرقمية للشباب، وتحقيق التكامل بين التعليم وسوق العمل، بما يواكب رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي والتنمية المستدامة.
خلاصة القول
إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي بمدارس التعليم الفني اعتبارًا من العام الدراسي المقبل يمثل نقلة نوعية في تطوير التعليم الفني المصري.
وتؤكد هذه الخطوة حرص وزارة التعليم على تخريج طلاب يمتلكون المهارات التقنية الحديثة التي تؤهلهم لمهن المستقبل في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتكنولوجيا التطبيقية.
- البرمجة والذكاء الاصطناعي
- التعليم الفني
- وزارة التربية والتعليم
- مدارس التكنولوجيا التطبيقية
- محمد عبد اللطيف
- تطوير التعليم
- التحول الرقمي
- تدريس البرمجة
- الذكاء الاصطناعي في مصر
- رؤية مصر 2030









