أجواء روحية تملأ الكنائس المصرية

الكنيسة القبطية تبدأ اليوم صوم الميلاد استعدادًا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد 2026

 صوم الميلاد 2025
صوم الميلاد 2025

بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء صوم الميلاد 2025 الذي يستمر حتى ليلة عيد الميلاد المجيد في السادس من يناير 2026، وهو أحد أهم الأصوام في السنة القبطية، إذ يُعد فترة استعداد روحي للاحتفال بميلاد السيد المسيح.

ويُعرف هذا الصوم بأجوائه الروحية المميزة، حيث تقيم الكنائس في جميع الإيبارشيات أكثر من قداس يوميًا، لإتاحة الفرصة أمام المصلين للمشاركة في الصلوات، استعدادًا للاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي يحل في السابع من يناير من كل عام.

قداسات يومية وترتيبات روحية خاصة

أكدت مصادر كنسية أن فترة صوم الميلاد 2025 تشهد إقامة قداسات صباحية ومسائية في الكنائس الكبرى والصغرى، مع مشاركة الآباء الكهنة والشعب القبطي في الصلوات اليومية.

ويترأس قداس ليلة عيد الميلاد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كبار رجال الدولة والوزراء والقيادات الكنسية، في أجواء احتفالية وروحية مميزة.

إغلاق الأديرة وأيام استقبال الزيارات

أعلنت الأديرة القبطية في وادي النطرون وأسيوط وعدد من المحافظات إغلاق أبوابها أمام الزيارات طوال فترة صوم الميلاد 2025، لتوفير أجواء من الهدوء والتفرغ الكامل للرهبان للصلاة والتعبد.

وأوضح دير السريان في بيان رسمي أنه سيتم استقبال الزوار فقط أيام الجمعة والسبت والأحد من كل أسبوع، بينما تُغلق الأبواب من الإثنين إلى الخميس. كما أعلن دير السيدة العذراء بجبل قسقام (المحرق) بأسيوط نفس النظام، مؤكدًا أن بيت الخلوة سيظل مغلقًا حتى انتهاء الصوم.

الطقس الكنسي خلال فترة الصوم

يُقام الطقس الخاص بفترة صوم الميلاد 2025 بالألحان السنوية مع إضافة قسمة الصوم وجمل ختام الصلوات الخاصة به، بينما يتحول الطقس إلى اللحن الكيهكي من بداية شهر كيهك حتى يوم برامون عيد الميلاد. ويُعد هذا الطقس من أجمل الفترات الروحية التي تميّز العام القبطي، حيث تمتزج فيها التسابيح والترانيم بالقداسات اليومية استعدادًا لعيد الميلاد المجيد.

ما وراء الخبر

يعكس بدء صوم الميلاد 2025 تمسك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتقاليدها الليتورجية العريقة، التي تجمع بين الروحانية العميقة والنظام الكنسي الدقيق. كما يُعد هذا الصوم فرصة للتأمل والتوبة والتقرب إلى الله، إذ يشارك الأقباط فيه بالصلاة والصوم وأعمال الرحمة، ليكونوا على استعداد روحي لاستقبال ميلاد المسيح.

ويشير إغلاق الأديرة إلى عمق الجانب التأملي في الحياة الرهبانية المصرية، التي تمثل أحد أهم مظاهر الإيمان المسيحي الشرقي.

خلاصة القول

إن صوم الميلاد 2025 هو رحلة روحية يعيشها الأقباط في مصر والعالم، تجمع بين الصوم والصلاة والخدمة، استعدادًا لعيد الميلاد المجيد. ومع التزام الكنيسة بتراثها الطقسي العريق، يظل هذا الصوم علامة بارزة في الحياة الروحية للمؤمنين، يجدد فيهم معاني السلام والمحبة قبل الاحتفال بميلاد السيد المسيح.

          
تم نسخ الرابط