تفاصيل صادمة تتكشف داخل التحقيقات

محكمة جنايات الأحداث تبدأ اليوم أولى جلسات محاكمة قاتل تلميذ الإسماعيلية

 محاكمة قاتل تلميذ
محاكمة قاتل تلميذ الإسماعيلية

تنظر محكمة جنايات الأحداث اليوم الثلاثاء أولى جلسات محاكمة قاتل تلميذ الإسماعيلية المتهم بقتل زميله وتقطيع جثمانه إلى أشلاء باستخدام صاروخ كهربائي داخل منزل أسرته. وتأتي الجلسة بعد أسابيع طويلة من التحقيقات المكثفة التي باشرتها نيابة الإسماعيلية، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزّت الرأي العام وأثارت موجة غضب واسعة بين المواطنين.

وتتابع منصة «الحق والضلال» تفاصيل هذا الملف الجنائي الخطير الذي تحول إلى قضية رأي عام، وسط مطالب متزايدة بتشديد العقوبات على الجناة من الأحداث في الجرائم العمد.

تجديد حبس والد المتهم وصاحب محل الموبايلات

واصلت جهات التحقيق إصدار قرارات متتالية في القضية، حيث جددت حبس صاحب محل موبايلات 15 يومًا لاتهامه بشراء هاتف المجني عليه قبل أشهر من الجريمة، كما قررت تجديد حبس والد المتهم للمدة نفسها بتهمة إخفاء معالم الجريمة، بعدما اعترف بمسح آثار الدماء وإعطاء نجله أكياسًا بلاستيكية لطمس الأدلة.

واعترف المتهم خلال التحقيقات بأن خلافًا بسيطًا مع زميله تطور بشكل دموي، حيث اعتدى عليه بشاكوش حديدي وسكين، قبل أن يقوم بتقطيع الجثمان إلى 6 أجزاء في محاولة لإخفاء الجريمة.

اعترافات صادمة ودوافع مرتبطة بالسعي للشهرة

كشفت التحقيقات عن تفاصيل صادمة جاء على رأسها اعتراف المتهم بأن دافعه وراء ارتكاب الجريمة كان "السعي وراء الشهرة وتحقيق الترند"، واستمراره في تمثيل الجريمة أمام النيابة بقدر كبير من البرود والمراوغة.

وأكد المحققون أن المتهم كان يتقمص شخصيات من أفلام ومسلسلات عنيفة، وأشار المحامي عبد الله وطني إلى أن المتهم كان يُظهر افتقارًا كاملًا للمشاعر الإنسانية، حتى أنه قدّم آلة تخص المجني عليه كـ"هدية" للنيابة أثناء تمثيل الجريمة.

تفاصيل التقطيع والتخلص من الجثمان

أوضحت مذكرة الطب الشرعي أن الجثمان قُطّع إلى 6 أجزاء باستخدام صاروخ كهربائي وسكين كبيرة، وأن المتهم فصل اللحم عن العظام في مشهد بالغ الوحشية. وكشفت التحقيقات أنه احتفظ بجزء من الجثمان داخل الثلاجة، ثم قام بطهيه وتناوله لاحقًا، مما تسبب له في حالة قيء أمام أشقائه.

وأرشد المتهم عن أماكن التخلص من الأشلاء، والتي وُجدت في ثلاثة مواقع مختلفة بالقرب من كارفور الإسماعيلية وبحيرة الصيادين.

ما وراء الخبر

تعكس الجريمة حالة خطيرة من تأثر بعض الأحداث بمحتوى الأفلام العنيفة والمنصات الرقمية التي تمجد الجريمة، بما قد يولّد نزعات عدوانية لدى المراهقين ضعاف الوعي. كما تكشف الواقعة ضعف الرقابة الأسرية، وتورط الأب في محاولات إخفاء الأدلة بدل الإبلاغ عن الجريمة. وتطرح القضية تساؤلات واسعة حول ضرورة تعديل تشريعات الأحداث في الجرائم العمد التي تهدد المجتمع بشكل مباشر.

خلاصة القول

تفتح محاكمة قاتل تلميذ الإسماعيلية الباب أمام كشف المزيد من التفاصيل خلال الجلسات المقبلة، بينما ينتظر الشارع المصري القصاص العادل في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة. وبين اعترافات المتهم وتورط أفراد آخرين، تظل القضية مثالًا صارخًا لخطورة ترك المحتوى العنيف دون رقابة وتأثيره المدمر على سلوك المراهقين.

          
تم نسخ الرابط