مبادرة تضامن ضد العنف

الكنيسة القبطية تعلن تضامنها الدولي بإضاءة الكاتدرائية دعمًا لحقوق المرأة

 إضاءة الكاتدرائية
إضاءة الكاتدرائية باللون البرتقالي

الكنيسة القبطية أعلنت مشاركتها في الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، عبر إضاءة الكاتدرائية المرقسية باللون البرتقالي في رسالة تضامن قوية، تؤكد دعمها للقضايا الإنسانية وحقوق النساء في المجتمع المصري والعالم. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع فعاليات حملة الـ16 يوم التي تنطلق سنويًا من 25 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر، بهدف رفع الوعي المجتمعي بمواجهة كافة أشكال العنف ضد المرأة.

مشاركة الكنيسة في حملة الـ16 يوم ودلالات اللون البرتقالي

اختارت الكنيسة القبطية أن تكون جزءًا من الجهود الدولية الداعية إلى إنهاء العنف ضد المرأة، من خلال مبادرة رمزية تحمل معاني عميقة. فاللون البرتقالي يُعد رمزًا عالميًا للأمل في عالم يخلو من العنف، ويعبر عن مستقبل آمن لكل امرأة وفتاة.

إضاءة الكاتدرائية باللون البرتقالي ليست مجرد لفتة بصرية، بل رسالة واضحة بأن المؤسسات الروحية والاجتماعية تتوحد لدعم المرأة وترسيخ قيم الكرامة والاحترام.

الحملة الدولية وأهدافها في تعزيز حقوق النساء

تركز فعاليات حملة الـ16 يوم على نشر التوعية بقضايا العنف المبني على النوع الاجتماعي، ومواجهة أنماطه المختلفة داخل المجتمعات. وتستمر الفعاليات إلى العاشر من ديسمبر، الذي يوافق اليوم الدولي لحقوق الإنسان، لتؤكد أن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان عالميًا.

وتعمل المؤسسات المحلية والدولية خلال هذه الفترة على توحيد الخطاب الداعم لحقوق النساء، وتشجيع المجتمع على رفض ممارسات العنف بكافة أشكالها.

دور أسقفية الخدمات في مواجهة العنف ضد المرأة

أكدت أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية أن مشاركة الكنيسة القبطية في هذه الفعالية تأتي انطلاقًا من دورها المجتمعي والإنساني.

وتسعى الأسقفية إلى تنفيذ برامج تدريبية تستهدف إعداد مدربين من القادة الدينيين في عدد من الإيبارشيات، بهدف نشر مبادئ العدالة والمساواة، وتمكينهم من مواجهة العنف ضد المرأة داخل المجتمعات المحلية.

هذه الجهود تعكس التزام الكنيسة بدعم حقوق النساء، وتعزيز قيم الاحترام المتبادل والعيش الكريم دون تمييز.

ما وراء الخبر: رسالة إنسانية تتجاوز الرمزية

تُبرز خطوة الكنيسة القبطية أهمية دور المؤسسات المؤثرة في تشكيل الوعي المجتمعي، خاصة تلك التي تحظى بثقة واسعة لدى المواطنين.

فالرسالة لا تتوقف عند إضاءة مبنى تاريخي، بل تمتد إلى تأكيد أن مواجهة العنف ضد المرأة مسؤولية جماعية، تتطلب تكامل الجهود بين الدولة والكنيسة والمجتمع المدني.

معلومات حول الكنيسة القبطية

تُعد الكنيسة القبطية إحدى أعرق المؤسسات الدينية في مصر، وتلعب دورًا محوريًا في دعم القضايا الاجتماعية والإنسانية. وتشارك بفاعلية في المبادرات الوطنية المتعلقة بالمرأة والطفل، إضافة إلى مساهماتها في برامج الحماية والتنمية وتدريب الكوادر المجتمعية.

خلاصة القول

خطوة إضاءة الكاتدرائية باللون البرتقالي تؤكد أن الكنيسة القبطية جزء أصيل من الجهود الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة. وهي رسالة دعم واضحة لكل بنت وسيدة، وتأكيد على أن بناء مجتمع يحترم المرأة يبدأ من حماية حقوقها ونشر الوعي بقضيتها.

          
تم نسخ الرابط