جمال شعبان يوضح أسباب توقف القلب تحت الماء بعد وفاة لاعب الزهور

توقف القلب تحت الماء أصبح محور حديث الرأي العام بعد وفاة لاعب السباحة يوسف محمد بنادي الزهور أثناء مشاركته في بطولة الجمهورية باستاد القاهرة. وأوضح الدكتور جمال شعبان، مدير معهد القلب السابق، في تصريحات صحفية، الأسباب العلمية والمرضية التي يمكن أن تؤدي إلى هذا النوع من التوقف المفاجئ، مؤكدًا أن الأمر قد يرتبط بعوامل وراثية أو بمجهود بدني زائد.

أسباب توقف القلب تحت الماء وفق تصريحات جمال شعبان

شرح الدكتور جمال شعبان أن متلازمة النشاط الكهربي الخبيث للقلب تعتبر من أخطر مسببات التوقف المفاجئ، خاصة أثناء السباحة أو التمارين عالية المجهود. وأوضح أن الذبذبة البطينية قد تحدث نتيجة الإجهاد البدني الشديد، ما يؤدي إلى فقدان الوعي ثم توقف عضلة القلب دون إنذار.

وأشار إلى أن هذه الحالات قد تكون وراثية، لكنها لا تظهر إلا من خلال فحوصات محددة مثل رسم القلب والموجات الصوتية، وهو ما يجعل الكشف المبكر عنصرًا مهمًا في حماية الرياضيين الشباب.

كيف يؤدي الغرق والإغماء إلى توقف القلب؟

أكد الدكتور جمال شعبان أن الغرق أو الإغماء تحت الماء قد يتسببان في تنشيط زائد للعصب الحائر، وهو ما يسبب هبوطًا حادًا ومفاجئًا في ضربات القلب. كما أن نقص الأكسجين، والتخلص الزائد لثاني أكسيد الكربون، والتنفس السريع في الماء، كلها عوامل قد تخلق بيئة تؤدي إلى توقف القلب بشكل حاد ومفاجئ.

طرق الإنقاذ الأولية التي قد تنقذ حياة المصاب

أشار جمال شعبان إلى أن التعامل السريع مع حالات توقف القلب تحت الماء قد يكون فارقًا بين الحياة والموت، موضحًا أهم خطوات الإنقاذ:

• إخراج الماء من الصدر فورًا
• إجراء تدليك ومساج للقلب
• استخدام الصدمات الكهربائية لإنعاش عضلة القلب
• بدء الإنعاش القلبي الرئوي قبل وصول فرق الطوارئ المتخصصة

وأكد ضرورة عدم السماح للأطفال أو المراهقين بممارسة الرياضات التنفسية ورياضات التحمل دون فحص شامل للقلب للاطمئنان على سلامة عضلته وبنيته.

ما وراء الخبر

تسلط تصريحات الدكتور جمال شعبان الضوء على نقص الوعي بمخاطر الأمراض القلبية الصامتة لدى الرياضيين، خاصة في الألعاب المائية. وتشير هذه الحالة المؤسفة إلى أهمية إجراء فحوصات إلزامية للرياضيين قبل المشاركة في البطولات، مع نشر ثقافة الإنعاش القلبي بين الجمهور والمدربين على حد سواء.

معلومات حول توقف القلب تحت الماء

توقف القلب تحت الماء حالة خطيرة تحدث غالبًا نتيجة نقص الأكسجين واضطرابات كهربائية بالقلب. وتحتاج هذه الحالة إلى سرعة التدخل، نظرًا لكون الدماغ لا يتحمل انقطاع الأكسجين لأكثر من دقائق معدودة. وتوصي المؤسسات الطبية العالمية بإجراء فحوصات دورية للرياضيين، خاصة الممارسين للسباحة والغوص.

خلاصة القول

حادثة وفاة لاعب الزهور تعيد التأكيد على خطورة توقف القلب تحت الماء وضرورة رفع الوعي الطبي والوقائي بين الرياضيين والمدربين. وتبرز أهمية الفحوصات المبكرة، والإسعاف السريع، ونشر ثقافة الإنعاش القلبي لإنقاذ الأرواح وتقليل مخاطر هذه الحالات المفاجئة.