تحركات دبلوماسية في ملفات حساسة
لقاء مرتقب بين السيسي وترامب لبحث تعديل معاهدة السلام وملف سد النهضة
لقاء السيسي وترامب يترقبُه المشهد السياسي الإقليمي، بعد تقارير أمريكية كشفت عن استعدادات جارية لعقد لقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن خلال الشهر الجاري، في زيارة هي الأولى للرئيس المصري خلال الولاية الثانية لترامب، لبحث ملفات إقليمية شديدة الحساسية تتعلق بغزة، ومعاهدة السلام مع إسرائيل، وسد النهضة الإثيوبي.
تفاصيل زيارة السيسي المرتقبة إلى واشنطن
بحسب ما نقلته مصادر مطلعة، تجري اتصالات مكثفة بين القاهرة وواشنطن لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الزيارة، في إطار حرص الجانبين على تحقيق توافقات مسبقة قبل عقد لقاء القمة. وأشارت المصادر إلى أن مسؤولين مصريين أجروا بالفعل مشاورات في العاصمة الأمريكية مع أطراف داخل إدارة ترامب، تمهيدًا للزيارة المرتقبة.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت تشهد فيه العلاقات المصرية الأمريكية تقاربًا ملحوظًا، بعد فترة من التباين على خلفية تطورات الحرب في قطاع غزة، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أعاد قدرًا من التنسيق السياسي بين الجانبين.
معاهدة السلام مع إسرائيل على طاولة لقاء السيسي وترامب
أحد أبرز الملفات المطروحة على جدول أعمال لقاء السيسي وترامب يتمثل في مناقشة إدخال تعديلات محتملة على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الموقعة عام 1979، بما يعكس المتغيرات الجيوسياسية التي فرضتها التطورات الأمنية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
وتسعى القاهرة، وفق المصادر، إلى تخفيف القيود المفروضة بموجب المعاهدة على حجم ونوعية القوات المصرية المنتشرة في المنطقة (ج) المتاخمة للحدود مع إسرائيل، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة، وتعزيز الوجود العسكري المصري لمواجهة التنظيمات الإرهابية وتأمين الحدود.
غزة والعلاقات المصرية الإسرائيلية بعد الحرب
من المنتظر أن يتناول لقاء السيسي وترامب تطورات الوضع في قطاع غزة، وتنفيذ المرحلة الثانية من خطة السلام المطروحة عقب وقف الحرب، إضافة إلى مستقبل العلاقات المصرية الإسرائيلية في ضوء الترتيبات الأمنية الجديدة على الحدود بين غزة وسيناء.
وتؤكد القاهرة، في هذا السياق، التزامها الكامل بمعاهدة السلام باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على ضرورة تكييف بعض الترتيبات الأمنية بما يضمن حماية الأمن القومي المصري.
سد النهضة في صدارة أجندة اللقاء
ملف سد النهضة الإثيوبي يمثل محورًا رئيسيًا في لقاء السيسي وترامب، حيث تعتزم مصر طلب تدخل أمريكي مباشر لإعادة إحياء مسار التفاوض المتعثر مع إثيوبيا، بشأن السد المقام على نهر النيل، والذي تعتبره القاهرة تهديدًا وجوديًا لحصتها التاريخية من المياه.
وتطالب مصر بدعم أمريكي لآلية إدارة مشتركة للسد، تضم خبراء من دول حوض النيل والاتحاد الإفريقي، إلى جانب الدفع نحو اتفاق إقليمي ملزم يمنع إقامة مشروعات مائية كبرى على النهر دون التنسيق مع دول المصب.
خلفية الموقف الأمريكي من أزمة سد النهضة
سبق لإدارة ترامب، خلال ولايته الأولى، أن لعبت دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، وأسفرت تلك الجهود عن صياغة اتفاق نهائي، إلا أن إثيوبيا امتنعت عن التوقيع في اللحظات الأخيرة، ما أدى إلى تعثر المفاوضات لسنوات طويلة دون التوصل إلى حل دائم.
وتأمل القاهرة أن يسهم تدخل أمريكي جديد في كسر الجمود الحالي، وإعادة التفاوض إلى مسار يضمن الحقوق المائية لدولتي المصب، مصر والسودان.
ما وراء الخبر
يعكس لقاء السيسي وترامب تحركًا دبلوماسيًا مصريًا محسوبًا لإعادة ترتيب ملفات إقليمية معقدة، في ظل تحولات سياسية وأمنية متسارعة بالشرق الأوسط، ويؤشر إلى سعي القاهرة لتعزيز دورها الإقليمي وضمان مصالحها الاستراتيجية عبر قنوات التواصل المباشر مع واشنطن.
معلومات حول لقاء السيسي وترامب
يمثل لقاء السيسي وترامب محطة مهمة في العلاقات المصرية الأمريكية، نظرًا لارتباطه بملفات الأمن الإقليمي، والسلام في الشرق الأوسط، وأمن المياه، وهي قضايا تتجاوز البعد الثنائي لتؤثر بشكل مباشر في استقرار المنطقة بأكملها.
خلاصة القول
لقاء السيسي وترامب يأتي في توقيت بالغ الحساسية إقليميًا.
الملفات المطروحة تشمل معاهدة السلام وسد النهضة وغزة.
والنتائج المرتقبة قد تعيد رسم مسارات التوازن السياسي والأمني في المنطقة.
- لقاء السيسي وترامب
- معاهدة السلام
- سد النهضة
- العلاقات المصرية الأمريكية
- غزة
- نهر النيل
- اثيوبيا
- السياسة الخارجية المصرية
- السلام في الشرق الأوسط
- الأمن الإقليمي









