تقارير عبرية تكشف شرط ترامب الوحيد لعقد لقاء محتمل بين الرئيس السيسي ونتنياهو قريبًا

تقارير عبرية تكشف
تقارير عبرية تكشف شرط ترامب الوحيد

السيسي .. تتجه الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب نحو إعادة تنشيط العلاقات بين القاهرة وتل أبيب عبر خطوة دبلوماسية لافتة، تتمثل في طرح قمة محتملة تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتأتي المبادرة في إطار توجه أمريكي جديد يعتمد على “الدبلوماسية الاقتصادية” كأساس لإعادة بناء جسور الثقة بين إسرائيل ودول المنطقة.
 


واشنطن تربط عقد القمة بإقرار صفقة الغاز مع القاهرة



وفق ما أوردته القناة الإسرائيلية الـ12، فإن واشنطن أبلغت نتنياهو بأن تنظيم اللقاء مع السيسي مرهون بموافقته النهائية على صفقة الغاز الاستراتيجية المُعطلة منذ أشهر، والتي تعتبرها الولايات المتحدة بوابة أساسية لبدء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي بين البلدين. وتشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية ترى الاتفاق خطوة يمكن أن تمنح القاهرة وتل أبيب مصالح مشتركة طويلة الأمد، وتفتح المجال أمام تعاون موسع في ملفات الطاقة.
 


مسؤولون أمريكيون: صفقة الغاز مفتاح لتهدئة العلاقات الإقليمية



مصادر أمريكية رفيعة أكدت أن الصفقة المقترحة ستمنح مصر نحو 25% من احتياجاتها من الكهرباء عبر الغاز الإسرائيلي، وهو ما يضع البلدين في دائرة اعتماد متبادل. واعتبرت الإدارة الأمريكية أن هذا النوع من الشراكة يساهم في “تدفئة السلام” بين مصر وإسرائيل، ويحد من احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة، خاصة مع استمرار الجهود الدولية لتثبيت الهدوء في قطاع غزة.
 


خلافات إسرائيلية داخلية تعرقل تنفيذ الاتفاق



ورغم موافقة الجانب المصري على الصفقة خلال يوليو الماضي، إلا أن إسرائيل لم تصدر قرارها النهائي بعد. وتشير القناة الـ12 إلى أن التأخير يرتبط بخلافات سياسية داخل حكومة نتنياهو، خصوصًا بين رئيس الوزراء ووزير الطاقة إيلي كوهين، إضافة إلى رغبة نتنياهو في الاستفادة سياسيًا من توقيع الصفقة خلال لقاء علني مع السيسي في القاهرة.
 


خطة أمريكية تعتمد على الاقتصاد بدل الخطاب السياسي التقليدي



تفاصيل الخطة الأمريكية، كما نشرتها القناة، تُظهر تحولًا واضحًا في طريقة تعامل واشنطن مع المنطقة. فقد أوضح جاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره، أن الدول العربية تنظر اليوم إلى التعاون الاقتصادي باعتباره القوة الدافعة للعلاقات، وليس مجرد التنسيق الأمني أو الحديث عن إيران. ووفقًا لكوشنر، فإن ما تحتاجه إسرائيل للاندماج في الشرق الأوسط هو "التحدث بلغة الاقتصاد" وتقديم مبادرات عملية تجذب اهتمام عواصم المنطقة.
 


مصر محور أساسي في رؤية ترامب للمنطقة



أكد مسؤولون أمريكيون أن اختيار القاهرة كنقطة البداية ليس مصادفة، فالدور المصري كان حاسمًا في تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، والمساهمة في الإفراج عن 27 من أصل 28 رهينة إسرائيلية. وتعمل واشنطن على أن تكون مصر نموذجًا لمرحلة جديدة من الشراكات الاقتصادية التي تشمل مستقبلًا دولًا مثل سوريا ولبنان والسعودية.
 


نتنياهو يبدي استعدادًا للقاء.. والسيسي لا يزال متحفظًا



ورغم أن نتنياهو أبدى رغبته في عقد لقاء مع السيسي، إلا أن المصادر الإسرائيلية تشير إلى أن القاهرة حتى الآن لم تُبد موافقة، في ظل غياب خطوات إسرائيلية ملموسة. كما لم تشهد العلاقات الاستراتيجية أي تقدم كبير خلال العامين الماضيين، وكانت آخر مقابلة علنية بين الزعيمين في الأمم المتحدة عام 2017، تلاها اجتماع سري في 2018.
 


فريق إسرائيلي سري لإعداد عروض اقتصادية قبل القمة



وكشفت القناة الـ12 أن نتنياهو شكّل فريقًا خاصًا يعمل في سرية تامة على إعداد رزمة مبادرات اقتصادية قدّمها الأمريكيون كشرط أساسي لنجاح القمة، وعلى رأسها صفقة الغاز، ومشروعات تعاون في التكنولوجيا والطاقة والذكاء الاصطناعي، ضمن رؤية أمريكية تهدف إلى كسر عزلة إسرائيل الدبلوماسية وتوسيع نفوذها في المنطقة.
 


واشنطن: نجاح الشراكة مع مصر بوابة لتكرار النموذج عربيًا



مصدر أمريكي وصف مصر بأنها “المفتاح الأول” لإعادة تشكيل العلاقات الإقليمية، مؤكدًا أن نجاح نموذج التعاون المصري–الإسرائيلي سيُسهم في تكرار التجربة مع دول عربية أخرى. وأضاف: "إذا تحولت العلاقات مع مصر إلى سلام دافئ حقيقي، فسيكون الطريق مفتوحًا لتعميم النموذج."

          
تم نسخ الرابط