توتر متصاعد داخل القرية

احتجاجات أقباط جرجا تتجدد اليوم بسبب اختفاء سماح ناشد ومطالبات بتدخل رئاسي

 اختفاء سماح ناشد
اختفاء سماح ناشد

اختفاء سماح ناشد أعاد إشعال حالة من الغضب والقلق بين أقباط مركز جرجا بمحافظة سوهاج، بعدما تجددت اليوم الاحتجاجات السلمية للمطالبة بعودتها إلى أسرتها، وسط هتافات تطالب بتدخل رئاسي مباشر لإنهاء الأزمة وضمان عودتها الآمنة إلى طفلها الصغير.

احتجاجات سلمية في قرية بندار الغربية

شهدت قرية بندار الغربية بمركز جرجا تجمعات سلمية لعدد من الأقباط، بالتزامن مع وقفة أخرى بالقرب من قسم شرطة جرجا، حيث ردد المشاركون هتافات تطالب بعودة السيدة المختفية، مؤكدين أن استمرار الغموض حول مصيرها يزيد من حالة الاحتقان داخل القرية.

تفاصيل اختفاء سماح ناشد

تعود واقعة اختفاء سماح ناشد عجيب، البالغة من العمر 27 عامًا، إلى يوم الثلاثاء 9 ديسمبر، حيث غادرت منزلها بقرية بندار الغربية ولم تعد. وعلى الفور، حررت الأسرة محضرًا رسميًا بقسم شرطة جرجا حمل رقم إداري 5006، في محاولة لكشف ملابسات الواقعة والوصول إلى مكانها.

رسالة غامضة تزيد الأزمة تعقيدًا

أفادت الأسرة بأنها تلقت لاحقًا رسالة تفيد بقيام سماح بتغيير ديانتها، ووجودها داخل مديرية أمن السويس، وهو ما نفته الأسرة بشكل قاطع. وأكدت أن هذه الرسالة فاقمت من حالة القلق، ودفعتهم للتوجه فورًا إلى محافظة السويس للتحقق من صحة هذه المعلومات.

رواية الأسرة داخل قسم شرطة السويس

بحسب رواية الأسرة، تمكن شقيق سماح من مقابلتها داخل قسم شرطة السويس، وطُلب منه التوقيع على محضر عدم تعرض، إلا أنه رفض التوقيع، مؤكدًا أن شقيقته تخضع للإكراه. وأشارت الأسرة إلى أن مشادات كلامية وقعت داخل القسم، انتهت باحتجاز الشقيق لفترة قبل إخلاء سبيله لاحقًا.

الأسرة تنفي تغيير الديانة

شددت أسرة سماح ناشد على رفضها التام لما نُسب إلى ابنتهم بشأن تغيير ديانتها، مؤكدة أن القضية لا تتعلق بالدين من الأساس، بل بغياب ابنتهم في ظروف غامضة. وأكدت الأسرة أن سماح أم لطفل يبلغ من العمر 7 سنوات، وأن اختفاءها يهدد استقرار أسرة كاملة دون ذنب.

مطالبات بتدخل رئاسي عاجل

جددت الأسرة وأقباط جرجا مناشدتهم لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي التدخل العاجل، لضمان عودة سماح ناشد إلى منزلها، وتمكين أسرتها من الاطمئنان عليها، وإنهاء حالة التوتر التي تشهدها القرية، حفاظًا على السلم المجتمعي.

ما وراء الخبر

تعكس واقعة اختفاء سماح ناشد حساسية مثل هذه القضايا في المجتمعات الريفية، حيث يتداخل البعد الإنساني مع البعد الاجتماعي، ما يستوجب تعاملًا سريعًا وشفافًا من الجهات المعنية لاحتواء الأزمة ومنع تصاعد الاحتقان.

معلومات حول اختفاء سماح ناشد

تعد قضية اختفاء سماح ناشد من القضايا التي أثارت اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، لما تحمله من أبعاد إنسانية تتعلق بحق الأسرة في معرفة مصير ابنتهم، وحق طفل صغير في رعاية والدته، بعيدًا عن أي استقطاب أو توظيف مجتمعي.

خلاصة القول

يبقى اختفاء سماح ناشد ملفًا مفتوحًا ينتظر حسمًا عاجلًا، في ظل استمرار الاحتجاجات السلمية ومطالبات الأسرة بتدخل رئاسي. وبين القلق الشعبي والانتظار الرسمي، تظل عودة سماح إلى أسرتها هي المطلب الإنساني الأول، حفاظًا على الاستقرار الأسري والمجتمعي.

          
تم نسخ الرابط