قرار أمريكي يثير جدلًا واسعًا
ترامب يوقع قرارًا يمنح إسرائيل السيادة على هضبة الجولان السورية المحتلة
هضبة الجولان عادت إلى صدارة المشهد السياسي الدولي، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، توقيعه قرارًا يمنح إسرائيل ما وصفه بـ«حقوق السيادة» على الهضبة السورية المحتلة، في خطوة أثارت ردود فعل متباينة على المستويين الإقليمي والدولي.
توقيع القرار خلال احتفال رسمي
جاء إعلان ترامب خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش احتفال أقيم في البيت الأبيض بمناسبة عيد الأنوار اليهودي «حانوكا»، حيث أكد أنه وقّع القرار بعد اطلاعه على ما وصفه بأهمية هضبة الجولان، معتبرًا أن الملف ظل مطروحًا للنقاش لعقود طويلة دون حسم.
تصريحات ترامب حول ملف الجولان
قال الرئيس الأمريكي إن قضية هضبة الجولان ظلت محل نقاش لما يقرب من سبعين عامًا، مشيرًا إلى أن إدارات سابقة عقدت اجتماعات مطولة وسافرت لعقد لقاءات متعددة دون التوصل إلى قرار نهائي. وأضاف أن إدارته تمكنت من حسم الأمر سريعًا، في إشارة إلى توقيع القرار الرئاسي.
وفي سياق حديثه، أشار ترامب إلى ما وصفه بالقيمة الاقتصادية المحتملة للجولان، معتبرًا أنها قد تصل إلى تريليونات الدولارات، وهو تصريح أثار جدلًا واسعًا حول الدوافع السياسية والاقتصادية للقرار.
خلفية تاريخية عن هضبة الجولان
تُعد هضبة الجولان منطقة استراتيجية احتلتها إسرائيل عام 1967، قبل أن تعلن ضمها رسميًا عام 1981، في خطوة لم تحظَ باعتراف دولي. وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الجولان أرضًا سورية محتلة، ويخضع وضعها القانوني لقرارات دولية تؤكد عدم شرعية ضمها.
ردود الفعل المتوقعة على القرار
من المتوقع أن يواجه قرار ترامب بشأن هضبة الجولان انتقادات واسعة، باعتباره مخالفًا لقرارات الشرعية الدولية، وقد يعيد إشعال الجدل حول مستقبل النزاع العربي الإسرائيلي، ويؤثر على مسار التسويات السياسية في المنطقة.
كما يرى مراقبون أن القرار قد يحمل تداعيات دبلوماسية، خاصة في ظل حساسية الملف السوري وتعقيداته الإقليمية والدولية.
ما وراء الخبر
يعكس توقيع القرار الأمريكي بشأن هضبة الجولان توجهًا واضحًا لإدارة ترامب نحو تبني مواقف داعمة لإسرائيل في ملفات حساسة، وهو ما قد يُقرأ في سياق تحركات سياسية أوسع تستهدف إعادة رسم ملامح التوازنات في الشرق الأوسط.
معلومات حول هضبة الجولان
تتميز هضبة الجولان بموقع جغرافي استراتيجي وإطلالة مباشرة على مناطق واسعة من سوريا وفلسطين المحتلة، فضلًا عن مواردها المائية والزراعية. وتظل الهضبة إحدى أكثر القضايا تعقيدًا في الصراع بالمنطقة، نظرًا لأهميتها العسكرية والسياسية.
خلاصة القول
قرار ترامب بشأن هضبة الجولان يمثل محطة فارقة في التعامل الأمريكي مع هذا الملف الشائك، ويعيد فتح نقاش دولي واسع حول شرعية السيادة على الأراضي المحتلة، في انتظار ما ستسفر عنه ردود الفعل السياسية والقانونية خلال المرحلة المقبلة.
- هضبة الجولان
- ترامب
- اسرائيل
- الجولان السوري
- الصراع العربي الإسرائيلي
- السياسة الأمريكية
- الأراضي المحتلة
- الشرق الاوسط
- السيادة الإسرائيلية









