مقتل كاهنين إثيوبيين عقب اختطافهما من قبل مسلحين محددين شهادات الناجيين تكشف تفاصيل الهجوم المسلح
استشهاد كاهنين .. هزّت حادثة مأساوية المجتمع الكنسي في إثيوبيا بعد إعلان استشهاد كاهنين من خدام الكنيسة الأرثوذكسية التوحيدية، عقب اختطافهما على يد مسلحين أثناء عودتهما من مناسبة دينية. الجريمة أثارت حزنًا واسعًا بين المؤمنين وعمّت صلوات حداد في الكنائس المحلية.
تفاصيل الحادثة ومسار الاختطاف
وقع الحادث يوم الخميس 16 ديسمبر 2025، عندما كان عدد من قادة ورجال الكنيسة في طريق العودة من الاحتفال بالعيد السنوي لكنيسة السيدة العذراء مريم صهيون بمدينة هاراتو، ضمن مقاطعة جِمّا غَنّاتي.
ووفقًا لشهادات الناجين، استُهدف موكبهم عند مدخل مدينة شَمبورا، حيث اعترض مسلحون طريقهم، واختطفوا عشرة أشخاص منهم واقتادوهم إلى الجبال.
شهادات الناجين تكشف تفاصيل استشهاد كاهنين
أوضح أحد رجال الدين الناجين أن المسلحين كانوا يحملون قائمة أسماء محددة، مستهدفين أشخاصًا بعينهم: "نادوا الأسماء واحدًا تلو الآخر، من لم يكن اسمه موجودًا أُطلق سراحه"، مضيفًا أن بين المختطفين كان القس دساليني ناموصسا والقس دوغوما ضوفا، اللذين تم الإعلان لاحقًا عن استشهاد كاهنين بعد احتجاز دام نحو أسبوعين.
اول رد فعل في الكنيسة
أثار خبر استشهاد كاهنين صدمة وحزنًا بين رجال الدين والمؤمنين، حيث أقيمت صلوات حداد خاصة، وأصدرت الكنائس المحلية بيانات تعزية رسمية.
وقال قداسة أبونا نيقوديموس، مطران أقاليم هرر الشرقية وولّغا الشرقية وهورو غودرو وولّغا: "خدمتم الكنيسة بلا أجر، وبنيتم بيوتًا للرب، وسقطتم في الحفر"، مشيرًا إلى تضحيات الضحايا في خدمة شعبهم.
الكاهنان الشهيدان.. رسالة سلام ومحبة
أكدت المصادر الكنسية أن القس دساليني ناموصسا والقس دوغوما ضوفا لم يكونا مرتبطين سياسيًا أو جماعات مسلحة، بل كانا خادمين ملتزمين برسالة الكنيسة، يعملان على نشر السلام والمصالحة بين أبناء الإقليم، ويعتبر استشهاد كاهنين مثالًا على التضحية من أجل الإيمان وخدمة المجتمع.
الجريمة مدبّرة وليست عشوائية
كشف أحد الكهنة الناجين أن الهجوم لم يكن عشوائيًا، بل كان مخططًا مسبقًا، حيث اعتمد المسلحون على قائمة محددة لاستهداف ضحايا بعينهم. وأضاف أن محاولات الأهالي للتواصل أو استلام الجثامين باءت بالفشل، مما يعكس خطورة التوترات الداخلية في بعض مناطق التبشير بالإقليم.
مطالب بكشف الحقيقة
في الوقت الذي يواصل المجتمع الكنسي حداده على استشهاد كاهنين، تصاعدت الدعوات لكشف الجناة ومحاسبتهم. وتبقى الكنيسة متمسكة برسالتها في السلام والصلاة، مؤكدة أن نور الحق لن يُطفأ حتى في أحلك الظروف، وأن شهداءها قدموا حياتهم قربانًا محبة لشعبهم.
- استشهاد كاهنين
- الكنيسة
- الكنيسة الأرثوذكسية
- رجال الكنيسة
- الكنيسة الأرثوذكسية التوحيدية
- الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
- كنيسة السيدة العذراء
- الكهنة







