ترامب يعلن شن ضربات انتقامية بوسط سوريا ضد هذا التنظيم بعد هجوم استهدف قوات أمريكية
في تطور مفاجئ وغير متوقع، شنت الولايات المتحدة عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مواقع تابعة لتنظيم داعـ ش في الأراضي السورية، وذلك ردًا على الهجوم الذي تعرضت له قوات أمريكية في منطقة تدمر خلال الفترة الماضية.
العملية العسكرية في سوريا
وأفادت القيادة المركزية الأمريكية أن العملية تم تنفيذها باستخدام ترسانة مكثفة من الذخائر الدقيقة، تجاوزت مئة قنبلة وصاروخ موجه، في واحدة من أكبر الضربات الجوية خلال الفترة الأخيرة، وهدفت إلى إضعاف البنية العسكرية واللوجستية للتنظيم المتطرف.
تفاصيل العملية العسكرية
وشارك في الهجوم تحالف عسكري ضم طائرات مقاتلة أمريكية، ومروحيات هجومية، إلى جانب مدفعية ثقيلة، وبمساندة من الحكومة السورية ومن مقاتلات سلاح الجو الأردني ، في إطار تنسيق عسكري مشترك لاستهداف معاقل التنظيم.
وبحسب البيان العسكري، طالت الضربات أكثر من سبعين هدفًا موزعة على مناطق متعددة بوسط سوريا، شملت مخازن أسلحة، ومراكز قيادة، ومنشآت يشتبه في استخدامها للتخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية، في محاولة لشل قدرة التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه أو تنفيذ عمليات جديدة.
أول تعليق من ترامب
وعلى الصعيد السياسي، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعليق حاد اللهجة على العملية، مؤكدًا أن بلاده أوفت بتعهدها بالرد القوي على الهجمات التي تستهدف جنودها.
وقال ترامب، عبر منصة تروث سوشيال، إن الضربات جاءت ردًا مباشرًا على الجرائم الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق جنود أمريكيين، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتهاون مع أي تهديد يمس مواطنيها أو قواتها في الخارج.
وأضاف أن الضربات استهدفت مواقع محورية للتنظيم داخل سوريا، معتبرًا أن القضاء على داعش يمثل خطوة أساسية نحو مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة، رغم ما تعانيه من صراعات دموية وأزمات ممتدة، مشيرًا إلى وجود دعم من الحكومة السورية لهذه الجهود.
وفي خطاب جماهيري ألقاه أمام أنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية، شدد ترامب على أنه أصدر أوامر مباشرة بتنفيذ العملية، مؤكدًا أن القوات الأمريكية نجحت في إصابة جميع الأهداف بدقة عالية، وأن الضربة نفذت قبل ساعات قليلة من حديثه.
وحذر الرئيس الأمريكي في تصريحاته للجماعات المتطرفة، مؤكدًا أن أي محاولة لاستهداف الولايات المتحدة أو مواطنيها ستقابل برد أقسى وأشد مما سبق.










