الموساد فشلنا في فك شفرات داعش ونفقد مصادرنا

الحق والضلال
"الموساد": فشلنا في فك شفرات "داعش" ونفقد مصادرنا

 الموساد   فشلنا في فك شفرات  داعش  ونفقد مصادرنا

عقب هدوء أحداث ما أطلق عليه انتفاضة السكاكين فى الضفة، بدأت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إعادة ترتيب أوراقها لتفحص الأخطاء ولتستخلص العبر مما حدث بهدف تجنب تداعيات مشابهة فى المستقبل القريب.وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هرتسى هليفى، فى محاضرة تناقلت مضمونها وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الفرق بين موجة الإرهاب كما أسماها، والتى نشبت فى الجبهة الداخلية والحروب السابقة التى خاضتها إسرائيل على الحدود فى الأساس. ورأى هليفى أن الحرب القادمة على الحدود الإسرائيلية ستضرب الجبهة الداخلية. مشيرا إلى أن الحديث لا يدور فقط عن عدد القتلى لدينا وعدد قتلى الجانب الثانى، فحرب يوم الغفران قتل شخص واحد فى الجبهة الداخلية وأنتم تعرفون أين انتهت .وكشف هليفى أنه لأول مرة تواجه الاستخبارات الإسرائيلية صعوبات فى تطوير مصادرها الاستخبارية والحفاظ عليها، خصوصًا فى ظل تلك الأساليب التى كانت تعمل قبل سنوات بسبب التغييرات التكنولوجية السريعة.وأضاف هليفى: أن عمل الاستخبارات حول داعش أكبر دليل على هذا، موضحا أن الدواعش يرتدون جلاليب، لكن لديهم تكنولوجيا متطورة، ويستخدمون رسائل ذات شفرات فشل الموساد فى حلها.وعلقت الكاتبة عميرة هاس، فى مقالها بجريدة هآرتس على ذلك، قائلة: إن من العبر المستخلصة من انتفاضة السكاكين أن المتظاهرين الفلسطينيين المسلحين بزجاجات المولوتوف، ينتصرون على الجيش الإسرائيلى وحرس الحدود، وهم المسلحون بالآليات المصفحة والطائرات بدون طيار والخوذات وبالسلاح الحى القاتل والغاز المسيل للدموع السام.وأضافت: شجاعة الشباب الفلسطينى كشفت خوف الجنود الإسرائيليين رغم التدريبات التى تلقوها، وأرجعت خوف الجنود بسببب المستويات العليا فى إسرائيل سواء السياسية أو العسكرية التى ترهبهم دائمًا وتقتل الشجاعة فى قلوبهم.وفى نفس السياق علق المحلل السياسى إيتان هابر فى جريدة يديعوت أحرونوت قائلا: إن الأحداث الأخيرة كشفت لنا فشل السياسة الإسرائيلية فى حل الأزمة، فتجرى الآن بحوث فى أروقة الحكومة عن مدى تأثير هدم منازل المخربين، وعائلاتهم على استمرار أعمال الإرهاب. وهو ما سبب نزاعًا بين قادة الاستيطان ورجال اليمين الذى يعتقدون أن هدم المنازل سيوقف الأعمال التخريبية، أما رجال جهاز الأمن فى جميع القيادات يرون أن هذه السياسة فشلت هذه الأيام، كما فشلت فى الماضى. نقلا عن البوابه نيوز

          
تم نسخ الرابط