محمد حسان يرد على اتهامات شباب الإخوان

الحق والضلال
قال الشيخ محمد حسان الداعية السلفي، إن الاتهامات التي وجهت له من شباب الإخوان وأنصارهم، بأنه اختفى وقت الأزمات الكبرى، ولم يُسمع له صوتا ولا للعلماء والحكماء بحسب زعمهم، لا تمت للواقع بصلة، قائلا: "إنه فعل ما بوسعه لمنع إراقة الدماء". وأضاف "حسان" في لقاء له على قناة الرحمة: "أنكرت سرًا ما لا يخطر على بال شباب الإسلاميين كأدب من آداب النصيحة، وأنكرت علنا القتل والظلم والتعذيب ونصحت كل مسئول قدر الله لنا أن نصل إليه بكلمة صادقة خالصة واضحة لأجمع بين آداب النصيحة في السر والعلن". وتابع: "كل كلمة نقولها ولو كانت شرعية سيتلقاها فريقين، واحد مؤيد والآخر معارض، ولقد وصلت الأمة لحالة لم أعرفها ولم أعيشها إلا في هذا الزمن من السب والشتم وإسقاط العلماء. وأشار إلى أنه إذا كانت القلوب قد نفرت الآن لهذا الواقع ولهذا الصراع المرير، فعندي أمل في الله سبحانه وتعالى أن الباطل مهما انتفخ وانتفش كأنه ظاهر فإنه زاهق". وأوضح حسان: إذا كنت أنا أخالفك فإن ديني يعصمني أن أخونك أو أن أتهم دينك أو ألعنك أو أشتمك وأسبك وأنت تخالفني فليعصمك دينك وليعصمك خلقك ولتفكر في الغاية التي نتفق عليها جميعا وهي نصرة دين الله ولنسأل أنفسنا معاً هل أخلاقنا التي نحن عليها الآن نستحق بها أن نُنصر من الله أو أن نمكن؟". واستكمل: "طوال دعوتي لم أرد الإساءة أبدًا بإساءة بل أردد دائما لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه. فنبينا صلى الله عليه وسلم ما علمنا أبدا الخيانة والفُحش وسوء الأخلاق وإنما علمنا الأدب وحسن الخلق".وأشار إلى أن قطع الطريق على أولادنا وشبابنا الذين أسقطوا الآن من أعينهم كل قدوة وأسقطوا الآن من أعينهم كل أسوة، لذا أقول لهم أحبابي، إن كنتم قد أسقطتم من أعينكم كل قدوة وكل أسوة في نظرة تشاؤمية قاسية أراها. فها هو النبي صلى الله عليه وسلم بين أيديكم وبين أيدينا فلنتخذ رسول الله أُسوة وقدوة كما أمرنا ربنا سبحانه وتعالى، وما أشرفها من قدوة وما أعظمها من أسوة. كما أشار "حسان" إلى أن أخطر ما يواجه الصحوة الإسلامية في العصر الحاضر هو مجاملة بعض الشيوخ لشباب الصحوة الإسلامية على حساب المنهج والدين، وأن الأمة الآن منقسمة وأنا أعي أن كل كلمة الآن تعمق الانقسام، أطرح الآن أية جملة أو كلمة حتى لو في برنامج خاص، سينقسم الناس على كلامي إلى فريقين، فريق يمدح وفريق يهاجم، فريق يثني وفريق يشتم ويسب، وأنا أرى أن هذه الأخلاق بعيدة عن الإسلام، لا عهد لي بها ولم أكن أعرفها أو أعلمها. ولفت "حسان" إلى أن علم الخلاف موجود بين أهل العلم، ولكن ما وصل الخلاف إلى حد السب والشتم واللعن والتخوين والتشكيك في الدين، داعيا الشباب المسلم الواعي صاحب الفكر النير أن يدرك خطورة ما يُحاك لأمته عن طريق هدم حملة الشرع، وذلك حسب قوله.



          
تم نسخ الرابط