ضجة جديدة على مواقع التواصل
عبد الله رشدي يثير جدلًا باقتباس عبارات شهيرة للبابا شنودة الثالث دون إشارة للمصدر
عبد الله رشدي يواجه موجة جدل جديدة بعد نشره منشورًا يتضمن كلمات روحية شهيرة، تبيّن لاحقًا أنها مقتبسة نصًا من أقوال قداسة البابا شنودة الثالث، دون الإشارة إلى مصدرها، الأمر الذي أثار نقاشًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعترض.
منشور أثار عاصفة من التعليقات
نشر الداعية عبد الله رشدي منشورًا قال فيه:
"اترك كلَّ شيء في يد الله، وسترى يدَ الله في كل شيء.
يدبر الأمر.
إنا كل شيء خلقناه بقدر.
وما تشاؤون إلا أن يشاء الله."
وأرفق المنشور بصورة شخصية حديثة، مع تعليق يشير إلى إنها التقطت يوم أمس.
غير أن مستخدمين على مواقع التواصل اكتشفوا أن العبارة المحورية في المنشور:
"اترك كل شيء في يد الله وسترى يد الله في كل شيء"
منسوبة أصلًا إلى قداسة البابا شنودة الثالث، وهي من أشهر كلماته الروحية المتداولة.
ونسخة البابا شنودة الأصلية تقول:
"إنَّ الذين اعتادوا ترك كل شيء في يد الله، اعتادوا أن يروا يد الله في كل شيء."



كيف بدأت الضجة؟
سرعان ما انتشرت المقارنات بين النصين عبر منصات التواصل، حيث أظهر مستخدمون أن العبارة التي نشرها رشدي تتطابق في بنيتها ومعناها مع المقولة الشهيرة للبابا شنودة، وسط اتهامات بأنه اقتبسها دون نسبتها إلى صاحبها.
وتصدر اسم عبد الله رشدي ترند البحث، بينما تباينت ردود الفعل بين من رأى أن الكلمات الروحية "ملك للجميع"، ومن اعتبر أن نسب جملة مأخوذة من رمز ديني كبير دون توضيح مصدرها يعد "تجاوزًا غير مقبول".
كلمات البابا شنودة وعمقها الروحي
تُعد مقولة البابا شنودة الثالثة واحدة من أشهر العبارات الروحية في التراث الكنسي المعاصر، وهي تقول:
"إنَّ الذين اعتادوا ترك كل شيء في يد الله، اعتادوا أن يروا يد الله في كل شيء."
وتُستخدم هذه العبارة في سياقات روحية كثيرة، لأنها تعبر عن الإيمان العميق بتدبير الله في حياة الإنسان، وقد تناولها البابا شنودة في العديد من عظاته وكتاباته.
ولهذا السبب، أثار تشابه المنشور مع عبارة البابا الكثير من النقاش، خصوصًا أن الجملة تُعد متجذّرة في الوجدان المسيحي وعظات الكنيسة.
ردود الفعل بين مؤيدين ومعترضين
الجدل اتخذ منحنيين رئيسيين:
المؤيدون يقولون إن المعنى روحاني، ويجوز أن يعبر عنه أي شخص بصياغة مشابهة.
المعترضون يؤكدون أن الجملة ليست فقط مشابهة، بل مقتبسة حرفيًا تقريبًا من قول بابوي راسخ، وكان ينبغي توضيح مصدرها.
وأشار البعض إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها رشدي جدلًا بسبب منشور أو تصريح، بينما رأى آخرون أن مواقع التواصل تبالغ أحيانًا في تضخيم القضايا.
ما وراء الخبر
عودة الجدل حول عبد الله رشدي تكشف مدى حساسية الخطاب الديني حين يتداخل بين شخصيات رمزية مختلفة، وتحديدًا عند الاقتباس من رموز دينية مسيحية أو إسلامية دون توضيح. كما تعكس القضية تداخل المحتوى الروحي مع السوشيال ميديا، حيث يصبح أي منشور مادة قابلة للتحليل والنقد.
معلومات حول تصريحات عبد الله رشدي
نشر منشورًا بكلمات روحية أثارت جدلًا.
تبين أن العبارة الرئيسية مقتبسة من البابا شنودة الثالث.
واجه انتقادات على مواقع التواصل بسبب عدم نسب الاقتباس.
ردود الأفعال تباينت بين الدفاع عنه وانتقاده.
القضية أعادت إبراز حساسية الاقتباس الديني دون توضيح مصدره.
خلاصة القول
الضجة التي رافقت منشور عبد الله رشدي الأخير لم تكن مجرد جدل عابر، بل أعادت إحياء النقاش حول ضرورة احترام الحقوق الفكرية للنصوص الدينية ورموزها، مهما تشابهت المضامين الروحية. وبين مؤيد ومعترض، يبقى ما حدث مثالًا جديدًا على تأثير السوشيال ميديا في تشكيل الرأي العام حول القضايا الدينية.
- تصريحات هند الضاوي
- عبد الله رشدي
- البابا شنودة
- اقتباس ديني
- جدل السوشيال ميديا
- حديث القاهرة
- التراث الروحي
- تصريحات مثيرة
- أزمة دينية
- مواقع التواصل



