اللحظات الأخيرة في حياة منال نجيب جرجس ضحية زوجها ببني سويف
«اعترافات البنت كسرت القلوب».. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة منال نجيب جرجس ضحية زوجها ببني سويف: حلق شعرها وضربها حتى الموت

مشهد مأساوي جديد يهز الشارع المصري، ويكشف عن واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري، بطلتها منال نجيب جرجس، التي لقيت مصرعها بعد تعرضها لتعذيب وحشي من زوجها في محافظة بني سويف.
بداية القصة: طلبت الطلاق فكان العقاب مميتًا
في رواية موجعة أدلت بها ابنتها "ماريا"، الطالبة بكلية الآداب، اتضح أن منال نجيب جرجس تحملت 20 عامًا من العنف والإهانة على يد زوجها، الذي لم يكتفِ بالإيذاء اللفظي والضرب، بل حرم الأسرة من أبسط حقوقها المعيشية. وعندما قررت الضحية طلب الطلاق، كانت تلك الخطوة كفيلة بإشعال جنون الانتقام داخل الزوج.
يوم الجريمة: 80 غرزة في الرأس واعتداء وحشي
وفقًا لشهادة الابنة، فإن الأب أغلق باب المنزل على أبنائه، ثم صعد إلى منال وانهال عليها بالضرب المبرح مستخدمًا آلة حادة، حتى تسبب في تهتك شديد بالرأس. لم يكتفِ بذلك، بل أقدم على حلق شعرها بالكامل بطريقة مهينة، ما أدى إلى إصابتها بنزيف داخلي تطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
تم إجراء عمليتين جراحيتين للضحية، وتطلبت حالتها تركيب أكثر من 80 غرزة، لكنها دخلت في غيبوبة استمرت شهرًا حتى توفيت يوم 23 فبراير 2025، متأثرة بإصاباتها.

"أنا محضر لكم خازوق"... تهديدات متكررة قبل التنفيذ
قالت ماريا إن والدها لم يكن مريضًا نفسيًا كما يشاع، بل كان سليم العقل تمامًا، لكنه كان يتحكم في الأسرة بالقوة والتجويع والإهانة. وذكرت أنه قبل ارتكاب الجريمة بيومين فقط، قال لهم: "أنا محضر لكم خازوق إنتوا الخمسة"، وأرسل تهديدات صريحة بالقتل أثناء وجود والدتهم في المستشفى.
هاشتاج "حق ماما منال لازم يرجع" يشعل مواقع التواصل
بعد نشر تفاصيل الجريمة، أطلقت ماريا هاشتاج "حق ماما منال لازم يرجع"، والذي سرعان ما تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن غضبهم من الجريمة وطالبوا بمحاكمة عادلة للجاني.
وتفاعل المجتمع المصري مع القضية بشكل واسع، مؤكدين أن منال نجيب جرجس أصبحت رمزًا لكل امرأة تُعاني في صمت خلف جدران المنازل.

الحكم المثير للجدل: 7 سنوات فقط للجاني
في مفارقة صادمة، أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن لمدة 7 سنوات فقط بحق الزوج المتهم بقتل زوجته، وهو ما أثار حالة من الجدل والاستياء العام، ودفع العديد من الحقوقيين للمطالبة بإعادة النظر في العقوبة، كونها لا تتناسب مع بشاعة الجريمة.
خلاصة القول:
جريمة مقتل منال نجيب جرجس لا تُعدّ حادثة فردية فحسب، بل تعكس أزمة حقيقية تتطلب وقفة مجتمعية وتشريعية حاسمة. شهادات ابنتها ماريا كشفت تفاصيل دامية تهزّ الضمير الإنساني، وتعيد فتح ملف العنف الأسري الذي طالما قُوبل بالصمت. العدالة الكاملة ليست فقط في سجن الجاني، بل في حماية آلاف النساء من مصير مشابه.
- منال نجيب جرجس
- جريمة بني سويف
- العنف الأسري
- اعترافات ابنة منال
- حق ماما منال
- حلق شعرها وضربها
- مقتل زوجة
- جرائم الأزواج
- مأساة أسرية
- عنف منزلي في مصر
- الحكم على الزوج