تعديلات قانون التعليم الجديد تُغير شكل الثانوية العامة

القرار اتاخد رسميًا.. تعديلات قانون التعليم الجديد تُغير شكل الثانوية العامة كليًا – هل تُلغى المواد الإجبارية؟

تعديلات قانون التعليم
تعديلات قانون التعليم الجديد تُغير شكل الثانوية العامة

في خطوة حاسمة تمهد لإعادة هيكلة نظام التعليم في مصر، وافق مجلس الوزراء رسميًا على تعديلات شاملة في قانون التعليم الجديد، والتي من شأنها إحداث تحول جذري في شكل ومحتوى المرحلة الثانوية، وإتاحة مرونة أكبر في تطوير المناهج والمسارات الدراسية بما يتواكب مع متطلبات المستقبل.

ما هي أبرز ملامح تعديلات قانون التعليم الجديد؟

تأتي تعديلات قانون التعليم الجديد لتمنح وزارة التربية والتعليم سلطات أوسع في تعديل شكل الدراسة في الثانوية العامة، دون الحاجة لتعديل القانون كل مرة. وبحسب بيان مجلس الوزراء، فإن المواد الدراسية ستنقسم إلى:

  • مواد عامة أساسية: تُعد مشتركة لجميع الطلاب.
  • مواد تخصصية اختيارية: تختلف وفقًا للأقسام أو الشعب الدراسية.

وسيتم تحديد هذه المواد والشعب بقرار من وزير التربية والتعليم بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، والمجلس الأعلى للجامعات، ما يفتح المجال أمام التخصص المبكر، والابتعاد عن النمط الموحد الذي لطالما أثار الجدل.

هل يعني ذلك إلغاء المواد الإجبارية؟

رغم عدم إلغاء المواد الأساسية بالكامل، فإن التعديل يتيح لأول مرة مرونة في اختيار التخصصات والمقررات. ما يعني أن الطالب قد لا يكون مجبرًا على دراسة جميع المواد بشكل موحد، بل سيتجه نحو ما يناسب ميوله الأكاديمية والمهنية. الأمر الذي يمثل نقلة نوعية في فلسفة التعليم الثانوي.

إضافة مسار التعليم الثانوي المهني

من أبرز المستجدات أيضًا، استحداث مسار جديد تحت اسم "التعليم الثانوي المهني"، والذي يستهدف الطلاب الراغبين في التوجه لسوق العمل مباشرة، حيث سيتضمن هذا المسار موادًا تطبيقية وتدريبًا عمليًا بالتعاون مع القطاعات الصناعية المختلفة، ما يعزز فرص التوظيف بعد التخرج.

وأكد مجلس الوزراء أن هذا التوجه يأتي في إطار خطط تطوير التعليم الفني، وإعادة هيكلة المناهج والمقررات وربطها فعليًا بسوق العمل، بما في ذلك:

  • تطوير الشراكة مع القطاع الخاص.
  • إدخال مناهج جديدة تواكب التكنولوجيا والاحتياجات الحديثة.
  • توفير فرص تدريب فعلي داخل المصانع والمؤسسات الاقتصادية.

أول تعليق من وزارة التربية والتعليم

في أول رد رسمي عقب إقرار التعديلات، كشف مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم لموقع "صدى البلد" أن التعديلات ستُمكن الوزارة من الاستجابة السريعة لأي متغيرات مستقبلية في التخصصات الدراسية دون الحاجة إلى تعديلات تشريعية متكررة.

وأوضح المصدر أن قانون التعليم الجديد يفتح الباب لتطبيق نظام الثانوية التخصصية بدلاً من النظام الموحد الحالي، ويُعد نقلة كبيرة نحو تعليم مرن وموجه لمهارات المستقبل.

لماذا تُعد هذه التعديلات ضرورية الآن؟

تشير التجارب العالمية إلى أن الأنظمة التعليمية الناجحة هي التي تمنح طلابها حرية الاختيار والتخصص المبكر، إلى جانب تأهيلهم فعليًا لسوق العمل. ومن هنا، فإن تعديلات قانون التعليم الجديد تأتي في توقيت حاسم، حيث يتطلب العصر الرقمي والاقتصاد الحديث مهارات نوعية وتخصصات دقيقة، لا يمكن لنظام التعليم التقليدي تلبيتها.

خلاصة القول

تُعد تعديلات قانون التعليم الجديد خطوة جريئة وضرورية لإعادة صياغة شكل المرحلة الثانوية في مصر، من خلال تقديم نظام أكثر مرونة وتخصصًا، يعزز من فرص التعلم وفق ميول وقدرات الطلاب، ويمهد الطريق أمام تأهيل حقيقي لسوق العمل. ومع اقتراب التطبيق، تظل التساؤلات قائمة: هل سينجح النظام الجديد في تحقيق طفرة تعليمية؟ وهل يستوعبه أولياء الأمور والطلاب بسهولة؟

          
تم نسخ الرابط