رهاب الزلزال.. الأعراض والتطورات |بعد تكرار الهزات الارضية اعرف كيف يمكننا مواجهة الشعور بالخوف والقلق الدائم بعد حدوث الزلزال

فوبيا الزلازل
فوبيا الزلازل

لا يمكننا تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة إلا بعد أن يكون في هذه الحالة لفترة من الزمن.

و لا يكفي أن يظلوا قلقين لعدة أيام حتى نعتبرهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بل يجب أن تستمر الأعراض لمدة شهر على الأقل أو أكثر مع أعراض محددة حتى يتم تشخيص هذا الاضطراب.

 

وأثارت الهزتين الأرضيتان مخاوف بين بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الذين يخشون أن تتعرض البلاد لمزيد من الزلازل في الأيام المقبلة. 

 

ويعاني الأشخاص المصابون برهاب الزلازل من العديد من الأعراض النفسية والجسدية، مثل الأرق والرعشة والدوار والقلق والتعرق، بالإضافة إلى خفقان القلب وفرط التنفس وتجنب الأماكن المظلمة و تجنب مناقشة الزلازل، بحسب موقع "إن بيستانبول".

 

سيطرت حالة من الخوف الشديد على العديد من سكان المحافظات المصرية، عقب الزلزال الذي شعروا به صباح أمس وطوال الأسبوع الماضي. وبما أن الزلازل هي كوارث طبيعية ذات عواقب غير متوقعة، فإن بعض الأشخاص يصابون برهاب أو خوف من الزلازل عند حدوثها، مما يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية.

 

فوبيا الزلازل

 

ومن بين الأعراض الأخرى المصاحبة لفوبيا الزلازل، تقول الدكتورة ريهام عبد الرحمن، أخصائية الصحة النفسية،إن فوبيا الزلازل تؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، ما يسبب الغثيان والقيء لدى المصاب. إن القلق المفرط بشأن مخاطر الزلازل يؤدي أيضاً إلى اتخاذ إجراءات احترازية مفرطة، مما قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب الوسواس القهري.

مشكلة الصحة العقلية الأكثر شيوعًا بين الناجين من الزلازل

 

إذا تُركت أعراض الخوف من الزلازل دون علاج، فقد يؤدي ذلك إلى العديد من المخاطر الصحية والنفسية، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بقصور القلب، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، واضطراب ما بعد الصدمة، وهي مشكلة الصحة العقلية الأكثر شيوعًا بين الناجين من الزلازل.

 

وأضاف أخصائي الصحة النفسية أن الخوف من الزلازل يمكن علاجه باتباع بعض الطرق البسيطة للتغلب عليه، ومنها التثقيف الزلزالي للتغلب على الخوف وتعلم تقنيات الإخلاء الصحيحة لتجنب الذعر والارتباك أثناء الزلازل. ومن المهم أيضًا استشارة معالج نفسي متخصص إذا كان الخوف يؤثر سلبًا على الحياة اليومية.

 

يمكن اتباع تقنيات المساعدة الذاتية للتغلب على أعراض رهاب الزلازل، مثل التنفس العميق والتأمل اليومي، أو يمكن استخدام العلاجات الحديثة للتغلب على الرهاب، مثل العلاج السلوكي المعرفي.

          
تم نسخ الرابط