تقرير خطير من الطب الشرعي يكشف المستور . النيابة العامة تُعلن الحقيقة الكاملة وراء حــ،ـريق سنترال رمسيس وتوجه أول اتهامات رسمية بعد سقوط وفيات حصل إيه؟

سنترال رمسيس
سنترال رمسيس

أعلنت النيابة العامة في مصر عن بدء إجراءات قانونية وتحقيقات موسعة عقب تلقيها بلاغًا عاجلًا من الأجهزة الأمنية يفيد بنشوب حريق هائل داخل مبنى سنترال رمسيس بمنطقة الأزبكية في قلب القاهرة.

هذا الحريق الذي هز العاصمة وأدى إلى حالة من الذعر بين المواطنين والعاملين في المنطقة، دفع النيابة العامة للتحرك الفوري، في إطار دورها الرقابي على سلامة المواطنين، والتحقيق في أسباب وقوع الحادث ومدى توافر شروط الأمان.
 


تحرك عاجل من النيابة العامة فور تلقي البلاغ الأمني



فور تلقي النيابة العامة إخطارًا رسميًا من قسم شرطة الأزبكية باندلاع النيران في سنترال رمسيس، انتقل المحامي العام لنيابة شمال القاهرة الكلية ومعه فريق من وكلاء النيابة إلى موقع الحريق، لمعاينة المبنى من الخارج والبدء في الإجراءات القانونية.

وتبين من المعاينة الأولية أن النيران اشتعلت داخل المبنى الرئيسي المكوّن من 11 طابقًا، بالإضافة إلى المبنى الملحق الخاص بالاتصالات الدولية، الذي يتكون من 6 طوابق.
 


النيابة العامة تكشف تفاصيل الإصابات والضحايا وتنتقل إلى المستشفيات



في إطار التغطية الكاملة للحادث، أرسلت النيابة العامة فريقًا آخر إلى عدد من المستشفيات المحيطة بمنطقة الأزبكية، من أجل الاستماع لأقوال المصابين ممن تسمح حالتهم الصحية بذلك.

ووفقًا لما كشفته النيابة العامة في بيانها، فإن عدد المصابين حتى الآن بلغ 21 شخصًا، بينما تم تأكيد وفاة 4 أشخاص، وقد تمت معاينة جثامينهم من قبل فريق الطب الشرعي، بعد ندبهم من قبل النيابة العامة، من أجل إجراء الكشف الظاهري وسحب عينات الحمض النووي لمعرفة أسباب الوفاة.
 


هل تم الالتزام باشتراطات السلامة؟ النيابة العامة تحقق في خلفيات الحريق



من أبرز المحاور التي تركز عليها النيابة العامة في تحقيقاتها، التأكد من مدى التزام إدارة السنترال والمباني التابعة له باشتراطات السلامة المهنية والحماية المدنية.

وقد أكدت النيابة العامة أنها لن تغفل أي زاوية في التحقيق، وستقوم بإعادة المعاينة من داخل المبنى فور انتهاء عمليات الإطفاء والتبريد، لتحديد أسباب الحريق بشكل دقيق وما إذا كان هناك إهمال أو تقصير أدى إلى هذا الحادث المفجع.
 


فرق الإطفاء تنجح بعد 18 ساعة من العمل الشاق



أشارت المعلومات الرسمية إلى أن قوات الحماية المدنية واجهت صعوبة بالغة في السيطرة على النيران، خاصة مع تجدد الاشتعال في عدة مناطق داخل المبنى. وقد استمرت عمليات الإطفاء والتبريد لأكثر من 18 ساعة متواصلة، حتى تم إعلان السيطرة التامة على الحريق.
 


النيابة العامة تتابع تأثير الحريق على خدمات الإنترنت والاتصالات



تؤكد النيابة العامة في بيانها أنها تتابع كذلك الأثر الفني والاقتصادي الذي سببه الحريق، حيث تسبب في انقطاع بعض خدمات الإنترنت والاتصالات في مناطق متعددة من القاهرة، نتيجة لتلف الكابلات والسيرفرات داخل المبنى.

وتعمل النيابة العامة على التنسيق مع الجهات المختصة لمعرفة مدى حجم الخسائر الفنية، وتأثيرها على قطاعات الاتصالات والبنوك والخدمات الإلكترونية، خاصة وأن السنترال المتضرر يعتبر مركزًا حيويًا في البنية التحتية للاتصالات في مصر.
 


موظفون محاصرون.. والنيابة العامة تحقق في ظروف الإنقاذ



كشفت مصادر أمنية أن بعض الموظفين في الطوابق العليا اضطروا إلى اللجوء لأسطح المبنى للهروب من ألسنة النيران، بعد أن تعذر عليهم النزول بسبب شدة الحريق. وقد تمكنت قوات الحماية المدنية من إنقاذهم، في عملية خطرة ومثيرة.

وتقوم النيابة العامة بالتحقيق في هذه الواقعة، لمعرفة مدى توافر مخارج طوارئ وآليات إنقاذ في حال حدوث مثل تلك الكوارث، ضمن الإطار الكامل لمحاسبة المقصرين إن وُجد.
 


النيابة العامة تواصل التحقيقات وتعِد بالكشف الكامل عن الملابسات



أكدت النيابة العامة أنها مستمرة في عملها لكشف كل أبعاد الحادث، من خلال استكمال المعاينات وسماع أقوال الشهود والمصابين، إلى جانب مراجعة المستندات الرسمية المتعلقة بالمبنى وأنظمة السلامة فيه.

كما أشارت إلى أنها ستُصدر تقريرًا نهائيًا يُوضح الأسباب الفعلية للحريق، وما إذا كان هناك أي شبهة جنائية أو إهمال تسبب في الكارثة، مشددة على التزامها بمحاسبة المسؤولين عن أي تقصير أو مخالفة للقانون.



تؤدي النيابة العامة دورًا حاسمًا في متابعة هذا الحريق الذي وصف بأنه الأخطر في العاصمة منذ سنوات، مؤكدة أن الحفاظ على سلامة المواطنين ومحاسبة المسؤولين جزء أصيل من مهامها. وتظل الأنظار معلّقة بما ستكشف عنه تحقيقات النيابة العامة خلال الأيام المقبلة.

 

          
تم نسخ الرابط