السوق يهتز بشكل مفاجئ.. ورقم ضخم يخرج في يوم واحد يضغط على سعر الصرف

«محدش كان يتوقع كده».. 800 مليون دولار أموال ساخنة تغادر مصر – والدولار يرد بارتفاع جديد أمام الجنيه المصري | ماذا كشف خبير اقتصادي؟

ارتفاع الدولار أمام
ارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري 2025

في واقعة مالية أربكت حسابات السوق، كشف الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، عن خروج 800 مليون دولار أموال ساخنة من السوق المصرية خلال يوم واحد فقط، مؤكدًا أن الرقم يمثل صدمة مقارنة بمتوسطات الخروج اليومية، والتي لا تتجاوز عادة 150 إلى 250 مليون دولار.

وأشار فؤاد، خلال مداخلة في برنامج «الحكاية» على قناة «MBC مصر»، مساء الأحد، إلى أن هذا الانسحاب الكبير جاء في وقت حساس يشهد فيه السوق توترًا متصاعدًا في المنطقة، وهو ما أدى إلى ارتفاع الدولار أمام الجنيه المصري 2025، بالتزامن مع تراجع مؤشرات البورصة المصرية وبورصات الخليج.

ما السبب وراء الخروج المفاجئ للأموال الساخنة؟

أوضح الخبير الاقتصادي أن من بين الأسباب المحتملة لهذا الخروج الضخم، وجود استحقاقات مالية لأذون خزانة حكومية بقيمة 154 مليار جنيه من المقرر صرفها في 16 يونيو 2025، ما قد يدفع بعض المستثمرين إلى عدم تجديدها، والاكتفاء بالحصول على السيولة الدولارية والتحول نحو أدوات مالية أخرى أكثر أمانًا.

وأضاف: "قد يكون ما حدث مرتبطًا بعدم تجديد الأذون، لكن الأهم من سؤال (خرجت الفلوس ليه؟) هو نعرف: رايحة فين؟"، في إشارة إلى أهمية تتبع وجهة السيولة الخارجة لتقييم التأثير الكامل على الاقتصاد المصري.

تأثير مباشر على سعر الصرف وارتفاع الدولار

خروج هذا الرقم الضخم خلال ساعات ترك أثرًا فوريًا على سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، حيث شهد السوق الموازي تحركًا في السعر، وسط توقعات باستمرار الضغط على العملة المحلية إذا تكررت حالات الخروج المفاجئة بهذه الحدة.

وأكد فؤاد أن ما يحدث طبيعي في ظل التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، لكنه شدد على أهمية استعادة ثقة المستثمرين الأجانب في أدوات الدين الحكومية وسوق المال المصري بشكل عام.

البورصة المصرية تتأثر.. ومراقبة للأسواق العالمية

شهدت البورصة المصرية تراجعًا ملحوظًا بالتزامن مع الأخبار، وهو ما وصفه فؤاد بأنه رد فعل متوقع بسبب الصدمة الأولى، مؤكدًا أن الأسواق ستُظهر مسارًا أوضح مع بداية تعاملات الأسبوع في الأسواق العالمية.

خلاصة القول

خروج 800 مليون دولار أموال ساخنة من مصر في يوم واحد يمثل حدثًا اقتصاديًا مهمًا يُلقي بظلاله على سعر الدولار أمام الجنيه المصري في 2025. ومع تراجع البورصة وارتفاع الدولار، تبقى أنظار السوق معلقة على تحركات الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب مواعيد استحقاقات مالية ضخمة. فهل تستقر الأوضاع؟ أم أننا على أعتاب موجة جديدة من تقلبات سعر الصرف؟

          
تم نسخ الرابط