مع المسيح ذاك أفضل: وفاة الدكتورة سيلينا يعقوب بعد صراع مؤلم مع المرض رحيلها المفاجئ يترك الكنيسة والساحة الطبية في حداد عميق على ملاك إنساني نادر

الدكتورة سيلينا يعقوب
الدكتورة سيلينا يعقوب

وفاة سيلينا يعقوب .. في خبر مؤلم أحزن القلوب وأدمع العيون، فُجع أبناء مدينة ديرك وجميع محبي الطبيبة الشابة الدكتورة سيلينا يعقوب عبد الأحد، بخبر وفاتها، وذلك بعد رحلة طويلة من المعاناة مع مرض عضال قاومته بشجاعة نادرة وعزيمة لا تلين. وبرحيلها، يفقد القطاع الطبي السوري طبيبة واعدة كانت تحمل في قلبها محبة الناس، وفي يدها علماً نافعاً سخّرته لخدمة كل من لجأ إليها.
 


من هي الدكتورة سيلينا يعقوب عبد الأحد؟


الراحلة الدكتورة سيلينا يعقوب عبد الأحد من أبناء مدينة ديرك، وهي طبيبة اختصاصية في أمراض وجراحة العيون. رغم تحديات المرض، تمكنت من نيل شهادة الماجستير في طب العيون من مشفى اللاذقية الجامعي في أكتوبر من العام الماضي، في إنجاز يُسجل لها وسط ظروف صحية وإنسانية صعبة.
 


رحيل مبكر ترك جرحاً في قلوب محبيها


شكل خبر وفاة الدكتورة سيلينا صدمة كبيرة لجميع من عرفها، سواء من أهل بلدتها أو زملائها في المجال الطبي، إذ كانت مثالاً نادرًا في الإنسانية والرقي المهني. تميزت الراحلة بأخلاقها العالية، وابتسامتها الدائمة حتى في أشد لحظات المرض، إضافة إلى تفانيها في العمل وتقديم الرعاية الطبية لمرضاها دون كلل أو ملل.
 


إرث من الإنسانية والعلم


رحلت الدكتورة سيلينا وهي في ريعان شبابها، تاركة خلفها سيرةً طيبةً تملأها القيم النبيلة، وذكرى لن ينساها أهل مدينتها وزملاؤها في المشفى الجامعي وكل من تعامل معها. فقد جسّدت في حياتها المهنية والإنسانية مثالاً للمرأة السورية القوية والطموحة، التي تتحدى المرض واليأس بالأمل والعمل.
 


تعازي المجتمع المحلي والطبي


تلقى أهل الفقيدة سيلينا وذووها رسائل تعزية واسعة من مختلف الأوساط، لا سيما من أطباء وممرضين ومؤسسات طبية عبروا عن بالغ حزنهم لفقدان شخصية استثنائية أثّرت في كل من تعامل معها. وعبّر الكثيرون عن فخرهم بما قدمته رغم قصر رحلتها، داعين الله أن يتغمدها برحمته ويلهم أهلها الصبر والسلوان.

 

 

 

          
تم نسخ الرابط