بآية من الإنجيل.. محمد أبو حامد ينعي شهداء كنيسة مار إلياس الذي مشاعر الوطن العربي ويوجة رسالة للمتطرفيين بإيات من الكتاب المقدس ماذا قال؟

محمد أبو حامد .. كنيسة مار إلياس .. في أعقاب التفجير الإرهابي المؤلم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق، وراح ضحيته عدد من الأبرياء، نعى النائب السابق محمد أبو حامد الضحايا بكلمات مؤثرة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عبّر فيها عن حزنه العميق وتضامنه الكامل مع أسر الضحايا والشعب السوري.
النائب محمد أبو حامد: "ما يمكن قوله لا يُقال.. وما يُقال لا يواسي"
استهل أبو حامد منشوره بتأكيده أن الكلمات تعجز عن التعبير في مثل هذه اللحظات المفجعة، قائلاً:
"لمن خسروا أحبّاءهم اليوم في مار إلياس: لا توجد كلمات، ولا أعني هذا كجملة بلاغية، فعلاً لا توجد كلمات، ما يمكن قوله لا يُقال، وما يُقال، لا يواسي."
وأضاف:
"رحم الله شهداءكم، وبالتأكيد هم في مكان أفضل."
إدانة قوية للعمل الإرهابي ورسالة للقتلة
وجّه النائب السابق رسالة حادة وصريحة إلى منفذي الهجوم الإرهابي، قائلاً:
"للذين لبسوا جلد الوحش ونفذوا الجريمة الإرهابية البشعة: أنتم لا تعرفون مار إلياس، ولا تفهمون معنى أن تُقيم كنيسة في حيّ من الطبقة المتوسطة، تفتح أبوابها للفقير قبل المؤمن، وتكسر الخبز مع مسلمٍ لا يعرف متى يُصلّى قداس الميلاد."
كنيسة مار إلياس.. بيت الإيمان والتسامح قبل أن تنهار جدرانه
تابع محمد أبو حامد قائلاً:
"أنتم فجّرتم ما لا يُرمم، لكنكم، كعادتكم، تأخرتم، الكنيسة أنجزت مهمتها من زمن، وأعطتنا ما يكفي من المعنى قبل أن تنهار."
ووصف الكنيسة بأنها كانت رمزًا حيًا للتآخي الإنساني والديني، في بلد تتقاطع فيه "مسيحية" و"مسلمة" من جذر لغوي واحد، مضيفًا:
"احتاج القتلة إلى متفجرات ليفصلوا ما فشلت اللغة في فصله."
الاستشهاد بآية من الإنجيل.. والتمسك بالأمل في وجه الظلام
اختتم النائب منشوره بكلمات مستلهمة من الكتاب المقدس، قائلاً:
"وكما علّمنا المسيح عليه السلام: {لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها} – إنجيل متى 10:28."
ثم ختم بدعائه الصادق:
"رحم الله الشهداء."
هجوم كنيسة مار إلياس.. جريمة تهز الضمير الإنساني
الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس مثّل صدمة كبيرة للرأي العام العربي والدولي، ليس فقط بسبب عدد الضحايا، بل لما تمثله الكنيسة من رمزية للتعايش والتسامح بين أطياف المجتمع السوري.
ولا تزال الإدانات الرسمية والشعبية تتوالى، وسط دعوات لملاحقة الجناة، وتجفيف منابع الإرهاب الذي لا يفرّق بين دين أو طائفة، ويستهدف الإنسانية ذاتها.